توجهت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية توجهت اليوم إلى بلدة مضايا السورية المحاصرة منذ أكثر من 200 يوم لإنقاذ سكانها من الموت جوعًا
توجهت قوافل مساعدات لبلدة مضايا السورية المحاصرة، حيث يعيش آلاف الأشخاص، وتقول الأمم المتحدة، إن هناك تقارير عن حالات وفاة من الجوع.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الشاحنات توجهت إلى مضايا قرب الحدود مع لبنان وقريتين في شمال غربي سوريا، اليوم الاثنين، في إطار اتفاق بين الأطراف المتحاربة.
وستدخل الشاحنات مضايا إلى جانب قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب بشكل متزامن.
وتسيطر جماعات معارضة على مضايا التي تحاصرها قوات موالية للحكومة منذ أشهر، وحيث حذرت وكالات إغاثة من انتشار المجاعة، بينما تحاصر جماعات معارضة قريتي الفوعة وكفريا.
وأصبح حصار مضايا قضية محورية بالنسبة لقادة المعارضة السورية الذين أبلغوا مبعوث الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنهم لن يشاركوا في المحادثات مع الحكومة حتى يرفع هذا الحصار وحصارات أخرى.
وقالت اللجنة في حسابها على تويتر، إن مركبات تابعة لها في طريقها إلى بلدة مضايا من دمشق وإلى قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب.
وبحسب وكالة رويترز فإن عشرات من الشاحنات الأخرى التي تحمل شعار الصليب الأحمر تستعد لمغادرة دمشق إلى مضايا، وانطلقت الشاحنات المتجهة إلى الفوعة وكفريا على بعد نحو 300 كيلومتر في وقت سابق.
وذكرت الأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، أن الحكومة السورية وافقت على السماح بدخول مضايا، حيث تقول المنظمة الدولية، إن هناك تقارير يعتد بها عن حالات وفاة نتيجة الجوع.
وأصبحت الحصارات أمرًا شائعًا في الحرب المستمرة منذ قرابة خمسة أعوام وقتل خلالها 250 ألف شخص.
وفرضت قوات موالية للحكومة حصارًا على مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق لعدة أعوام، وفي الآونة الأخيرة فرضت المعارضة حصارًا على مناطق مؤيدة للحكومة بينها الفوعة وكفريا.
وكانت المناطق التي تضمنها الاتفاق جزءًا من اتفاق محلي لوقف إطلاق النار، تم التوصل إليه في سبتمبر/ أيلول الماضي لكن تنفيذه توقف.
والمرة السابقة التي تم فيها تسليم مساعدات إلى مضايا كانت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالتزامن مع تسليم مساعدات للقريتين.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز