استقالة البلجيكي بوت من تدريب منتخب الأردن
البلجيكي بول بوت أحاطت به مشكلات قانونية وصدر ضده حكم بالسجن لينفصل عن تدريب الأردن بعد 6 أشهر على تعيينه
تقدم البلجيكي بول بوت مدرب منتخب الأردن لكرة القدم باستقالته من منصبه، حسب ما أعلنه الاتحاد الأردني للعبة، الذي قبل الاستقالة وكلف مساعده عبد الله أبو زمع بإدارة شؤون المنتخب في الفترة المقبلة مع الإبقاء على الجهازين الفني والإداري.
وحسب الموقع الإلكتروني لاتحاد الكرة الأردني، فإن الهيئة التنفيذية للاتحاد عقدت مساء الثلاثاء، جلسة مطولة برئاسة نائب رئيس الاتحاد المهندس صلاح صبرة، وتم خلالها مناقشة مستقبل منتخب النشامى، الذي تنتظره استحقاقات مهمة في المرحلة المقبلة، تخللها كذلك البحث في آخر مستجدات قضية المدير الفني بوت، الذي صدر بحقه مؤخرًا عقوبة السجن لمدة سنتين من المحاكم البلجيكية.
ويخوض منتخب الأردن مباراتين حاسمتين في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس أسيا في الإمارات 2019 وكأس العالم في روسيا 2018 أمام ضيفه منتخب بنغلادش في 24 مارس/آذار المقبل، ومستضيفه المنتخب الأسترالي في 29 منه.
وتتصدر أستراليا المجموعة برصيد 15 نقطة بفارق نقطتين عن الأردن، وكل منهما لعب 6 مباريات، مقابل 11 نقطة لقيرغيزستان من 7 مباريات، و5 نقاط لطاجيكستان من 6 مباريات، ونقطة واحدة لبنغلادش من 7 مباريات.
وتعاقد الاتحاد الأردني مع بوت في 17 يونيو/حزيران الماضي ولمدة عام واحد لقيادة المنتخب في التصفيات.
وكانت محكمة الاستئناف في بروكسل أكدت في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي حكمًا بالسجن لمدة عامين، صدر ابتدائيًّا في عام 2014 بحق بوت في قضية فساد وتلاعب بنتائج مباريات في الفترة بين عامي 2004 و2006، والمتهم فيها 14 شخصًا (وكلاء أعامل لاعبين، ومسؤولو أندية، ولاعبون، ومدربون).
وأوضحت وكالة الأنباء البلجيكية "بلغا" أن محكمة الاستئناف أصدرت حكمًا لمدة عامين ولكن ليس مع وقف التنفيذ، الذي كان صدر ابتدائيًّا بحق المدرب.
واعتبر القضاة الذين طالبوا بـ"إلقاء القبض فورا" على السيد بوت، بأن المدرب البلجيكي سمح لرجل أعمال صيني برشوة لاعبي نادي لييرس عندما كان مدربًا للأخير.
فرجل الأعمال الصيني هو شخصية محورية في نظام فساد تم إنشاؤه داخل أوساط كرة القدم البلجيكية بين 2004 و2006 وكشف عنه القضاء البلجيكي.
وسبق لبوت -59 عاما- أن درب على الخصوص لوكرين ولييرس في بلجيكا قبل إدانته بالإيقاف مدى الحياة بسبب التلاعب بنتائج المباريات، وقلصت مدة عقوبته إلى 3 أعوام بعد الاستئناف.
وبعد هذه السنوات الثلاث، بدأ المدرب البلجيكي مسيرة تدريبية جديدة في إفريقيا؛ حيث أشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الغامبي بين 2008 و2011، ثم منتخب بوركينا فاسو من مارس/آذار 2012 إلى فبراير/شباط 2015، وقاده إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في جنوب إفريقيا 2013؛ حيث خسر أمام نظيره النيجيري.
وأقيل بوت من منصبه في فبراير/شباط الماضي عقب خروج بوركينا فاسو من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا التي أقيمت في غينيا الاستوائية بعد خسارتين أمام الغابون (صفر-2) والكونغو (1-2) وتعادل سلبي مع غينيا في المجموعة الأولى.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز