إسرائيل تُعيد نشر قواتها بالضفة.. وتعتقل 26 فلسطينيًا
قوات الاحتلال تفرض طوقًا شاملًا جنوب الخليل
قررت إسرائيل توسيع انتشار قواتها بالضفة الغربية، وإعادة احتلال معسكرات أخلتها في وقت سابق، فيما اعتقلت 26 فلسطيًّنيا بمناطق مختلفة
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، فجر اليوم الاثنين، في الضفة الغربية، طالت 26 فلسطينيًّا، وفرضت طوقًا شاملاً على جنوب الخليل، في وقت قررت فيه إسرائيل توسيع انتشار قواتها بالضفة وإعادة احتلال معسكرات أخلتها في السابق على خلفية استمرار الانتفاضة والعمليات الفدائية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 15 فلسطينيًّا في رام الله، واثنين في طولكرم، واثنين في نابلس، وسبعة في بيت لحم والخليل.
وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد خفش، لـ"بوابة العين"، إن "قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم واعتقال تركز أوسعها في بلدة سلواد برام الله وسط الضفة، حيث اعتقلت 13 مواطنًا، من بينهم الشقيقان مجد وهيثم عياد، وعبد العزيز حامد، وهو نجل الأسير موسى، وكذلك زكريا حماد نجل الشهيدة مهدية حماد".
واستشهدت حماد في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار تجاه السيارة التي كانت تقودها أثناء سيرها بالقرب المدخل الغربي لبلدة سلواد، بدعوى أنها حاولت دهس جنود إسرائيليين.
وذكر خفش، أن الاعتقالات طالت مواطنًا في طولكرم شمال الضفة، وتم اقتياده باتجاه المواقع العسكرية للاحتلال، فيما جرى التنكيل ومداهمة العديد من المنازل.
وقال سكان محليون، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة علار، شرقي طولكرم، واعتقلت شديد، وهو عضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي خربثا المصباح ، وبدر، غرب رام الله، فيما اقتحمت قوة خاصة صباحًا البلدة القديمة في نابلس واعتقلت الفلسطيني محمود الدبور من منزله.
طوق شامل جنوب الخليل
إلى ذلك، فرضت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، طوقاً أمنيًّا شاملاً على بلدتي السموع والظاهرية جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية, فيما نفذ مئات الجنود حملة دهم وتفتيش واسعة بمشاركة طائرات مروحية، بحثاً عن منفذ عملية الطعن بمستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي المدينة.
كان فلسطيني نجح في التسلل إلى المستوطَنة، واقتحام أحد منازلها وطعن المستوطِنة دفنة مائير (38 عاماً) عدّة طعنات أدت إلى مقتلها، فيما انسحب المنفذ، وتبين أنه تجنب طعن أو استهداف ثلاثة أطفال صغار داخل المنزل؛ في ثالث موقف يسجل منفذو العمليات منذ اندلاع الانتفاضة الحالية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بما يعكس التزامهم بأخلاقيات المواجهة؛ رغم الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال الفلسطينيين، حيث استشهد 30 طفلاً من بين 162 شهيدًا خلال هذه الفترة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مدينة الظاهرية، إضافة لإغلاق البوابة الحديدية على مفرق الحرايق جنوب المدينة، فيما اقتحمت قرية "كرمة" المحاذية للمستوطنة، وشنّت عملية تمشيط وتفتيش واسعة بين منازل المواطنين، واحتجزت عشرات المركبات، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج من القرية، كما شنت عمليات دهم وتفتيش جنوب الخليل، والجبال والشوارع القريبة، وسط إطلاق قنابل الإنارة في أجواء المنطقة خلال عملية البحث.
وذكر الناشط الحقوقي عماد الجعبري لـ"بوابة العين"، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين في منطقة البقعة شرق الخليل، ورشقوا بعض السيارات والمنازل بالحجارة، فيما شوهد المستوطن المتطرف باروخ مارزل يعتدي على المواطنين قرب المسجد الإبراهيمي، وذلك في ظل تواجد جنود الاحتلال.
منع دخول العمال
وفي تطورٍ ذي صلة، قرر مجلس مستوطنات الخليل، منع دخول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات الموجودة في منطقة "جبل الخليل"؛ بعد عملية الطعن في مستوطنة "عتنئيل " جنوبي الخليل، حيث تشتبه قوات الاحتلال أن منفذها أحد العمال بالمستوطنة.
إسرائيل تعيد نشر قواتها بالضفة
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن قرار إسرائيلي بإعادة نشر قوات جيش الاحتلال المدربة في الضفة الغربية، بالإضافة الى إعادة احتلال وتشغيل المواقع العسكرية التي تم إخلاؤها سابقًا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية بالجيش الإسرائيلي قولها "بعد 4 أشهر من تصاعد العمليات في الضفة الغربية قرر الجيش إعادة تشغيل الدشم العسكرية "البؤر" المهجورة وزيادة قوات الجيش في الضفة، بالإضافة الى تشديد التحكم بمداخل المدن الفلسطينية".
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال قرر إعادة السيطرة على موقع "عش غراب" قرب بيت ساحور شرق بيت لحم، بعد أن كان أخلاها في 2006.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز