باحثان إسرائيليان: حزب الله استفاد تكتيكيًّا من التدخل الروسي في سوريا

قال باحثان إسرائيليان، إن حزب الله اللبناني استفاد كثيرًا من الناحية التكتيكية بعد التدخل الروسي في سوريا من خلال تغيير نمط قتاله

خلص باحثان إسرائيليان أحدهما عسكري وآخر سياسي إلى أن حزب الله اللبناني استفاد كثيراً من الناحية التكتيكية بعد التدخل الروسي في سوريا، وذلك من خلال تغيير نمط قتاله الدائر هناك، بعدما تحول من الناحية الدفاعية ليحقق اجتياحًا هجوميًّا في القتال الذي يخوضه في سوريا.

واعتبر الباحثان العميد المتقاعد موني كاتس وهو قائد سابق في الجيش الإسرائيلي والكاتب والباحث نداف بولك أن "هذا الأمر قد يستفيد منه حزب الله في مواجهاته العسكرية المقبلة خصوصًا مع إسرائيل".

ورأى الباحثان في مقال نشراه في موقع "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط" وتناولته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن تغيير استراتيجية حزب الله التي اعتمدت في مواجهاته السابقة مع إسرائيل على الدفاع واستنزاف الجيش الإسرائيلي ، ستكون مختلفة في المواجهات المقبلة، حيث تمكن حزب الله من استخلاص العبر والدروس من التدخل الروسي في سوريا.

وأكد الباحثان أن خير دليل على ذلك هو قيام حزب الله ببدء اجتياحات هجومية في مناطق عدة داخل سوريا، بعدما اطلع على أساليب التفكير والتجربة التي يخوضها الجيش الروسي، الذي يعد من أقوى الجيوش العسكرية في العالم، إلى جانب قيامه بإنشاء غرف عمليات مشتركة مع الجيش الروسي في دمشق واللاذقية.

ويقاتل حزب الله حاليًا في سوريا بعدما زج بوحدات عدة من عناصره واقتحم مناطق غير معروفة له جيدًا، مستعينًا بوسائل قتالية متنوعة جدًا، إلى جانب استفادة عناصره من استخدام وسائل قتالية لم يستخدمها من قبل، بحسب الباحثين.

واعتبر الباحثان أن ما يمتلكه حزب الله حالياً من قدرات قد شكل توازنًا للقوى في لبنان، حيث أن قدراته العسكرية تحسنت، قياسًا بالجيش اللبناني الذي لم يخض أي تجارب عسكرية مماثلة.

وأبدى كاتس ونداف خشيتهما من إقدام حزب الله على تنفيذ هجوم مماثل لما يقوم به في سوريا على الأراضي الإسرائيلية، خصوصًا وأن الحزب اللبناني هدد في أكثر من مناسبة باحتلال بلدات إسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث بات الحزب غير ملتزم بمفهوم " عدم الخسارة" طوال المواجهات السابقة التي خاضها ضد إسرائيل، والتي اعتمدت في السابق على الدفاع والاستنزاف.