كتاب "محظورات على الشاشة".. تجارب خمسة من أعمدة سينما الثمانينيات
الكتاب يتناول بالرصد والتحليل التجارب الفنية لخمسة من أعمدة سينما الثمانينيات ودورهم في تحطيم العديد من التابوهات على مختلف الأصعدة
في ثمانينيات القرن الماضي شهدت السينما المصرية تحولا نوعيا على يد موجة سينمائية مميزة بدأت تضخ طلائع وملامح تيار أطلق عليه فيما بعد مصطلح "تيار الواقعية الجديدة"، نظرا لما أحدثه في سياق الإنتاج السينمائي وفي لغة الفن السابع بوجه عام، فالمخرج محمد خان القادم من بريطانيا يقدم عملا جديدا تمامًا من إنتاج نور الشريف، هو فيلم «ضربة شمس»، ليعلن من خلاله إطلاق ضربة البداية في تدشين هذا التيار، عن هذه الفترة وتيار "الواقعية الجديدة" الذي جسدته أعمال نخبة من كبار المخرجين المصريين، يأتي هذا الكتاب الجديد «محظورات على الشاشة.ـ التابو في سينما جيل الثمانينيات» للناقد السينمائي أحمد شوقي، ضمن سلسلة (آفاق السينما) التي تصدرها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.
الكتاب يتناول بالرصد والتحليل التجارب الفنية لخمسة من أعمدة سينما الثمانينيات ودورهم في تحطيم العديد من التابوهات على مختلف الأصعدة، كما يسعى الكتاب لتوضيح دور هذا الجيل في إنضاج الفن السينمائي في مصر والعالم العربي، المخرجون هم: داود عبد السيد، محمد خان، عاطف الطيب، خيري بشارة، رأفت الميهي.
يقول الناقد أحمد شوقي عن كتابه الجديد: "حتى لو جعله الزمن يأتي ثانيا بعد محاورات الأستاذ داود عبد السيد، الحاضر أيضا في هذه الدراسة.. قرابة الخمس سنوات استغرقها الأمر لأنهي كتابته والاستعداد نفسيًّا لأني مهيأ لنشر كتاب حقيقي ليس تلفيقا أو تجميعا لمقالات، وسنتين ونصف أخرى مرت منذ يوم تسليمه حتى صدوره، وكأن الظروف تريد أن يصير مشروع عمر، من شتاء 2009 وحتى مطلع 2016"..
ويتابع: "الفضل الأول لظهور «التابو في سينما جيل الثمانينيات» يرجع للدكتور وليد سيف، واحد من أوائل من ساعدوني على كل المستويات وآمنوا بي كاتبا، يليه الأستاذ والأب الروحي والصديق الكبير علي أبو شادي على استشاراته المفيدة ومراجعته لبعض فصول الكتاب، وللأستاذ عماد مطاوع مدير تحرير السلسلة والدينامو المحرك لها، والأستاذ محمد خان على تزويدي بأفلامه النادرة قبل توافرها على شبكة الإنترنت، والصديقين عادل صليب ومحمد بشير لتزويدي بنسخ أفلام أخرى، وإلى مصمم الغلاف، الذي لم أعرفه بعد لأني خارج مصر لم أحصل على نسخة، لاختياره صورة قريبة لقلبي لتتصدر الغلاف".
وعن الكتاب يقول السينمائي بشار إبراهيم: "هذه دراسة حاذقة نبيهة قائمة على اطلاع دقيق وحصيف للنتاج السينمائي للجيل الأهمّ في تاريخ السينما المصرية والعربية، والذي يهمني أنا شخصيًّا أكثر من غيره من أجيال سينمائية، قبله وبعده، بما أثاره من قضايا سياسية وفكرية ومواقف، كما بما قدّمه من اقتراحات فنية وإثراءات إبداعية. ومنذ كتابه النقدي الأول هذا، يُعلن أحمد شوقي عن نفسه ناقداً متجاوزاً للمألوف والراكد، باحثاً عن الجديد والجدالي والإشكالي، قادراً على الغوص بعمق في ثنايا الفكرة، والتقاط الجوهري فيها".