لوح ستة أسرى فلسطينيين معزولين انفرادياً بسجن "مجدو" الإسرائيلي، باتخاذ خطوات احتجاجية وإضراب عن الطعام ضد سياسة عزلهم التعسفية
لوّح ستة أسرى فلسطينيين معزولين انفرادياً في قسم العزل بسجن "مجدو" الإسرائيلي، باتخاذ خطوات احتجاجية وإضراب عن الطعام ضد سياسة عزلهم التعسفية.
وتعزل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية 15 أسيراً في زنازين انفرادية موزعة على أقسام العزل في سجون "نفحة وريمون وايشل ومجدو والرملة".
وقالت المحامية شيرين عراقي، في بيان صحفي اليوم، إن ستة أسرى معزولين انفراديا بقرار من مخابرات الاحتلال في قسم العزل بسجن مجدو، هددوا بخطوات احتجاجية وإضراب عن الطعام ضد سياسة عزلهم التعسفية وغير القانونية، التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
وذكرت أن الأسرى هم: فارس السعدي، وحسن أبو خيزران، واليكس مانس (بلجيكي)، وماجد جمعة، وحسام عمر، ومحمد أبو ربيعة.
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن الأسرى المعزولين، تأكيدهم أن قضيتهم يجب أن تنتهي بأسرع ما يمكن، وأن هناك مشاورات جادة للبدء بخطوات جماعية لكل الأسرى المعزولين في كل السجون لإنهاء العزل على أرضية الاتفاق مع مصلحة السجون عام 2012 بإنهاء العزل الانفرادي للأسرى الأمنيين.
وتابع الأسرى أن إدارة السجون لم تلتزم بالاتفاق السابق، وصعّدت من جديد في زجّ أسرى في العزل الانفرادي.
منقطعون عن العالم
وأوضح الأسرى أنهم منقطعون تماما عن العالم، ولا يوجد زيارات لذويهم، ومحرومون من الكثير من حقوقهم الإنسانية والمعيشية، ومعظمهم لا يعرفون سبب عزلهم الذي يمدد باستمرار.
وقال الأسير المعزول ماجد جمعة المحكوم بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة، إنه معزول دون أن يعرف السبب القانوني لذلك. مضيفاً أن قرار عزله مدد ثلاث مرات، وفي كل مرة 60 يوما، ولم توجه له أي تهمة تستدعي عزله سوى أن الموضوع يتعلق بما يسمى "أمن دولة".
وأشار الأسير المعزول محمد أبو ربيعة المحكوم بالسجن المؤبد، أن المعزولين لم يعودوا يثقون بإدارة السجون، وأنهم سيقومون بخطوات جدية وحاسمة من أجل خروجهم من العزل.
وقال الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، إن الأسرى المعزولين في "مجدو" يعانون "أشد المعاناة" حيث لا يسمح لهم بالخروج إلى الفورة سوى ساعة واحدة يوميا، وبشكل منفرد، يتم خلالها تكبيلهم بالسلاسل الحديدية من أقدامهم، ولا يسمح لهم بالتجمع حتى لصلاة الجمعة، وترفض إدارة السجون توفير أدوات نظافة لهم، لتنظيف غرفهم المليئة بالحشرات والقوارض، نظرا لوجود المرحاض داخل الزنزانة.
وبيّن الأشقر لـ"بوابة العين"، أن عددا من الأسرى المعزولين في "مجدو" يعانون من أمراض خطيرة، و يحرمون من تلقي العلاجات اللازمة من تلك الأمراض.
دعوات لإنقاذ الأسرى
ميدانياً دعا متضامنون من الأسرى المحررين وذوي الأسرى، المؤسسات الدولية والحقوقية ودول العالم إلى ممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإرغامها على وقف انتهاكاتها المتصاعدة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
وحمّل المتضامنون خلال الوقفة التضامنية الأسبوعية التي نظمت أمام الصليب الأحمر في مدينة غزة اليوم، المجتمع الدولي بمؤسساته ودوله الفاعلة المسؤولية عن أية خطر يتهدد الأسرى، خصوصاً الأسير المضرب عن الطعام الصحفي محمد القيق.
وقالت الصحفية فيحاء شلش لـ"بوابة العين"، إن زوجها (محمد القيق) والمضرب عن الطعام منذ 55 يوما، مستمر في إضرابه رغم خطورة وضعه الصحي.
وأشارت أنه في كل يوم إضراب عن الطعام يدخله زوجها تزداد شدة الخطورة على حياته التي قد تؤدي إلى فقدانه الحياة أو إصابته بإعاقة مستمرة في أحد أعضائه.
وتشهد الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية واسعة مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. ويخشى الفلسطينيون أن تؤدي سياسة " اللامبالاة" الإسرائيلية تجاه إضراب الأسرى إلى تداعيات خطيرة على حياتهم المتدهورة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز
