غزة تواجه ارتفاع معدلات الطلاق بأول دورة لتأهيل الأزواج

تبلغ نسبة الطلاق في قطاع غزة نحو 15%، فيما أشارت معطيات من الضفة الغربية إلى وصولها إلى نحو 20%، من مجموع حالات الزواج.

انطلقت في قطاع غزة، الأحد، أول دورة خاصة بتأهيل الأزواج الشباب بتنظيم من المجلس الأعلى للقضاء الشرعي.

وقال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بغزة، حسن الجوجو، لـ"بوابة العين" إن الدورة، التي تعد الأولى من نوعها في قطاع غزة ويشارك بها 90 من الأزواج الشباب، تهدف إلى توعية الأزواج بمهارات الاستقرار الأسري، التي تقوم على الحقوق والواجبات، وتحقيق السعادة الأسرية، وتحسين الحالة النفسية للأولاد.

ويؤكد الجوجو أن الدورة في هذه المرحلة اختيارية، وستكون في مرحلة لاحقة، عندما يصبح المجتمع مهيأً لتقبل الفكرة، إلزامية على كل زوجين، كما هو الحال في فحص الثلاسيميا (مرض عبارة عن اضطراب وراثي في خلايا الدم، ويوصف بانخفاض مستوى الهيموجلوبين وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي).

وذكر أن جهة مانحة مولت الدورة، بخلاف ما أشيع أنه سيتم تقاضي رسوم من المشاركين، مؤكدًا أن كل مشارك في الدورة سيتلقى مبلغًا بقيمة 30 دولارًا، وقد يتلقى هدايا عينية، مقدمة من الجهة الممولة.

وأوضح أن الدورة تهدف إلى نشر الثقافة الحقوقية الأسرية النابعة من روح الشريعة الإسلامية، والتقليل من نسب الطلاق والحد من آثاره.

وأشار إلى أن نسبة الطلاق تبلغ في قطاع غزة نحو 15%، فيما أشارت معطيات من الضفة الغربية إلى وصولها إلى نحو 20%، وذلك من مجموع حالات الزواج.

وبيَّن أن الدورة تستمر لمدة أسبوعين وتشمل خمسة محاور أساسية؛ هي: الشرعي، والقانوني، والاقتصادين والتربوي والطبي.

ووصف الدورة بأنها تُعَد "مشروعًا وطنيًّا كبيرًا"، مؤكدًا أنها تهدف لإدخال الأزواج الشابة في الحياة الزوجية بكل تفصيلاتها ليكونوا قادرين على قيادة الأسرة "التي هي اللبنة الأولى التي يتكون منها المجتمع الإنساني، وتستمد أهميتها من خلال كونها البيئة الاجتماعية الأولى، التي تستقبل الكائن البشري منذ ولادته، وتستمر معه طوال حياته".

وأضاف: "تهدف الدورة إلى زيادة وعي المقبلين على الزواج والحد من الخلافات المستقبلية بين الأزواج"، مشددًا على أن "الحياة الزوجية عندما تكون مبنية على مفاهيم وأسس واضحة تقوم على الحقوق والواجبات؛ فإنها تكون مؤهلة لتحقيق أهدافها المنشودة، وبصلاح هذه الخلية يصلح المجتمع".