سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت.. إحياء فنون الأجداد
16 نحاتا عربيا وأجنبيا يشاركون في الدورة 21 لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت الذي يعيد الاعتبار إلى فن النحت المصري القديم بمادة الجرانيت
16 نحاتا عربيا وأجنبيا يشاركون في الدورة 21 لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت في أقصى جنوب مصر، والذي يعيد الاعتبار إلى فن النحت المصري القديم باستخدام مادة الجرانيت شديدة الصلابة.
وقالت المشرفة على قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية، نيفين الكيلاني رئيسة اللجنة العليا للسمبوزيوم، إن الدورة الجديدة يشارك فيها فنانون من المكسيك والبرازيل والأرجنتين، ومن السودان خالد عبد الله ميرغني، أما مصر فيملثها ستة فنانين، كما يشارك ستة آخرون في ورش عمل طوال فترة السمبوزيوم.
وأضافت في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مساء الاثنين، أن مصر تحتفي بالفنون الجميلة، وأن دورات السمبوزيوم انتظمت سنويًّا منذ تأسيسه عام 1996 - علي يد الفنان المصري آدم حنين الرئيس الشرفي للسمبوزيوم- رغم مرور البلاد "بأوقات عصيبة" خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين عام 2012، حيث "حاولت النيل من الفنون ومن فن النحت."
وقال طارق زبادي المنسق العام للسمبوزيوم في المؤتمر، إن الدورات العشرين السابقة استضافت نحو 150 "من أهم النحاتين في العالم" وأنهم قدموا مئات الأعمال الفنية التي يعرض منها 184 قطعة مختلفة الأحجام في المتحف المفتوح بأسوان.
وتوضع عشرات التماثيل من أعمال النحاتين المشاركين في الدورات السابقة في حدائق وميادين بعض المدن المصرية، أما بقية التماثيل فتوجد في المتحف المفتوح الذي يقع على مساحة 33 فدانًا فوق هضبة تطل على بحيرة نيلية في المسافة بين خزان أسوان والسد العالي.
وقال زبادي، إن استمرار تنظيم السمبوزيوم يثبت أن "أنفاس الأجداد من الفراعنة العظماء مازالت تتردد بيننا... تلك الحضارة الفريدة مازالت تنبض بقوة بين جنباتنا"، وأن لدى الجيل الحالي من التشكيليين المصريين قدرات إبداعية على تقديم صيغ ورؤى جديدة باستخدام خامة الجرانيت.
وتقع مدينة أسوان التي يقام بها السمبوزيوم سنويًا على بعد نحو 900 كم جنوبي القاهرة، وتعرف بوفرة حجر الجرانيت الذي استخدمه المصريون القدماء في نحت المسلات والتماثيل الصخرية في مصر الفرعونية، ويختتم السمبوزيوم في السادس من مارس/ آذار القادم.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز