البرتغال ترصد 463 مليون يورو لإنقاذ "تي.أيه.بي" للطيران
طلبت البرتغال من المفوضية الأوروبية، الموافقة على تقديمها مساعدات مؤقتة بقيمة 463 مليون يورو لشركة الطيران البرتغالية.
أعلنت الحكومة البرتغالية، الجمعة، التقدم بطلب للمفوضية الأوروبية للحصول على موافقتها على تقديم مساعدات مؤقتة لشركة الطيران البرتغالية "تي.أيه.بي" لتلبية احتياجاتها المالية لحين الموافقة على خطة إعادة هيكلة الشركة.
خطة الهيكلة
وأضافت الحكومة البرتغالية، في بيان، أنه إذا وافقت المفوضية على الطلب فإن "المساعدة المؤقتة" ستقلل الاحتياجات المالية للشركة، بما في ذلك احتياجات تنفيذ خطة الهيكلة خلال العام الجاري، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، سيتم تعديل الاحتياجات المالية لخطة هيكلة شركة الطيران حال موافقة المفوضية الأوروبية على حصولها على المساعدات المؤقتة.
كانت الحكومة البرتغالية ذكرت يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها ستتوصل إلى اتفاق مع المفوضية الأوروبية بشأن خطة هيكلة "تي.أيه.بي" خلال الربع الأول من العام الجاري، والذي لم يتبق منها سوى أقل من 20 يوما.
استمرار النزيف
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، نهاية الشهر الماضي، استمرار نزيف سيولة شركات الطيران، حتى الربع الرابع من العام في ظل تشديد القيود على السفر.
وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" من تدهور في توقعات شركات الطيران عن تقديراته التي أصدرها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحسب رويترز، رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، توقعه لإجمالي استهلاك السيولة بشركات الطيران للعام 2021 إلى ما بين 75 و95 مليار دولار، ارتفاعا من 48 مليارا في توقعات ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي حين شرعت دول عديدة في توزيع اللقاحات للتصدي لفيروس كورونا المستجد، أجبر ظهور سلالات أسرع انتشارا من الفيروس في دول مثل بريطانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا حكومات عديدة على حظر السفر غير الضروري.
وسيكون الصيف المقبل حاسما للكثير من شركات الطيران وشركات تنظيم العطلات التي تكافح للنجاة بعد مرور نحو عام دون أي إيرادات تذكر بسبب قيود الجائحة.
وسوف يحتاج الكثير منها أموالا إضافية بعد استنزاف احتياطياتها النقدية. وقال "إياتا"، إنه يعتزم إطلاق تصريح سفر خاص بكوفيد-19 بنهاية مارس/ آذار، ليفعّل بذلك نظاما رقميا لنتائج الفحوص وشهادات التطعيم مما يساعد في تسهيل السفر.
أزمة كورونا
وأكد الخبراء أن قطاع النقل الجوي الذي تضرر كثيرا بسبب تداعيات وباء "كوفيد-19"، لا يرى نورا في نهاية النفق وسيخرج من الأزمة مختلفا.
وعصفت تداعيات جائحة فيروس كورونا بقطاع النقل الجوي، وعانى من خسائر هائلة، تحولت إلى تهديدات بالإفلاس وكوارث اجتماعية رغم المساعدات الحكومية الضخمة التي يتم ضخها.
وحسب وكالة فرانس برس، يرى الخبراء الاقتصاديون في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" براين بيرس، أن الوباء شكل "أكبر صدمة لقطاع الطيران في تاريخه" مع هبوط بنسبة 66% لحركة السفر في 2020.
من جهتها كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني أن حركة الطيران تراجعت إلى مستوى 2003 مع 1.8 مليار راكب عام 2020، لتظل بعيدة جدا عن مستوياتها في 2019، حين بلغت 4.5 مليار راكب.
والانخفاض الهائل في عدد المسافرين وتوقف الطائرات على الأرض الذي يتطلب نفقات ثابتة خفضها معقد جدا.. لهذين العاملين تأثير كبير على الشركات التي خسرت 510 مليارات دولار من رقم مبيعاتها في 2020 بحسب "إياتا".
أما خسائرها المالية فقدرها "إياتا"، بنحو 118 مليار دولار في 2020، كما يتوقع أن تبلغ خسائر القطاع 38 مليار دولار في 2021.
وقال المجلس الدولي للمطارات الذي يضم مديري 1933 هيئة في 183 دولة إن خسائرهم في الإيرادات لعام 2020 بلغت 111.8 مليار دولار.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز