تسلم وفد من مجلس أمناء مؤسسة الشهيد "ياسر عرفات" منزلَ الرئيس الفلسطيني الراحل من حماس
تسلم وفد من مجلس أمناء مؤسسة الشهيد "ياسر عرفات" منزلَ الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات"، الواقع غرب مدينة غزة، من حركة حماس مساء اليوم الثلاثاء، عشية ذكرى وفاته الحادية عشرة، في خطوة أنعشت الآمال بمصالحة فلسطينية.
وجرى تسليم المنزل من وفد حماس برئاسة غازي حمد، بعد ثماني سنوات من وضعه تحت تصرف الأجهزة الأمنية الموالية لحماس في غزة، لوفد مجلس الأمناء ووفد قيادي رفيع من حركة فتح برئاسة زكريا الأغا، وسط حضور حشد من المسؤولين والشخصيات والوجهاء، ومئات المواطنين
.
سها عرفات -أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل- عبرت عن ارتياحها خلال اتصال هاتفي أجرته مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأكدت أن " زوجها كان رمز الوحدة الوطنية، وسيرسخ منزله هذا المعنى".
بدوره قال هنية: "نحن حافظنا على البيت لرمزية الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتسليمه اليوم لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات تأكيد منا في هذه الذكرى أن ملف الاغتيال ملف وطني، ولا زال مفتوحا".
تسليم المنزل أرخى ارتياحًا بدا على قسمات المشاركين في تسلم المنزل الواقع غرب مدينة غزة، حيث سكن فيه الزعيم الفلسطيني لسنوات عقب عودته إلى غزة أواسط العام 1994.
وفي خطوة لا تخلو من دلالات مهمة في هذا التوقيت؛ نقل أحد عناصر الأمن سلاح عرفات الخاص من نوع "عوزي"، ووضعه أمام مسؤولي القوى الفلسطينية.
ويأمل الفلسطينيون أن يساهم التسليم في رأب الصدع الفلسطيني الناجم عن الاقتتال الداخلي، الذي اندلع بين فتح وحماس أواسط العام 2007، وأدى إلى سيطرة حماس على غزة، وإحكام حركة فتح قبضتها على السلطة في الضفة الغربية.
متحف وطني
وتسعى مؤسسة ياسر عرفات -التي يرأسها وزير الخارجية السابق ناصر القدوة (ابن شقيقة ياسر عرفات)، إلى تحويل المنزل إلى متحف وطني يضم مقتنيات الرئيس الشخصية، وتراثه الطويل.
جميل المجدلاوي -عضو مجلس أمناء المؤسسة- بين أن المؤسسة تسعى إلى تحويل منزل الراحل إلى متحف يضم مقتنياته وتراثه، حتى تستطيع الأجيال التعلم من مسيرته، ومسيرة كل القادة المناضلين.
وأكد الأغا في كلمة مقتضبة؛ أن تسليم المنزل خطوة مهمة على طريق استعادة الوحدة الوطنية، وأضاف: "لمنزل الشهيد رمزية وطنية"، كون الرئيس الراحل كان يدعو للوحدة ورص الصفوف لمواجهة التحديات.
ودعا حماس للبدء بمصالحة وطنية حقيقية، بعيدًا عن أي عقبات يتم وضعها في الطريق لعرقلة المصالحة.
فيما شدد حمد على ضرورة إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين، حتى يتمكن الشعب من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ تسليم المنزل لحركة فتح خطوة في الاتجاه الصحيح، تستوجب البناء عليها لترميم الوضع الفلسطيني برمته.
وقال صالح خلال مشاركته في تسلم المنزل لـ "بوابة العين الإخبارية": منزل الرئيس الراحل اليوم يعود لعائلته ولحركته، وهذه العودة تستدعي "عودة العلاقات الطبيعية" بين كل قوى الشعب الفلسطيني، ونبذ الفرقة والانقسام التي كبدت القضية الفلسطينية خسائر باهظة.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز