بالأرقام.. ليفربول هو الخاسر بالتعادل وليس أرسنال
رغم تقدم أرسنال حتى الدقيقة الأخيرة تقريبًا إلا أن أرقام المباراة تؤكد أنه الرابح من التعادل وليس ليفربول.
تعادل ليفربول مع ضيفه أرسنال مساء أمس بعد مباراة ممتعة حفلت بالعديد من الفرص للفريقين، وشهدت قيام الفريقين بتسديد 36 تسديدة نحو المرمى في رقم فريد على مباريات كرة القدم بشكل عام، حيث يتراوح المعدل الطبيعي بين 20 إلى 28 تسديدة خلال المباراة الواحدة، وهي بالمناسبة نسبة لا علاقة لها من بعيد أو قريب بأغلب مباريات البطولات المحلية العربية.
ورغم تقدم أرسنال حتى الدقيقة الأخيرة تقريبا من الوقت الأصلي للمباراة عندما تمكن جو آلان من تسجيل هدف التعادل، إلا أن أرقام المباراة تؤكد أن أرسنال هو الرابح من هذا التعادل وليس ليفربول.
فمن بين إجمالي عدد التسديدات كان لليفربول نصيب الأسد بـ22 تسديدة، وهي نسبة خيالية تكشف الشراسة الهجومية للريدز، مقابل 14 تسديدة للجانرز وهي النسبة الطبيعية لأقوى الفرق الأوروبية هجوميًّا.
بالنسبة لمعركة خط الوسط التي كانت محور الصراع في مباراة أمس وفي لقاءات الفريقين بشكل عام نتيجة اعتماد المدربين فينجر وكلوب على لاعبي هذا الخط في تكتيكاتهم، فقد كانت الغلبة في المجمل لصالح الفريق المضيف.
فقد مرر رباعي وسط ليفربول 156 تمريرة طوال المباراة بمعدل 39 تمريرة للاعب، منها 19 تمريرة أمامية بنسبة 12%، ونسبة تمريرات سليمة بلغت 82.5% تقريبا.
في المقابل مرر لاعبو وسط أرسنال (4 أساسيين+ 3 بدلاء) 168 تمريرة بمعدل 24 تمريرة للاعب، منها 6 تمريرات فقط أمامية بنسبة 3.5% فقط، وبلغت نسبة التمريرات السليمة منها 72.3%.
تكتيكيا يعتبر فينجر هو المسؤول الأول عن ضياع الفوز من أرسنال بسبب تغييراته الدفاعية وسحب والكوت وكامبل ثم أوزيل، وهو ما أعطى رسالة نفسية للاعبيه برغبته في الدفاع، وكذلك رسالة فنية لليفربول بتبديل اللاعبين الذين يستطيعون سحب الفريق للأمام.
فكانت النتيجة تراجع أرسنال والاعتماد على الدفاع المتأخر حول وداخل منطقة مرماهم في آخر 20 دقيقة من المباراة، وهو ما نتج عنه عدة فرص محققة للتهديف ضاعت بسبب رعونة لاعبي ليفربول، كما أن رهان فينجر على بسالة قلبي الدفاع ميرتساكر وكوسينلي لم يكن صائبا، حيث انهارا بدنيًّا في نهاية المباراة أمام الضغط المتواصل، خاصة مع انفتاح جانبي الملعب أمام أجنحة ليفربول وبالتالي تزايد التمريرات العرضية داخل المنطقة.
عموما كشفت المباراة عن التواضع الشديد في دفاع ليفربول، خاصة قلبي الدفاع حبيب كولو توريه ومامادو ساخو اللذين يعيبهما بطء الحركة والتصرف، كما كشفت عن ضعف ظهراء الجنب الأربع في الفريقين، وهي مشكلة يتعين على فينجر خصوصا إيجاد حل سريع لها حتى يبقي على أحلام الجانرز في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز