وزارة الداخلية الإماراتية تكرِّم الفائزين بجائزة المُبتعَث المتميز
الجائزة تأتي ضمن سلسلة النجاحات التي تسعى إليها حكومة دولة الإمارات على جميع الأصعدة في مسيرة التميز والنجاح.
شهد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، وزير الداخلية، بحضور الدكتورة أمل القبيسي؛ رئيس المجلس الوطني الاتحادي، احتفال وزارة الداخلية بتكريم الفائزين بجائزة المبتعث المتميز "الدورة الأولى" المخصصة للطلبة المواطنين من الجهات الحكومية والخاصة، الذي أقيم اليوم "الأربعاء" بفندق ريتز كارلتون بأبوظبي.
ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، منح الفائزين ميدالية خدمة المجتمع، حاثًّا المبتعثين، على أن يكونوا خير سفراء لبلدهم، يعكسون الوجه الحضاري للدولة في أثناء فترة دراستهم، وأن ينتفعوا وينهلوا من العلم والثقافة، ما يؤثر إيجابًا في حياتهم العملية مستقبلاً، وليردوا جزءًا من جميل الوطن، الذي قدم لهم كل ما هم في حاجة إليه، داعيًا أبناءه الطلبة المبتعثين إلى المحافظة على قيمهم الأصيلة الموروثة من تراث الأجداد؛ والالتزام بصورة تبرز المظهر الحضاري الحقيقي للإمارات وأبنائها.
وأكد المقدم الدكتور علي بن ضاعن الغفلي -مدير إدارة التميز المؤسسي في الوزارة- أن الجائزة تأتي ضمن سلسلة النجاحات التي تسعى إليها حكومة دولة الإمارات على جميع الأصعدة في مسيرة التميز والنجاح كخيار وحيد، وتشجيعها العمل الجماعي والتفاني، مشيرًا إلى أن أهداف الجائزة تتمثل في إبراز وتحفيز طلبة الإمارات المبتعثين في جميع دول العالم، خصوصًا المتميزين والمبدعين منهم، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في المجالات الشرطية والأمنية، مثل المرور والدفاع المدني والمؤسسات الإصلاحية، إضافة إلى المجالات غير الأمنية التي تخدم عمل المؤسسات، كما تعكس التمثيل المشرف للدولة في الخارج.
وأضاف: أن عقول شباب الوطن والفكر الذي يحملونه يعتبر المحطة الأولى التي تنطلق منها مسيرة مجتمع الإمارات نحو التقدم والنماء، مشيرًا إلى أن الجائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة لتشجيع المتميزين والمبدعين من الطلبة المبتعثين على الإبداع والابتكار في المجالات الحكومية والخاصة؛ التي تخدم عمل الجهات الحكومية.
وذكر أنه تم منذ إطلاق الجائزة إجراء زيارات للدول ذات الكثافة الطلابية لنشر شروط ومعايير الجائزة، وإدراج دليل الجائزة على موقع وزارة الداخلية؛ إضافة إلى رابط مواقع سفارات الدولة بصفحة الجائزة وإرسال رسالة نصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحث الطلبة على المبادرة للمشاركة في الجائزة، كما تم تشكيل فريق تقييم داخلي من مقيمي وزارة الداخلية المتخصصين لاستلام طلبات المشاركة، وتقييمها بكل شفافية وحيادية، وقام الفريق بمقابلة الطلبة المشاركين مباشرة وعن بعد وانتقاء الطلبة المتميزين.
وكان الحفل قد بدأ بالسلام الوطني، ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم، وقدم الطلبة المبتعثون نبذة عن تجاربهم في إطار فئات الجائزة في مجال الأفكار الإبداعية والتمثيل الوطني.
ثم سلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الجوائز للفائزين في فئة الأفكار الإبداعية؛ حيث فاز بالمركز الأول الطالب الدكتور راشد حمدان الغافري "دكتوراه في علم الجينات الجنائية - بريطانيا"، لتوصله إلى اختراع بصمة وراثية ذكرية جديدة تفوق قوتها البصمات الوراثية الذكرية؛ ما جعل فائدتها ذات أهمية كبيرة في المجال الجنائي، موضحًا أنه قام بتسجيل براءة الاختراع على مستوى العالم، ونشر أكثر من 7 أوراق علمية في أرقى الجامعات.
وفاز بالمركز الثاني الطالبة الدكتورة زينب محمد الشريف "تخصص البيولوجيا الجزيئية - بريطانيا" عن فكرتها بإنشاء بنك الأورام، الذي يحوي قاعدة بحوث موثقة تعني بالخلل الجيني والأورام الأكثر انتشارًا في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تعدّ فكرتها جديدة وغير مسبوقة.
وفاز بالمركز الثالث الطالب محفوظ سالم شماخ "بكالوريوس هندسة صناعية - أستراليا" وتسلم الجائزة نيابة عنه والده؛ وتدور فكرة اختراعه حول استخدام النحاس في المستشفيات لإدخال ذراتها في البكتيريا، من خلال وضعه على مقابض الأبواب وأسرة المستشفيات.
كما سلم سموه الفائزين بالجائزة في فئة التمثيل الوطني؛ حيث فاز بالمركز الأول الطالبة نورة ناصر الكربي، "دكتوراه في العلاقات الدولية - إسبانيا"، لتمثيلها المشرف للدولة في المحافل الإقليمية والعربية، وفوزها بالمركز الأول بجائزة الشباب العربي المتميز، وحصولها على 51 شهادة تكريم محلية وعالمية، والمشاركة بالأعمال التطوعية والمؤتمرات العالمية إضافة لتفوقها الأكاديمي.
وفازت بالمركز الثاني الطالبة ريم سليمان ناصر محمد النقبي "الهندسة الإلكترونية - اليابان" لدورها في تمثيل الدولة بشكل حضاري ولمشاركتها المتميزة في فعاليات ثقافية تعرف بالتراث الإماراتي والخليجي باليابان، إلى جانب تفوقها في امتحان الكفاءة في اللغة اليابانية وفي تحصيلها الأكاديمي، وقد أبهرت الحضور بتقديمها تحية لهم باللغة اليابانية وبطلاقة.
وفازت بالمركز الثالث الطالبة ابتسام علي الطنيجي "ماجستير العلوم القيادية بالولايات المتحدة الأمريكية"، ومعيدة في جامعة الإمارات، لدورها في تمثيل الإمارات والتعريف بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي؛ من خلال ربط الهيئة الوطنية بالإبداع وتعريف المجتمع الأمريكي بالنجاحات والإنجازات التي تحققها الإمارات.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز