المساعدات تدخل "مضايا".. والمعارضة السورية تهدد برفض المفاوضات
دخلت شاحنات تحمل مواد إغاثة إنسانية بلدة مضايا السورية في إطار اتفاق بين طرفي الحرب لإدخال إمدادات طبية وغذائية إلى المناطق المحاصرة.
دخلت شاحنات تحمل مواد إغاثة إنسانية بلدة مضايا السورية القريبة من الحدود اللبنانية اليوم الاثنين في إطار اتفاق بين طرفي الحرب لإدخال إمدادات طبية وغذائية إلى المناطق المحاصرة، وذلك في وقت هددت فيه المعارضة السورية بعدم المشاركة في المفاوضات مع النظام ما دامت "قوات أجنية" تقصف البلاد.
ودخلت عربات تابعة للهلال الأحمر والأمم المتحدة "مضايا" بعد ساعات من مغادرتها دمشق، في حين تستعد قافلة أخرى لدخول قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بموجب الاتفاق.
ويقضي الاتفاق بدخول إمدادات الإغاثة إلى مضايا والقريتين بشكل متزامن.
وتحاصر قوات موالية للحكومة السورية قرية مضايا منذ أشهر، في حين يحاصر مقاتلون من المعارضة المسلحة القريتين الشيعيتين في محافظة إدلب.
وأصبح حصار مضايا قضية محورية بالنسبة لقادة المعارضة السورية، الذين أبلغوا مبعوث الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنهم لن يشاركوا في المحادثات مع الحكومة حتى يرفع هذا الحصار وحصارات أخرى.
وذكرت الأمم المتحدة يوم الخميس أن الحكومة السورية وافقت على السماح بدخول مضايا، حيث تقول المنظمة الدولية إن هناك تقارير يعتد بها عن حالات وفاة نتيجة الجوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع تطورات الحرب: إن عشرة أشخاص توفوا بسبب الجوع في حين يقدر نشطاء المعارضة العدد بالعشرات.
وقال ناشط من المعارضة إن الناس يأكلون أوراق الشجر والنباتات.
وبدأ حصار مضايا قبل ستة أشهر عندما بدأ الجيش السوري وحليفه اللبناني حزب الله حملة لإعادة سيطرة القوات السورية على مناطق على الحدود السورية اللبنانية.
وأصبحت الحصارات أمرا شائعا في الحرب المستمرة منذ قرابة خمسة أعوام وقتل خلالها 250 ألف شخص، وتفرض القوات الموالية للحكومة حصارا على مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق منذ عدة أعوام، وفي الآونة الأخيرة فرضت المعارضة حصارا على مناطق مؤيدة للحكومة بينها الفوعة وكفريا.
وتأمل وكالات الإغاثة في تسهيل إجراءات الدخول إلى المناطق التي ترغب في دخولها وذلك في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة.
والمرة السابقة التي تم فيها تسليم مساعدات إلى مضايا كانت في أكتوبر/ تشرين الأول بالتزامن مع تسليم مساعدات للقريتين.
وحذرت وكالات الإغاثة من انتشار الجوع على نطاق واسع في مضايا حيث يوجد 40 ألف شخص عرضة للخطر.
المعارضة ترفض التفاوض
في غضون ذلك، اتهم منسق المعارضة السورية رياض حجاب روسيا بقتل عشرات الأطفال بعد غارة جوية اليوم الاثنين، وقال إن المعارضة لا يمكنها التفاوض مع الحكومة السورية في ظل هذه الأفعال.
وقال حجاب بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "نريد التفاوض ولكن يتعين توفر الظروف المناسبة لذلك، لا يمكننا التفاوض مع الحكومة في الوقت الذي تقصف فيه قوات أجنبية الشعب السوري."
وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية نفذت "مذبحة" في عنجارة في حلب شمال غرب سوريا، حيث أصاب القصف مدارس، مما أسفر عن مقتل 35 طفلا وإصابة العشرات.
وقال أولاند: إنه لا مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد، ودعا إلى مساعدات إنسانية فورية للمناطق المحاصرة في سوريا لا سيما بلدة مضايا.
ومن المنتظر اجتماع الحكومة والمعارضة في جنيف لإجراء محادثات في 25 يناير/ كانون الثاني.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg
جزيرة ام اند امز