كوريا الشمالية: القنبلة الهيدروجينية لمواجهة أمريكا .. وواشنطن ترد بقاذفة نووية
كيم جونج أون: تجربتنا حق سيادي لا يمكن لأحد انتقاده
حلَّقت قاذفة أمريكية فوق كوريا الجنوبية في استعراض للقوة فيما اعتبر زعيم كوريا الشمالية أن تجربة القنبلة الهيدروجينية للدفاع عن النفس
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إن بلاده أجرت تجربة على قنبلة هيدروجينية كخطوة للدفاع عن النفس في مواجهة تهديد أمريكي بحرب نووية، معتبرًا أن قيامها بذلك حق سيادي لا يمكن لأحد انتقاده.
وأثارت رابع تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية، يوم الأربعاء، غضب كل من الولايات المتحدة والصين التي لم تُعط إخطارًا مسبقًا على الرغم من تشكك الحكومة الأمريكية وخبراء أسلحة في ادعاء كوريا الشمالية بأن القنبلة التي فجرتها كانت هيدروجينية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأحد، عن كيم قوله: إن "تجربة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لقنبلة هيدروجينية .. خطوة للدفاع عن النفس من أجل الدفاع بشكل موثوق فيه عن السلام في شبه الجزيرة الكورية والأمن الإقليمي من خطر وقوع حرب نووية يتسبب فيها الإمبرياليون بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف: "إنه حق مشروع لدولة ذات سيادة وعمل عادل لا يمكن لأحد انتقاده".
وتتفق تصريحات كيم مع اللهجة الرسمية لكوريا الشمالية التي تنحي باللائمة على الولايات المتحدة في نشر أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية لتبرير برنامجها النووي، ولكنها أول تصريحات يدلي بها زعيمها منذ التفجير الذي تم يوم الأربعاء الماضي.
وتقول الولايات المتحدة، إنه ليس لديها أسلحة نووية في كوريا الجنوبية، ولكنها أجرت مباحثات مع كوريا الجنوبية بشأن نشر أسلحة استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة الكورية الشمالية. وذكرت وسائل إعلام أن تلك الأسلحة قد تشمل طائرات قاذفة من طرازي بي-2 وبي-52 وغواصة تعمل بالطاقة النووية.
وأشار كيم إلى أهمية توقيت التجربة وإلى إجرائها في نفس عام مؤتمر الحزب "الذي سيكون نقطة تحول تاريخية في استكمال قضية جوتشي الثورية"، وذلك حسبما قالت وكالة الأنباء الكورية.
وجوتشي هي أيديولوجية كوريا الشمالية وتجمع بين الماركسية والوطنية المتطرفة، وقد أنشأها كيم إيل سونج مؤسس الدولة وجد زعيم كوريا الشمالية الحالي .
وقالت الوكالة، إن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال زيارة لوزارة القوات المسلحة الشعبية الكورية الشمالية.
وفي المقابل، أعلنت الولايات المتحدة أن إحدى قاذفاتها بعيدة المدى، حلَّقت، اليوم الأحد، فوق كوريا الجنوبية في استعراض لقوة الجيش الأمريكي، بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ مؤخرًا وأكدت أنها كانت عبارة عن تفجير قنبلة هيدروجينية، فيما اعتبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أن التجربة هي للدفاع عن النفس في مواجهة تهديد أمريكي بحرب نووية، معتبرًا أن قيامها بذلك حق سيادي لا يمكن لأحد انتقاده.
وقال الجيش الأمريكي: إن "القاذفة بي 52 ستراتوفورتريس القادرة على حمل أسلحة نووية حلقت لوقت قصير فوق القاعدة العسكرية الأمريكية في أوسان على بُعد 70 كلم جنوب خط الحدود مع الشمال قبل أن تعود إلى قاعدتها".
وأكد شاهد عيان لوكالة فرانس برس تحليق قاذفة البي 52، وهو الطراز الذي غالبًا ما تستخدمه الولايات المتحدة في مناوراتها السنوية المشتركة مع كوريا الجنوبية، ولكن قلما تعلن عن ذلك.
والمرة الأخيرة التي أعلن فيها الجيش الأمريكي عن تحليق قاذفة من هذا النوع فوق كوريا الجنوبية، تعود إلى عام 2013 عقب إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة، حيث نشر البنتاغون –يومها- قاذفة بي 52 وأخرى خفية من طراز بي 2.
وأعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، أنها أجرت بنجاح تجربة نووية جديدة هي الرابعة لها، مؤكدة أنها استخدمت فيها قنبلة هيدروجينية في سابقة من نوعها، الأمر الذي شكك فيه العديد من الخبراء؛ لأن قوة القنبلة الهيدروجينية أكبر بكثير من نظيرتها الذرية.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز