"حصار مضايا": معارضو الأسد يغزون هاشتاق "صور الأطعمة"
معارضو الحصار يسيطرون على الهاشتاق المؤيد للنظام السوري
احتل معارضو حصار مدينة مضايا السورية هاشتاق دشنه مؤيدو النظام السوري، نشروا عليه صور أطعمة في وجه الأطفال الجائعين.
اختفى مؤيدو نظام الرئيس السوري بشار الأسد من هاشتاق "متضامن مع حصار مضايا"، بعد احتلاله من قبل معارضي الحصار بالتغريدات الغاضبة، لما حمله من صور لأجود الأطعمة، في وقت تعاني فيه المدينة المحاصرة من مجاعة أودت بحياة عدد من سكانها.
واشتعل موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بحرب هاشتاقات حول حصار مضايا، بين التأييد من المتضامنين مع نظام بشار الأسد من ناحية، ورفض واستهجان من المعارضين لممارسات النظام ضد أهالي المدينة السورية المحاصرين من ناحية أخرى.
فبداية، انتشرت هاشتاقات "أنقذوا مضايا"، و"مضايا تموت جوعًا"، بين كل من يستنكر حصار المدينة السورية التي يعاني أهلها من أزمة جوع متفاقمة، ظهرت بين سطور تغريدات حملت الدعاء لله بإنقاذهم، مُرفقة بصور لأطفال أثرت بهم النحافة ويظهر عليهم المعاناة من الجوع الشديد.
وفي الوقت ذاته، دشن مؤيدو نظام بشار الأسد هاشتاق "متضامن مع حصار مضايا" على "تويتر" و"فيس بوك"، في محاولة منهم لوزن الكفّة؛ حيث زعموا أن المدينة وأهلها يستحقون هذا الحصار القاسي، بل تطور الأمر لنشرهم صورًا لموائد زاخرة بالأطعمة، ليشعلوا الأزمة الإنسانية والمعارضين لها في آن واحد.
ولم يستمر حضور مؤيدي الأسد على الهاشتاق طويلا؛ حيث احتله المعارضون بتدوينات الاستهجان الغاضبة من الأفعال التي يمارسها "الخوارج والرافضين"، متهمين الشيعة من حزب الله وأنصارهم بارتكاب جريمة يرفضها الله وسماحة الدين الإسلامي.
وأصبح هاشتاق "متضامن مع حصار مضايا" مكانًا للدعاء لأهالي المدينة السورية المحاصرة، بجانب استنكار واتهامات موجهة لكل من يؤيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أو يشمت من الجائعين، بل منهم من شبههم بعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكانت التدوينة الأكثر تناقلا هي "كان متضامن مع حصار مضايا، نفق وبقيت مضايا".
بينما دلل البعض في تغريداتهم بمقالات الصحف الأجنبية والعربية، التي نشرت ما حدث من تبادل مؤيدي النظام السوري صور الأطعمة في وجه الجائعين.
ويعد التقرير الأكثر انتشارًا -الذي أبرز ما ارتكبه مؤيدو الأسد بطريقة واضحة- ما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "مضايا: مؤيدو النظام السوري يشاركون صور طعام للسخرية من المدنيين الجائعين المحاصرين بالمدينة".
ووضعت الصحيفة البريطانية نص الهاشتاق باللغة العربية في مقالها، لتظهر عدة تدوينات باللغة الإنجليزية من بعض رواد الموقع الأجانب، بعبارات الاستهجان وعدم التصديق مما يفعله مؤيدو النظام السوري.
كما انتشر هاشتاق "Madaya" بين المتضامنين الأجانب مع أهالي المدينة السورية الجائعين، تناقلوا من خلاله صور الأطفال الجوعى المتضررين، ونداءات لمنظمات حقوق الإنسان الدولية لمساعدة سكان المدينة المحاصرين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg
جزيرة ام اند امز