أساليب التعذيب والممارسات اللإنسانية التي استخدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين تضاعفت 200% خلال عام 2015
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن أساليب التعذيب والممارسات اللإنسانية التي استخدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين تضاعفت 200% خلال عام 2015.
وأوضحت الهيئة الرسمية -في تقرير إحصائي- رصدت فيه أوضاع الأسرى خلال 2015، أن التعذيب طال جميع الأسرى، وأنه تصاعد أكثر وبشكل انتقامي منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية بداية شهر أكتوبر الماضي.
وذكر التقرير -الذي وصل "بوابة العين" نسخة عنه- أن التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين يبدأ منذ لحظة اعتقال الأسير بالضرب والتنكيل والإهانات قبل معرفة الأسير سبب اعتقاله، وأن المعاملة مع المعتقلين امتازت بالوحشية الشديدة، إضافة إلى استخدام أساليب عنيفة وضغوطات نفسية وعزل خلال استجواب المعتقلين في أقبية التحقيق.
وأشار التقرير إلى أن غالبية الأطفال القاصرين تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب منذ لحظة اعتقالهم.
واعتبرت هيئة الأسرى أن تعذيب المعتقلين هو استمرار لسياسة ممنهجة ورسمية لسلطات الاحتلال، وأن التعذيب أصبح مشرّعًا وبغطاء القانون الإسرائيلي والقضاء الإسرائيلي تحت حجة (منع الإرهاب) وأنه حسب نظرية التعذيب الإسرائيلية فإن كل أسيرًا يعتبر قنبلة موقوتة.
وأضافت أن حكومة إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية وللشرطة الإسرائيلية خلال الانتفاضة باستخدام التعذيب والضغوطات النفسية والجسدية بحق المعتقلين، وأن مسؤولي جهاز "الشاباك" الإسرائيلي لا يخضعون للرقابة أو المساءلة عن ممارستهم التعذيب بحق المعتقلين ويحظون بحصانة من قبل القانون.
وقالت هيئة الأسرى: إن مئات الشكاوى حول التعذيب بحق المعتقلين، التي رفعت عبر المحامين أو المؤسسات الحقوقية إلى المدعي العام الإسرائيلي لم يتم النظر فيها، ولم يتم فتح تحقيق جنائي مع المحققين الإسرائيليين بسبب استخدامهم التعذيب.
وذكرت أن القانون الإسرائيلي لا يتضمن أي محاسبة على ارتكاب جرائم حرب كجريمة التعذيب؛ حيث إن قانون العقوبات الإسرائيلية لا يحاسب أي مسؤول إسرائيلي عن ارتكابه جريمة التعذيب وفقا للقانون الدولي، حيث يمنح القانون المحققين حصانة بالكامل.
وأشارت إلى أن ذلك تعزز من خلال القانون الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي في حزيران 2015، الذي يعفي جهاز المخابرات الإسرائيلي والشرطة من توثيق التحقيقات بالصوت والصورة مع المعتقلين، وهذا ما يعطي المجال واسعًا لممارسة التعذيب ضد المعتقلين، ويمنع استخدام الأساليب غير المشروعة، والتي لا تزال تمارس في غرف التحقيق الإسرائيلية.
وشددت الهيئة على أن التعذيب وسوء المعاملة يعتبر جريمة من جرائم الحرب، وجريمة ضد الإنسانية وفق اتفاقيات جنيف الأربع وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية، ومخالفة لسلسلة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها إسرائيل والتزمت باحترامها.
واستعرضت عددًا من أساليب التعذيب من خلال الشهادات التي وثقتها من المعتقلين بما يلي:
- الضرب المبرح بأعقاب البنادق والأرجل والدعس بالنعال الحديدية على أجسام المعتقلين خلال عملية اعتقالهم.
- تحقيقات ميدانية وفي أماكن غير رسمية مع المعتقلين مصحوبة بالضرب والشتائم والإهانات.
- تحقيقات مع الجرحى والمصابين بالرصاص ميدانيًّا قبل نقلهم إلى المستشفيات.
- تحقيقات مع المصابين خلال وجودهم في المستشفيات مقيدين على أسرة المستشفى وتحت الحراسة.
- استخدام الكلاب البوليسية المتوحشة خلال الاعتقال، التي تعرضت بالنهش لأجسام الأسرى وإصابتهم بجروح.
- تعرية أسرى وتركهم مشبوحين فترات طويلة في البرد الشديد أو الحر الشديد، مقيدين ومعصوبي الأعين.
- استخدام الضرب والصفعات والعصي والبصق والصراخ والشتائم خلال استجواب المعتقلين في أقبية التحقيق.
- استخدام أساليب صعبة مثل الضرب بالأسلاك الكهربائية، الصعقات الكهربائية وإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين في أقبية التحقيق.
- تهديد المعتقلين باعتقال أفراد أسرهم، وهدم بيوتهم للضغط عليهم لأجل انتزاع اعترافات.
- تهديد معتقلين بالاغتصاب والتحرش الجنسي.
- عزل المعتقلين في زنازين التحقيق فترات طويلة دون السماح بزيارة المحامين وتلقي استشارات قانونية.
- استخدام الضغوطات النفسية على المعتقلين، والتهديد المصحوب بالشتائم كما جرى مع الطفل أحمد مناصرة.
- إصابة معتقلين بجروح وفقدان الوعي خلال استجوابهم والاعتداء عليهم وعدم تقديم العلاج لهم.
- اعتقال الأطفال وعدم السماح لوالديهم بحضور التحقيق.
- الشبح ساعات طويلة، والاحتجاز في زنازين قذرة وباردة جدا، وذات إنارة ضعيفة، وفقدانه الإحساس بالوقت.
- حرمان المعتقلين من النوم وقضاء الحاجة ومن الأكل لإجبارهم على الاعتراف.
- شد القيود على أيدي الأسير بشكل مؤلم، ومحاولة خنقه خلال الاستجواب والاعتقال.
- الشبح على كرسي محني الظهر فترات طويلة، والأسير مقيد بالكرسي ومعصوب العينين.
- استخدام عدد من المعتقلين دروعًا بشرية خلال الاعتقالات والمداهمات.
- استخدام أساليب تعذيب وتنكيل نفسية تؤدي إلى فقدان الثقة بكل من يحيط بهم كاستخدام (غرف العصافير) و(العملاء) المتعاونين مع السلطات الإسرائيلية.
- الابتزاز بتقديم العلاج مقابل الاعتراف وإدلاء معلومات.
- احتجاز أسرى والتحقيق معهم في مراكز غير رسمية لا تخضع للقرابة كاحتجازهم في المستوطنات أو معسكرات للجيش.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA=
جزيرة ام اند امز