الإرهاب يعود لجاكرتا بتفجيرات وإطلاق نار.. وداعش يتبنى
الرئيس جوكو ويدودو يطمئن شعبه ويطالب بسرعة ضبط الجناة.. والإمارات تدين
وقعت عدة انفجارات وتبادل لإطلاق النار في العاصمة الإندونيسية، فيما قالت السلطات إن 6 أشخاص قُتلوا بينهم 4 إرهابيين.
وقعت عدة انفجارات وتبادل لإطلاق النار في وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الخميس، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، فيما قال وزير الأمن العام الإندونيسي إن خمسة إرهابيين بينهم أجنبي قُتلوا في الهجوم على وسط جاكرتا، الذي تعتقد الشرطة الإندونيسية أنه كان يحاكي هجمات باريس التي وقعت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية: إن ما بين 10 و14 مسلحًا شاركوا في هجمات جاكرتا، فيما ذكرت وسائل إعلام، أن ست قنابل انفجرت، كما وقع تبادل لإطلاق النار.
وأعلن داعش مسؤوليته عن هجمات جاكرتا التي قال إنها استهدفت "أجانب وقوات الأمن"، بحسب وكالة رويترز.
ووقع أحد الانفجارات في مقهى "ستاربكس" وشوهدت قوات الأمن تدخل مبنى مركز تجاري قرب مكتب الأمم المتحدة بجاكرتا.
وقال شاهد عيان: "تطايرت نوافذ مقهى ستاربكس، أرى ثلاثة قتلى على الطريق"، مشيرًا إلى أن "حدة تبادل إطلاق النار هدأت، لكن يوجد شخص على سطح المبنى والشرطة تصوب أسلحتها نحوه."
وجاء في الحساب الرسمي لشرطة جاكرتا على "تويتر"، أن انفجارًا وقع أمام مركز تجاري يقع على طريق رئيسي بالمدينة.
من جانبه، قال سوتيوسو رئيس وكالة المخابرات الوطنية في إندونيسيا لرويترز إنه لا توجد مؤشرات على تورط تنظيم داعش في التفجيرات وإطلاق النار التي وقعت في العاصمة جاكرتا، اليوم الخميس.
وأضاف سوتيوسو: "هذا إرهاب بالتأكيد لكن لا توجد مؤشرات بعد على صلة تنظيم داعش بذلك"، فيما قال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية إن الشرطة قتلت بالرصاص أربعة متشددين يشتبه أنهم شاركوا في هجوم بقنبلة وإطلاق نار في العاصمة جاكرتا، اليوم الخميس، مضيفا أنه يجري تأمين المنطقة.
وقال إقبال كابد للصحفيين: "نقوم بتطهير المبنى من أسفل إلى أعلى"، مشيرا إلى أن تبادلا لإطلاق النار بين المهاجمين والشرطة وقع في دار للسينما في نفس المبنى الذي يضم مقهى ستاربكس الذي تعرض للهجوم.
وتابع: "سنعلن عن تأمين الوضع قريبا."
في الوقت نفسه، وجّه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الخميس، رسالة طمأنة إلى شعبه، وطالب السلطات بسرعة ضبط الجناة الذين نفذوا سلسلة الهجمات التي شهدتها العاصمة جاكرتا صباح اليوم.
وقالت وكالة "أنتارا" الإندونيسية الرسمية: إن الرئيس الذي كان في زيارة عمل رسمية إلى جاوة الغربية، "أكد أنه ينبغي على الدولة والشعب ألا يخافوا من التفجيرات المتسلسلة وسط جاكرتا".
وأضاف: "ينبغي ألا نخاف ونهزم من قبل مثل هذه الأعمال الإرهابية ، وسأعود قريبا إلى جاكرتا".
ودعا الرئيس جوكو ويدودو إلى اجتماع للحكومة الساعة الرابعة عصرا (0900 بتوقيت جرينتش) لمناقشة الوضع.
وقال أنتون تشارليان المتحدث باسم الشرطة للصحفيين: "تلقينا من قبل تهديدا من تنظيم داعش بأن إندونيسيا ستكون في بؤرة الاهتمام"، لكنه صرح بأن الشرطة لا تعرف بعد من يقف وراء الهجوم.
وأعلن نائب قائد جهاز الشرطة الوطنية، بودي جوناوان، أثناء زيارته لموقع الحادث بالقرب من منطقة "ساريناه"، أنه "بناء على النتائج الشاملة لكشف الهوية، هناك 6 قتلى بينهم 4 مهاجمين، واثنان من المدنيين، فيما أصيب عشرة بينهم خمسة مدنيين، وخمسة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة خلال تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين"، بحسب ما ذكرته وكالة "أنتارا" الرسمية.
وقال شاهد عيان إن مبنى تابعا للأمم المتحدة أغلق ولا يُسمح بالخروج منه أو الدخول إليه، كما تم إخلاء عدد من المباني المهمة في المنطقة.
