اضطرابات سوق الصين تهوي بالنفط أكثر من 5% إلى أدنى مستوى منذ 2004
هوت عقود خام برنت القياسي العالمي إلى مستويات منخفضة جديدة أثناء التعاملات اليوم الخميس.
هوت أسعار النفط أكثر من 5% اليوم الخميس لتصل إلى مستويات لم تشهدها منذ مطلع الألفية الثالثة، حيث أشاع هبوط اليوان الصيني ووقف التداول في سوق الأسهم الصينية بشكل طارئ للمرة الثانية هذا الأسبوع حالة من الاضطراب في الأسواق الآسيوية.
كما استمر التأثير السلبي للتخمة الهائلة في المعروض ومستويات الإنتاج شبه القياسية على أسعار النفط التي فقدت حتى الآن 70 % من قيمتها منذ بدء المسار النزولي لها في يونيو حزيران 2014، مما أضر بالشركات والحكومات التي تعتمد بشدة على إيرادات النفط.
وسمحت الصين لليوان بالهبوط اليوم، مما دفع أسواق الأسهم والعملات الإقليمية إلى الهبوط بشدة مع نزول اليوان في الأسواق الخارجية إلى مستوى قياسي جديد منذ بدء تداوله في عام 2010 .
وجرى وقف التداول لباقي الجلسة في أسواق الأسهم الصينية لليوم الثاني على التوالي بعد أقل من نصف ساعة من بدء الجلسة.
وفي انعكاس لحالة الضعف التي تعتري الأسواق العالمية بشكل عام؛ هبط سعر مزيج برنت خام القياس العالمي أكثر من 5% توازي نحو دولارين، ليصل إلى 32.16 دولارا للبرميل، وهو مستوى لم يشهده منذ أبريل نيسان 2004، وذلك قبل أن يتحسن قليلا إلى 32.23 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0752 بتوقيت جرينتش.
وفي الولايات المتحدة انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط أيضا في المعاملات الآجلة أكثر من 5% إلى 32.10 دولارا للبرميل، وهو مستوى لم يشهده منذ أواخر عام 2003 قبل أن ينتعش قليلا إلى 32.20 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07,52 بتوقيت جرينتش.
وقال مايكل مكارثي كبير المحللين الاستراتيجيين في سي.ام.سي ماركتس في سيدني: "مع إنتاج أسواق النفط مليون برميل يوميًّا أكثر (من الطلب) ودون وجود بوادر تذكر على أي استجابة منطقية من جانب العرض فلا عجب أنا نشهد ضغوطا مرة أخرى."
كما قال محللون إن النزاع بين السعودية وإيران له تأثير نزولي على أسواق الخام.
وقال بنك آي.ان.جي: "على الجانب النزولي للأسعار سيلجأ كل من البلدين لاستغلال طاقته الإنتاجية القصوى لزيادة حصته السوقية على حساب الطرف الآخر، خاصة مع عودة إيران إلى السوق العالمية عقب الاتفاق النووي."
ويأتي انهيار سعر النفط على خلفية إنتاج شبه قياسي من المنتجين مثل أوبك وروسيا وأمريكا الشمالية، مما أدى إلى تنامي المخزونات بكميات فائضة عن حاجة السوق.
وقال محللون: إن تنامي المخزونات الأمريكية ساهم أيضا في هبوط أسعار النفط.
وقال مكارثي: "أرقام المخزونات الأمريكية تظهر نموا بواقع 16 مليون برميل في المقطرات والمنتجات الأخرى، ولذا من الواضح أنهم ينتجون بمعدلات لا يمكن مواصلتها."
وتعني التخمة الهائلة في المخزونات أنه حتى إذا انخفض الإنتاج الأمريكي هذا العام مع انحناء شركات الحفر أمام عاصفة انخفاض الأسعار؛ فسيستغرق الأمر شهورا كثيرة للتخلص من الإمدادات الفائضة.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز