أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الوطنية "قائمة وموجودة" وأنها "إنجاز من إنجازاتنا ولن نتخلى عنها "
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الوطنية "قائمة وموجودة" وأنها "إنجاز من إنجازاتنا ولن نتخلى عنها، ولا يحلم أحد بانهيارها" في أول رد من عباس على مناقشة رئيس الوزراء الإسرائيلي احتمالات انهيار السلطة.
وشدد الرئيس في كلمة ألقاها في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، لمناسبة احتفال الطوائف الشرقية بأعياد الميلاد، على أن السلطة قائمة وموجودة، وما بعدها سيكون الدولة، ولن نقبل بأي سيناريوهات أخرى، ولن نسمح بأن يبقى الوضع على ما هو عليه.
وتابع "سنبقى في أرضنا، وليس مسموحًا لإسرائيل أن تقيم دولة "أبرتهايد"، ونحن نريد دولة كاملة السيادة، ولها كامل الحقوق كباقي دول العالم، ولن نقبل بغير ذلك".
وأشار عباس إلى أن الأوضاع معقدة وصعبة، والحلول قد لا تأتي غدًا، لكن علينا أن نتمسك بإنجازاتنا، ونؤكد من جديد أننا هنا قاعدون متشبثون في أرضنا، ولن نتراجع عن حقوقنا كاملة.
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلي قد كشفت يوم أمس، عن مناقشة نتنياهو وأعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" احتمال انهيار السلطة في جلستين خلال الأيام الأخيرة.
وقال الرئيس الفلسطيني، إنه "ما زال يمد يده لإسرائيل من أجل السلام، والمفاوضات السلمية للوصول للسلام ولحل الدولتين".
وشدد على أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير شرعي منذ عام 1967 وحتى يومنا هذا، هذه أرضنا ويجب على كل المستوطنين أن يخرجوا منها، وهم سيخرجون منها، كما جرى في قطاع غزة، في إشارة إلى انسحابهم أحادي الجانب من غزة عام 2005.
وبين عباس استمرار المساعي الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ليس ترفًا، ولكن لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ووقف الاستيطان.
ودعا لعقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق مبادرة السلام العربية، وينبثق عنه مجموعة لحل الأزمة مثل لجنة 5+1 أو غيرها من اللجان، التي تعمل على حل العديد من قضايا المنطقة والعالم.
وحذر الرئيس الفلسطيني من تحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني بسبب الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمقدسات، داعيًا الإسرائيليين إلى الابتعاد عن المسجد الأقصى وكل المقدسات.
وشدد على سلمية الانتفاضة الفلسطينية وقال: "الشباب ترشق الحجارة وهم (قوات الاحتلال) يطلقون النار" مظاهراتنا سلمية وستبقى سليمة، واندلعت الانتفاضة بداية شهر أكتوبر الماضي إثر تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز