"الصحة العالمية": انتهاء الإيبولا في غرب إفريقيا .. لكن عودته محتملة
يقول الباحثون إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لعودة الوباء لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء والسائل المنوي فترة تصل إلى 90 يومًا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، انتهاء أحدث موجة من وباء الإيبولا في ليبيريا، ما يُمثِّل علامة بارزة في هذا الصدد -لأول مرة منذ ظهور الوباء الفيروسي عام 2013- على عدم وجود حالات معروفة للمرض في غرب إفريقيا.
لكن المنظمة قالت، إن من السابق لأوانه إعلان انقشاع الوباء الذي قتل أكثر من 11300 شخص من بين 28 ألف حالة، وإن من المتوقع تجدد ظهور الإصابات، لأن الفيروس يمكنه أن يبقى في أجسام الناجين لفترة تصل إلى عام كامل، ويمكن انتقاله من خلال ممارسة الجنس ووسائل أخرى.
وقال المنظمة في بيان: "توقفت جميع سلاسل الانتقال المعروفة في غرب إفريقيا".
وتمثل هذه الأنباء نقطة تحول في مكافحة المرض، الذي بدأ ظهوره في غابات شرق غينيا في ديسمبر 2013، ثم انتشر إلى ليبيريا وسيراليون وبلغ أشده في أكتوبر 2014، ما أثار مخاوف عالمية بشأن مدى انتشاره.
وظهرت حالات للمرض في سبع دول أخرى منها نيجيريا والولايات المتحدة وإسبانيا رغم أن معظم الوفيات حدثت في غرب إفريقيا.
وانضمت حكومات ومنظمات صحية دولية إلى جهات طبية محلية في مكافحة المرض وتضاؤل ظهور حالات إصابة جديدة بسبب الحملات الصحية العامة المكثفة وجهود ملاحقة الإصابات المحتملة المعزولة مع علاج الحالات بصورة آمنة ودفن المتوفين وفق احتياطات السلامة.
وجاء إعلان اليوم بعد مرور 42 يومًا منذ إعلان خلو آخر مريض في ليبيريا من الإيبولا. وكانت ليبيريا قد أعلنت خلوها من الوباء في السابق مرتين في مايو وسبتمبر من العام الماضي، لكن المرض عاود الظهور ثانية.
يقول الباحثون، إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء في المنطقة؛ لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء بالجسم وفي السائل المنوي فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يومًا لتصل إلى 90 يومًا.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA=
جزيرة ام اند امز