ويقع البنك المركزي الإندونيسي في نفس المنطقة، فيما قال متحدث باسم البنك إن اجتماعا بشأن سياسة البنك سيعقد كما كان مقررا في وقت لاحق اليوم.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس طلب من الوزير المنسق للشؤون السياسية والقانونية والأمنية، لوهوت بينسار باندجايتان، بالتنسيق مع قوات الأمن، إلقاء القبض على الجناة وشبكة التفجير الكاملة على الفور.
من جانبه، قال وزير الأمن العام الإندونيسي: "كل شيء تحت السيطرة الآن... نتمنى أن يحتفظ الناس بهدوئهم ويتوخون الحذر من أي تهديدات محتملة... أحداث مماثلة وقعت في باريس ومومباي ونيويورك ويمكن أن تحدث هنا أيضا."
كما ألقت الشرطة الإندونيسية اليوم القبض على أربعة إرهابيين يعتقد أنهم متورطون في التفجيرات.
وأعلنت الشرطة الإندونيسية أنها تشتبه بمسؤولية منظمة مرتبطة بتنظيم داعش في تفجيرات جاكرتا، معربة عن اعتقادها أن الإرهابيين كانوا يريدون شن اعتداءات مشابهة لتلك التي وقعت في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية أنتون شارليان لوكالة فرانس برس: "هناك شكوك قوية بأنها مجموعة مرتبطة بتنظيم داعش في إندونيسيا"، مضيفا: "بحسب ما شهدناه اليوم، فإن هذه المجموعات تتبع نموذج اعتداءات باريس".
عبدالله بن زايد: الأعمال الإرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
وأدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بشدة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت اليوم وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقال عبد الله بن زايد: إن "هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار".
وأكد موقف دولة الإمارات الراسخ والثابت الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه، مشددا على حرص الدولة على تكثيف جهودها لمكافحة هذه الأعمال الإجرامية ودحرها.
وشدد على أهمية تكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة وإيجاد حلول جذرية للقضاء عليها.
كما طالبت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها المتواجدين في إندونيسيا بأخذ الحيطة والحذر في الأماكن العامة والتواصل مع السفارة عند الطوارئ.
تأهب في ماليزيا
وفي أعقاب تلك الهجمات، عززت شرطة ماليزيا الإجراءات الأمنية في المناطق العامة وتتخذ إجراءات إضافية لتأمين المناطق الحدودية في أعقاب تفجيرات جاكرتا.
وقال المفتش العام للشرطة خالد أبو بكر في بيان: إن ماليزيا في "أعلى درجات التأهب" في ظل مخاوف من أن الإرهاب الدولي قد يمتد لأراضيها.
تحذيرات وإدانات دولية غربية
ومن جانبها، نصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في إندونيسيا باتباع تعليمات السلطات المحلية، وتجنب التواجد في مسرح الهجمات، وقالت في تغريدة على حسابها على "تويتر": "ينبغي تجنب المنطقة المتضررة، والحد من التحركات واتباع نصيحة السلطات المحلية".
وبدورها، حدثت وزارة الخارجية الألمانية نصائح السفر، وقالت على حسابها على "تويتر"، إنها تعتقد أنه لم يصب ألمان، وحذرت رعاياها بتجنب وسط مدينة جاكرتا.
كما حذرت السفارة الأمريكية في جاكرتا رعاياها وطالبتهم بالتزام البقاء في أماكن إقامتهم، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية والدولية حتى يتضح ما ستنتهي إليه الأمور، وهو الأمر ذاته الذي طلبته السفارة الفرنسية من رعاياها.
وأدان الهجمات رؤساء وزراء ماليزيا، محمد نجيب تون رزاق، وسنغافورة، لي هسين لونغ،، وأستراليا، مالكولم تيرنبول، والهند نارندرا مودى، وأعربوا عن حزنهم العميق وتضامنهم مع الشعب الإندونيسي، وتعازيهم لأسر القتلى الذين سقطوا، وتمنياتهم بالشفاء للمصابين، وهو نفس الموقف الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي.
وكانت إندونيسيا في حالة تأهب خلال الأسابيع الأخيرة؛ بسبب خطر المتشددين، وشنت شرطة مكافحة الإرهاب حملة استهدفت أشخاصًا يشتبه في وجود صلات لهم بتنظيم "داعش".
Video salah salah satu pelaku teror Sarinah #BreakingNewsMNC pic.twitter.com/F2V4t22nW1
— MNC NEWSROOM (@MNCNewsroom) January 14, 2016
Video ledakan di parkiran starbucks Sarinah #BreakingNews #ledakansarinah pic.twitter.com/Q6nbIS2bTl
— Robert Harianto (@robetbet) January 14, 2016
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز