اعتراض صاروخ باليستي فوق مأرب.. والمقاومة تسيطر على مواقع مهمة بالضالع

اعترضت الدفاعات الجوية لقوات التحالف صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه مأرب، كما سيطرت المقاومة اليمنية على مواقع مهمة بالضالع

قال مصدر عسكري قيادي في المنطقة العسكرية الثالثة: إن المنظومة الدفاعية التابعة للتحالف العربي "الباتريوت" اعترضت في الساعة الأولى من فجر اليوم الأحد صاروخًا بالستيًّا أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة مأرب.
وأضاف المصدر لـ"بوابة العين" أن الصاروخ الذي اعترضته منظومة صواريخ التحالف الدفاعية هو نوع "توشكا"، وأطلقه المتمردون من وادي حبابة الواقعِ بين صرواح وخولان بالعاصمة صنعاء وتم تفجيره في الجو.
إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن طيران التحالف استهدف مساء أمس اجتماعًا يضم قيادات كبيرة في جماعة الحوثي وقوات صالح وخبراء إيرانيين بمعقل المتمردين بمحافظة صعدة شمال اليمن.

وقالت المصادر إن غارات دقيقة للطيران استهدفت اجتماعًا لقيادة الحوثي وصالح في عزلة ضحيان بمديرية مجزر بصعدة، ومقرا لتجمع المتمردين، وأدت إلى مقتل 47 وجرح العشرات من المليشيات، بينهم قيادات بارزة في جماعة الحوثي وضباط من الحرس الجمهوري وخبراء صواريخ ومدفعية بعيدة المدى إيرانيون.
وأضافت المصادر أن الاجتماع كان يخطط لشن هجمات على مناطق حدودية مع السعودية سيطرت عليها قوات الجيش والمقاومة الشعبية.
وشنت طائرات التحالف، فجر اليوم عدة غارات على مواقع للمتمردين في العاصمة صنعاء وما زال التحليق مستمرًا حتى الآن بكثافة فوق صنعاء.

وقالت مصادر محلية لبوابة "العين الإخبارية": إن الطيران قصف موقعًا للمتمردين في تبة التلفزيون ومقر الأمن القومي شمال العاصمة، وقصف أيضًا معسكر الخرافي شمال شرق صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية، وشن الطيران غارتين على تبة الأمن السياسي في حي الأعناب شمالا.
وفي سياق آخر، زار قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن عادل القميري، واللواء علي حميد القشيبي مستشار وزير الدفاع، أمس ميناء ومديرية ميدي والمناطق المحررة على ساحل البحر الأحمر بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، واطلعوا على الأعمال الجارية لإعادة النشاط التجاري للميناء، وتأمين المناطق المحررة من مخلفات مليشيا الحوثي والمخلوع.

وكانت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية فرضت سيطرتها بإسناد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية على مديرية ميدي والميناء الإستراتيجي في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، في عملية عسكرية سريعة وخاطفة.
وفي محافظة الضالع، جنوب اليمن، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة أن عناصر المقاومة تمكنت من السيطرة على سلسلة جبال "مضرح" الإستراتيجية بمنطقة مُريس، التي تطل على مديرية قعطبة وجبل "ناصة"، الذي تتمركز في قمته مليشيات الحوثي وقوات لصالح.
وقالت المصادر لــبوابة العين": إن أهمية هذه السلسلة الجبلية التي سيطرت عليها المقاومة كونها تطل على ثلاث محافظات هي "الضالع من الجنوب، وإب من الغرب، والبيضاء من الشمال، مشيرة إلى أن السيطرة جاءت بعد يومين من المعارك العنيفة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين,، وأصيب فيها أحد القادة الميدانيين للمقاومة الشعبية ويدعى صالح مسعد الشامي.

إلى ذلك، قالت المصادر: إن المقاومة الجنوبية تمكنت مساء أمس من صد محاولة تقدم للحوثيين غربي مديرية المضاربة بمحافظة لحج جنوب اليمن على الحدود مع مدينة تعز.
وفي محافظة البيضاء جنوب العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي عددًا من الغارات الجوية على مواقع للحوثيين ومزارع في مناطق رداع، واستهدفت المعهد المهني بمديرية القريشية الذي حولته المليشيات إلى مركز لتجمعات مسلحيها وآلياتها العسكرية.
وقالت مصادر قبلية وأخرى ميدانية في المقاومة لبوابة "العين الإخبارية": إن مسلحي الحوثي وقوات صالح انسحبوا مساء أمس من النقاط والحواجز الأمنية على مداخل مدينة البيضاء وشوارعها في صورة تؤكد انهيارها، مشيرة إلى أن المتمردين اتجهوا لتعزيز جبهات الحرب في مديريات المحافظة التي باتت تسقط في يد المقاومة الواحدة بعد الأخرى، متكبدين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

وفي محافظة إب، وسط البلاد شنت مقاتلات التحالف في الساعة الأولى من فجر اليوم الأحد سبع غارات على تجمعات المتمردين ومخازن الأسلحة في معسكر الحمزة التابع للحرس الجمهوري الموالية لصالح شرق المدينة.
وقال سكان محليون: إن انفجارات عنيفة دوت داخل المعسكر واستمرت لفترة طويلة، وهو ما يؤكد أن الغارات استهدفت مخازن السلاح.
وأكد مصدر عسكري أن الحوثيين وقوات صالح نقلوا كمية ضخمة من الأسلحة والعتاد العسكري إلى هذا المعسكر قبل أيام.

وفي مدينة تعز، ألقت طائرات التحالف منشورات على وسط المدينة تتعهد فيها قوات التحالف العربي بالمضي قدمًا على طريق النصر وفك الحصار وتحرير تعز من المليشيات، وجاء في المنشورات "إلى أهلنا الكرام في تعز نعاهد الله ثم نعاهدكم السير على طريق النصر وستقتلع قوات الشريعة وقوات التحالف كل الخونة والمتآمرين على حصاركم".
وشنت الطائرات عددًا من الغارات، استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في وادي عرش شمال شرق المدينة، ومنطقة البرح وحبيل سلمان جنوب غرب.. فيما تواصلت المواجهات العنيفة في الجبهة الغربية والشرقية، وقتل خلالها 20 من مسلحي الحوثي وصالح وأصيب العشرات.