الأجواء السورية بيد روسيا لأجل غير محدد .. وكي مون: التجويع جريمة حرب
قال إن النظام والمعارضة يتحمَّلان المسؤولية
وثيقة تُظهِر أن النظام السوري سمح بوجود سلاح الجو الروسي لفترة غير محددة بموجب بنود اتفاق وقعه البلدان في أغسطس الماضي.
قالت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الخميس، نقلًا عن نص وثيقة، إن سوريا سمحت بوجود سلاح الجو الروسي على أراضيها لفترة غير محددة بموجب بنود اتفاق وقعه البلدان في أغسطس/ آب الماضي، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن حصار المدن بهدف التجويع "جريمة حرب".
وتنطلق الطائرات الروسية من قاعدة بمحافظة اللاذقية السورية لقصف تنظيم داعش منذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي في إطار مساعي موسكو لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.
في الوقت نفسه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، أن حصار المدن السورية بهدف تجويعها يُشكِّل "جريمة حرب".
وصرَّح بان للصحفيين متطرقًا إلى حصار بلدة مضايا في ريف دمشق ومناطق سورية أخرى: "فلنكن واضحين؛ استخدام التجويع كسلاح حرب هو جريمة حرب".
وشدَّد على أن النظام السوري والمعارضة المسلحة "يتحمَّلان مسؤولية هذا الأمر وفظائع أخرى تحظرها القوانين الإنسانية الدولية".
ودعا "دول المنطقة وخارجها التي لها تأثير إلى ممارسة الضغط على الأطراف لتأمين وصول المساعدات الإنسانية من دون قيود في كل أنحاء سوريا".
وهذه هي المرة الأولى التي تُعلن فيها الأمم المتحدة هذا الموقف بهذا القدر من الوضوح، وذلك تزامنًا مع دخول قوافل مساعدات إنسانية بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق وبلدتين أخريين محاصرتين منذ أشهر.
ورأى بان كي مون أن رفع الحصار وتحسين ظروف المدنيين السوريين عمومًا سيكون "وسيلة مهمة لإرساء الثقة بين الأطراف" السوريين الذين من المقرر أن يلتقوا في 25 الجاري في جنيف من أجل بدء مفاوضات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
وأضاف: "هذا أمر أساسي، من أجل صدقية العملية السياسية التي تم إحياؤها".
ولتكثيف الضغط من أجل رفع الحصار عن المناطق السورية، سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا بعد ظهر الجمعة.
لكن دبلوماسيين أوضحوا أن هذا الاجتماع لن يُفضي إلى قرار ولا إلى بيان مشترك رسمي بالنظر إلى استمرار الانقسام بين الدول الـ15 الأعضاء حول الملف السوري.
ودخلت قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية، الخميس، إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، في خطوة هي الثانية من نوعها هذا الأسبوع إلى البلدة التي يعيش فيها أكثر من أربعين ألف شخص وتحاصرها قوات النظام السوري بشكل محكم منذ ستة أشهر.
وفي جنيف، قال مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت، الخميس: "هناك من دون شك اختراق إثر هذا الحدث الإيجابي الذي سيتيح إحراز تقدم كبير في اتجاه رفع الحصار (عن مناطق عدة) وإنهاء هذا التكتيك العائد إلى القرون الوسطى".
وفي الدوحة، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، إن أولئك الذين يفرضون حصارًا بهدف التجويع يجب أن يمثلوا أمام العدالة.
وأضاف: "هل يجب إجراء محاكمات؟ بالطبع هكذا يجب أن يكون الحال، وعلى أقل تقدير يجب أن تكون هناك مساءلة عن هذه الجرائم".
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA=
جزيرة ام اند امز