47 قتيلا في عملية انتحارية شمال مالي
قتل 47 عنصراً من المتمردين السابقين وعناصر مجموعات مسلحة موالية للحكومة شمال ماليفي عملية انتحارية.
قتل 47 عنصراً من المتمردين السابقين وعناصر مجموعات مسلحة موالية للحكومة في غاو بشمال مالي الأربعاء في عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لهم في هذه المدينة، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي في مالي نقلاً عن مصادر رسمية.
وينتمي الضحايا إلى تنسيقية حركات ازواد (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق) ومجموعات مسلحة موالية للحكومة كانت تستعد للمشاركة في دوريات مختلطة، حسب ما هو وارد في اتفاق السلام الموقع في أيار/مايو 2015 بين باماكو وهذه المجموعات المسلحة.
وأعلن الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا الحداد الوطني لثلاثة أيام على ضحايا الاعتداء الذي اعتبر الأكثر دموية في البلاد.
وأعلن التلفزيون المالي الرسمي "أو آر تي إم" نقلاً عن مصادر رسمية أن الحصيلة الموقتة حتى الآن تشير إلى مقتل "47 شخصاً ووقوع الكثير من الجرحى".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي في بيان أن "عشرات القتلى سقطوا إضافة إلى عشرات الجرحى" في هذا الاعتداء، موضحة أن المعسكر كان يضم نحو 600 مقاتل.
وأفاد مصدر عسكري داخل بعثة الأمم المتحدة أن "الانتحاري قدم في سيارة وفجر نفسه" نحو الساعة 8،40 تغ بينما كان مقاتلو مجموعات عدة "يتحضرون للقيام بدورية مشتركة".
وأفاد شاهد أن جثث القتلى كانت مقطعة نتيجة الانفجار الهائل الذي حصل خلال فترة تدريب للمقاتلين.
ومع أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته بعد عن الاعتداء، فإن أصابع الاتهام تتجه نحو المجموعات الإرهابية التي سبق وأن قامت بعملية انتحارية في 29 من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 استهدفت مطار غاو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت تعليقاً على الاعتداء: "إن المجموعات التي تستعد للقيام بدوريات مشتركة هي التي استهدفت، هناك معنى سياسي لهذا الاعتداء وهو منع المضي قدماً في عملية السلام والمصالحة".
وكانت مجموعات إرهابية على ارتباط بالقاعدة وبينها تنظيم القاعدة، سيطرت في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2012 على شمال مالي.
لكن القسم الأكبر من الإرهابيين طرد من المنطقة أثر تدخل عسكري دولي بادرت إليه فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013. ورغم ذلك، لا تزال مناطق بكاملها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز