أسبوع أبوظبي للاستدامة .. وجهود "مصدر" في تطوير الطاقة المتجددة
"مصدر" هي شركة إماراتية تعمل في مجال الطاقة المتجددة، تسعى إلى ترقية الطاقة النظيفة في الإمارات والعالم.
يُعد أسبوع أبوظبي للاستدامة مناسبة سنوية تُنظمها مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة "مصدر" وهي شركة إماراتية تعمل في مجال الطاقة المتجددة، تسعى إلى ترقية الطاقة النظيفة في الإمارات والعالم، تأسست 2006 مملوكة لشركة "مبادلة" المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، وهي شركة متخصصة في حلول طاقة المستقبل ما في ذلك البحوث والدراسات، تعمل على جعل أبوظبي عاصمة لابتكار وتطوير حلول الطاقة النظيفة وتمتلك وحدة دراسات متطورة هي معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي تأسس بالتعاون مع معهد ماساتشوستس، يقوم بإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطاقة النظيفة وإيجاد حلول مستدامة لها، ويضم المعهد خيرة من الأساتذة على المستوى العالمي في حقل الطاقة، ومئات الطلاب من مختلف دول العالم.
وتدير شركة مصدر وحدات تشكل أذرع الشركة الأساسية منها:
مدينة مصدر: وهي صرح عمراني متكامل يعمل على جذب الشركات، ويقدم بنية تحتية خلاقة لجذب الشركات من خلال التسهيلات التي تقدمها والمساعدة في إجراءات إنشاء الشركات والمؤسسات.
وحدة المشاريع الخاصة: وهي وحدة تابعة للشركة تعمل في مجال تنفيذ وإنشاء مشاريع، وشبكات الطاقة النظيفة وتقديم الاستشارة فيها وتقديم الاقتراحات والحلول الهندسية والتسييرية لها.
وحدة الطاقة النظيفة: وهي وحدة تقوم بتنفيذ والمشاركة في تنفيذ المشاريع الخاصة بالطاقة النظيفة في مختلف بلدان العالم خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وقد قامت بتنفيذ مشاريع كبيرة في مختلف دول العالم.
مصدر للاستثمار: وهي الوحدة الخاصة بالقيام بعمليات الاستثمار التي تقوم بها الشركة في مجال الطاقات النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقد انطلقت اليوم في أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي تستمر أعماله حتى 23 يناير، لمناقشة حلول الطاقة المتجددة والابتكار فيها والتنسيق بين الدول والمؤسسات لتطويرها، وإيجاد حلول للطاقة البديلة بدل الطاقة الأحفورية للاستجابة لمخاطر انبعاث الغازات والظواهر البيئية الخطيرة التي تسببها والتبعات الخطيرة لذلك.
وحضر انطلاقة هذا الأسبوع عدد كبير من الشخصيات السياسية والفاعلين في مجال الطاقة من أكثر من 150 بلدًا، حيث حضر أكثر من 40 وزيرًا يمثلون مختلف الدول المشاركة إضافة إلى كبار الفاعلين في مجال الطاقة، والبيئة وأمن المياه والتنمية المستدامة بصفة عامة.
كما انطلق بالتزامن معه اليوم افتتاح أعمال الجمعية العامة السادسة لوكالة أبوظبي للطاقة المتجددة (آيرينا) بكلمة للدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة مبعوث الإمارات الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ قال فيها: "إن أسبوع أبوظبي للاستدامة يرسخ مكانة أبوظبي كعاصمة للطاقة المتجددة في العالم، وإن الطاقة المتجددة أصبحت تشكل مجالًا حيويًّا مهمًّا في واقع ومستقبل الدول ومثمنًا للمجهودات التي قيم بها في هذا المجال".
ويستضيف الأسبوع القمة العالمية لطاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه، ومعرض إيكووست.
ولشركة مصدر صندوقان لدعم تطوير وترقية مشاريع الطاقة النظيفة، هما صندوق (دوتشي بانك - مصدر للطاقات النظيفة) الذي يعمل على تقديم القروض للمشاريع والشركات القائمة التي تستثمر في مجال الطاقات النظيفة المتجددة، التي تسعى إلى توسيع استثماراتها في هذا المجال، وقد أنشئ الصندوق سنة 2010، ويُدار من قبل شركة مصدر و"دوتشي بانك للاستشارات" وتشمل الرقعة التي تشملها استثماراته آسيا وأوروبا وأمريكا، ويعمل برأسمال قدره 290 مليون دولار، وتشمل النشاطات التي يغطيها دعم الصندوق إنتاج الطاقة وتخزينها وتوصيل إمدادات الطاقة بما في ذلك إنشاء شبكات الكهرباء والمساهمة في نظافة البيئة.
الصندوق الثاني هو "صندوق مصدر للطاقات النظيفة" ويعمل على دعم وتطوير وكفاءة الطاقة النظيفة بصفة عامة وتحلية المياه ويعمل بالتنسيق مع الشركات والصناديق العاملة في مجال الطاقة النظيفة، ويعمل برأسمال قدره 250 مليون دولار، وتراعي مصدر معايير نموذجية في المشاريع التي تستثمر فيها منها النجاح الواعد وقابلية المشروع للبقاء والتطور والبيئة الاستثمارية الجيدة وتتراوح مدة استثماراتها بين 3-5 سنوات.
وقد أنجزت "مصدر" الكثير من محطات ومشاريع الطاقات المتجددة في الإمارات وفي دول أخرى، وأبرز مشاريعها في الطاقة المتجددة في الإمارات هي محطة "شمس1" الذي نفذته الشركة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، وهو أكبر مشروع في العالم لتوليد الطاقة الشمسية المركزة، وقد استغلت الشركة في هذا المشروع الرائد 258 ألف مرآة شمسية عاكسة وتنتج المحطة 100 ميغا من الطاقة، وتم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء في الإمارات، وهو ما قلل من انبعاث الكربون بدرجة تعادل إبعاد 15 ألف سيارة من شوارع الإمارات ونفذت شركة مصدر المشروع بالتعاون مع شركة "توتال" الفرنسية وشركة "أبنجوا سولار".
كما تعد "محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية " في موريتانيا من أبرز أعمال مصدر على المستوى الخارجي وهي محطة نفذتها الشركة في مدة قياسية قدرها أربعة أشهر، وهي محطة ضخمة لإنتاج الطاقة الشمسية تشغل أكثر من 29 ألف لوح شمسي يولد 15 ميغا من الطاقة، وتعد أكبر محطة في إفريقيا لتوليد الطاقة الشمسية بتقنية الخلايا الكهروضوئية وقد وفرت المحطة ما نسبته 10% من حاجة دولة موريتانيا من الكهرباء وبلغت تكاليف إنشائها 31 مليون دولار وتساهم في تحييد أكثر من 21 ألف طن من غاز أكسيد الكربون سنويًّا.
وتشرف "مصدر" سنويًّا على تقديم "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، وهي جائزة أطلقتها حكومة الإمارات سنة 2008 بهدف تشجيع البحوث والدراسات والابتكار في حقل الطاقة النظيفة وتبلغ قيمتها 4 ملايين دولار توزع على فئات مختلفة منها الشركات الكبيرة، والمتوسطة، والصغيرة، والأفراد الباحثين، والهيئات غير الحكومية، والمدارس، وتعد هذه الجائزة أكبر الجوائز على المستوى العالمي المخصصة لتشجيع النهوض بالطاقات المتجددة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA==
جزيرة ام اند امز