ثورة داخل غرفة ملابس ريال مدريد ضد بينيتيز
لا تسير الأمور بشكل جيد غرفة ملابس ريال مدريد؛ بعد الخسارة أمام إشبيلية، والتخلي عن الصدارة لمصلحة برشلونة .
يعيش رافائيل بينيتيز -مدرب ريال مدريد الإسباني- وضعًا صعبًا، بعد خسارة الفريق الملكي أمام إشبيلية في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني، وهي الخسارة التي منحت الغريم التقليدي برشلونة الانفراد بالصدارة.
وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، أن العلاقة ساءت إلى حد كبير بين بينيتيز واللاعبين بعد الخسارة الأولى للفريق الملكي هذا الموسم، والتي تأتي قبل أيام من مواجهة الكلاسيكو.
ووفقاً للصحيفة الكاتالونية؛ فإن بينيتيز انتقد لاعبيه بصوت عالٍ في شوط المباراة الثاني، واتهمهم بالتقصير أمام الفريق الأندلسي، مضيفة أن اللاعبين الذين كانوا على مقاعد البدلاء سمعوا بشكل واضح انتقادات بينيتيز، وأبدوا تذمرهم من تصرفات المدرب، مشيرة إلى أن ما حصل قد يفجر ثورة حقيقية داخل غرفة خلع الملابس.
ومنذ وصوله إلى سانتياغو بيرنابيو خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي؛ لم تكن الطريق أمام المدرب الإسباني مفروشة بالورود، إذ إنه لم يحظَ بقبول من قبل عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا على علاقة قوية مع أنشيلوتي، وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبعد استلامه مهمة الإشراف على تدريب ريال مدريد؛ دخل المدرب الإسباني في صراعات مع اللاعبين أصحاب الوزن الثقيل في الفريق الملكي، على غرار رونالدو والإسباني سيرجيو راموس والكولومبي جيمس رودريغيز.
ومن الواضح أن رونالدو غير راضٍ عن عمل المدرب الإسباني، ولا يشعر بالراحة في المركز الجديد الذي منحه له المدرب، وهو ما أثر بشكل كبير على مستوى النجم البرتغالي.
وكان رونالدو قد أبدى غضبه الشديد بعد الخسارة أمام إشبيلية، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يقول لراموس: "نحن نلعب للخلف بصورة مبالغ فيها"، في إشارة منه إلى الطريقة الدفاعية التي ينتهجها بينيتيز.
وفيما يتعلق بجيمس رودريغيز؛ فقد أكد بعد مباراة إشبيلية أنه كان جاهزًا للعب منذ أسبوعين، وذلك في رده على بينيتيز الذي كان قد انتقد الحالة الفنية والبدنية للاعب الكولومبي.
أما بالنسبة لراموس فقد سبق له أن دخل في تراشق إعلامي مع مدرب الفريق بعد مباراة الدربي أمام أتلتيكو مدريد في أكتوبر الماضي، حيث انتقد بينيتيز المردود الذي قدمه راموس، وحمله مسؤولية ركلة الجزاء التي تصدى لها كيلور نافاس، قبل أن يسارع راموس للرد بقوة على انتقادات مدربه، مشيرًا إلى أنه أخطأ بتغيير بنزيمة، والاعتماد على نهج دفاعي خلال الشوط الثاني.
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن علاقة اللاعبين بمدربهم ليست على ما يرام، وأن الأحداث التي حصلت في ملعب رامون سانشيز بيزخوان؛ قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير.