"نيويورك تايمز": إرهاب اليهود المتطرفين "قنبلة موقوتة" في إسرائيل
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن نوعًا جديدًا من الإرهاب تمارسه جماعات يهودية متطرفة ضد الفلسطينيين، يمثل "قنبلة موقوتة" تهدد إسرائيل.
حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، من نوع جديد من الإرهاب تمارسه جماعات من الشباب اليهودي المتطرف ضد الفلسطينيين، وصفه البعض بأنه "قنبلة موقوتة" تهدد إسرائيل.
وقالت الصحيفة في افتتاحية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم: إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، أكد أن اليهودي المتطرف ماير موردخاي، ينتمي إلى شبكة إرهابية يهودية، اتهم بعض أعضائها بجرائم خطيرة، وبضلوعهم في أنشطة عنيفة وهجمات إرهابية، بينها حرق منزل في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن مقتل رضيع فلسطيني ووالديه.
ورغم ذلك أطلقت السلطات سراح "ماير" في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد أن اتهمت مجموعة أخرى من المشتبه بهم بالحرق العمد للكنائس.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي أصبح معروفا باسم "تمرد" خلال الأشهر الستة الماضية، خاصة بعد اعتقال عدة عناصر يشتبه في انتمائهم له، على خلفية التخطيط لارتكاب سلسلة من عمليات العنف الإرهابية ضد الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجماعة تسعى لتجنيد مجموعة من الشباب اليهودي المتطرف، للقيام بتمرد شامل، بهدف تصفية نظام الحكم في إسرائيل وزعزعة استقراره، وبخاصة في المستوطنات مثل معاليه أدوميم، وصهيون، حيث تطمح هذه الجماعات المتطرفة لإنشاء صهيونية دينية.
وأشار شين بيت إلى وجود حوالي 30 إلى 40 ناشطا في هذه الجماعة، معظمهم طلاب متسربون من المدارس الثانوية، كثير منهم من فصيل متطرف من المستوطنين اليهود، ويعيشون في البرية بالضفة الغربية، يعرفون أيضاً باسم "شبان التلال"، ويستخدمون القنابل الحارقة ورذاذ الطلاء.
وقالت السلطات الإسرائيلية: إن حركة "تمرد" اليهودية ليسوا مجموعة منظمة لها تسلسل هرمي واضح، وذلك على الرغم من اعتقال الشرطة الإسرائيلية لزعيم المجموعة اليهودية المتطرفة مائير إيتينجر، وهو حفيد "مئير كاهانا"، الحاخام الإسرائيلي الأمريكي، أول من أسس الحركة اليهودية المتطرفة العنصرية.
غير أن إجراءات الشرطة لم تفلح في وقف هذه الهجمات، حيث ألقى مجموعة من المستوطنين المتطرفين الشهر الماضي، قنابل غاز داخل منزل عائلة فلسطينية غرب رام الله، مما تسبب في اختناق أفرادها وكاد أن يودي بحياتهم لولا هروبهم.
ووفقا للصحيفة، يقول البعض في أوساط المستوطنين: إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" بالغ في تضخيم حجم الخطر الذي يشكله العشرات من الشبان غير المتعلمين.
وقال يسرئيل هارئيل، وهو أحد المؤسسين لحركة الاستيطان: "في حال النظر لهذه الهجمات الإرهابية من الناحية الجنائية، يمكن وصفها بأنها شيء فظيع، إلا أنه في حال النظر إليها من ناحية الأهمية، فإن هجوم دوما الذي تبنته هذه الجماعة اليهودية المتطرفة الغامضة، والتي كشفها الشين بيت، هو أمر سوف يختفي مع مرور الوقت".
ووصف هائيل حركة "تمرد" اليهودية بأنها "قنبلة موقوتة"، وذلك ليس من وجهة نظر إرهابية، ولكن من وجهة نظر علماء الاجتماع، التي تقضي بالنظر إلى أمر يضر المجتمع ككل.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز