"السطر الأخير".. 5 لحظات غيّرت مسار الفرق العربية خلال عام 2019
"العين الرياضية" تستعرض خلال التقرير التالي 5 لحظات غيرت مسار الكرة العربية خلال عام 2019 الذي أوشك على الانتهاء.. فما التفاصيل؟
"لا تقلب الصفحة حتى تقرأ السطر الأخير".. هكذا علّق الإماراتي فارس عوض عبر قنوات أبوظبي الرياضية على العودة التاريخية لفريق الرجاء البيضاوي المغربي أمام غريمه التقليدي الوداد في كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
وشهد عام 2019 العديد من الأحداث المثيرة على الصعيد العربي التي غيرت وجهة بطولات وكتبت نهايات سعيدة لدى البعض وحزينة بين جماهير فرق أخرى.
عودة مثيرة للزمالك
واجه الزمالك المصري صعوبات بالغة في انطلاق مسيرته بكأس الكونفدرالية خلال الموسم الماضي، وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من مغادرة البطولة مبكرا من مرحلة المجموعات.
ووقع ممثل مصر في البطولة ضمن فرق المجموعة الرابعة، بجانب جور ماهيا الكيني ونصر حسين داي الجزائري وبيترو أتلتيكو الأنجولي.
وخسر الزمالك الجولة الأولى أمام جور ماهيا خارج ملعبه بنتيجة 2-4 قبل أن يسقط في فخ التعادل وسط أنصاره أمام نصر حسين داي 1-1.
وفي الجولة الثالثة، تأخر الزمالك على ملعبه أيضا أمام بيترو أتليتكو بهدف حتى الدقيقة 93، وهي النتيجة التي كانت ستضع الفريق خارج البطولة بنسبة تتجاوز الـ90%، حال حصده نقطة واحدة بعد مرور 3 جولات.
بينما تأهب الجميع لخسارة الزمالك، تلقى يوسف أوباما كرة عرضية من زميله عبدالله جمعة، أدرك بها هدف التعادل، الذي حفظ ماء وجه فريقه وأعاده بقوة إلى المنافسة، ليقتنص صدارة المجموعة لاحقا، ويتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه على حساب نهضة بركان المغربي.
الدقيقة 97 تنصب النصر السعودي بطلا
سيطر فريق الهلال على صدارة جدول ترتيب الدوري السعودي منذ الجولة الأولى حتى الأسبوع رقم 25 وأحكم قبضته عليها متفوقا على جاره النصر الذي حاول جاهدا تقليص الفارق بكل الطرق حتى كان له ما أراد.
ودخل الفريقان مباراة مثيرة في ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2، وهي تصب بكل تأكيد في صالح الهلال للاحتفاظ بالصدارة والمضي قدما نحو الاحتفاظ باللقب الثالث على التوالي.
ومع اقتراب المباراة من خط النهاية، باغت البرازيلي برونو أوفيني، لاعب النصر، الجميع، بهدف قاتل في الدقيقة 97، منح به فريقه أغلى 3 نقاط وضعته على الصدارة، ومنحت لاعبيه الثقة لاستعادة اللقب الغائب منذ سنوات.
هدف أوفيني أثر سلبيا على الهلال، وفقد لاعبو الأخير الثقة وتعثروا في الـ5 جولات الأخيرة بين فوز صعب أو خسارة وتعادل، حتى اعتلى النصر منصة التتويج باللقب الثالث خلال عهد الاحتراف.
هدف يغير خريطة الكرة الأفريقية
شهد إياب نهائي الترجي التونسي والوداد المغربي في دوري أبطال أفريقيا 2019 أحداثا مثيرة بعد هدف سجله لاعب الأخير وليد الكرتي من ضربة رأس، قبل إلغائه بداعي التسلل.
وأثار قرار حكم المباراة احتجاجات كبيرة من جانب لاعبي الوداد والجهازين الفني والإداري وكذا أعضاء مجلس الإدارة الموجودين في مدرجات ملعب رادس بالعاصمة تونس.
وطالب لاعبو الوداد باللجوء إلى تقنية الفيديو، ولكن حكم الساحة رفض بحجة تعطلها، قبل أن يضطر الفريق المغرب لمغادرة ملعب المباراة.
لم يكتفِ الوداد بالخروج من ملعب رادس، ونقل الأزمة إلى الكاف ومنه للاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية، قبل أن يتم تنصيب الترجي رسميا بطلا للمسابقة.
ويمكن القول: "إن هدف الكرتي غيّر مسار الكرة الأفريقية، وقرر الكاف على إثر تلك الأحداث إقامة الدور النهائي من مباراة واحدة على ملعب محايد مع التشديد على التأكد من سلامة تقنية الفيديو".
زياش يهدر حلم المغرب
تحصل المنتخب المغربي على ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من عمر لقاء بنين في دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية مصر 2019، بينما كانت النتيجة تشير للتعادل 1-1، وانبرى لها حكيم زياش المحترف بين صفوف أياكس الهولندي.
وفشل زياش في تسجيل هدف الفوز لفريقه، وحوّل وجهة التأهل لربع النهائي لصالح بنين بعد فوز الأخير 4-1 بركلات الترجيح، ما أثار غضب متابعي مواقع التواصل الاجتماعي تجاه لاعب أياكس، وغيّر مصير "أسود الأطلس" تماما وأطاح به خارج البطولة.
منتخب المغرب كان ضمن أبرز المرشحين للتتويج باللقب، في ظل وجود مدرب مخضرم بحجم الفرنسي هيرفي رينار على رأس القيادة الفنية، بجانب مجموعة من اللاعبين المتألقين مثل زياش ونور الدين أمرابط لاعب النصر السعودي وأشرف حكيمي مدافع بروسيا دورتموند الألماني.
تأهل قاتل للرجاء
شهد دور الـ16 لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال "البطولة العربية" صداما مبكرا بين قطبي الكرة المغربية الوداد والرجاء، ونجح الأخير في اقتناص بطاقة التأهل لربع النهائي وسط حالة من الذهول سيطرت على كل من تابع مباراة الإياب.
لقاء الذهاب في ضيافة الرجاء انتهى بالتعادل 1-1، وهي النتيجة التي منحت جاره الوداد أفضلية نسبية قبل مباراة العودة في ضيافته.
وفي الإياب تقدم الوداد بنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف مقابل هدف وحيد أمام الرجاء، حتى الدقيقة 74 في وقت كان الأخير بحاجة لـ3 أهداف كاملة من أجل التأهل، وهي مهمة تبدو صعبة من الناحية النظرية.
وتمكن "النسور" من تسجيل هدفين بواسطة حميد أحداد والمخضرم محسن متولي، وقلص الرجاء الفارق إلى هدف وحيد في الدقيقة 90 لتشتعل المباراة داخل الملعب وخارجه.
وفي الدقيقة 93 تلقى أيوب الكعبي، مهاجم الوداد، كرة وانفرد بمرمى الرجاء الخالي من حارسه، لكنه سدد برعونة شديدة، لترتد بهجمة سجل منها الضيوف هدف التأهل.
وبينما كان الجميع يتأهب لانتهاء المباراة وتأهل الوداد للمرحلة المقبلة، تحصل متولي على ركلة حرة في الثواني الأخيرة منح به تمريرة حاسمة لزميله الكونغولي بين مالانجو الذي سدد رأسية في شباك الحارس أحد التكناوتي، منح بها فريقه بطاقة العبور لدور الـ8.
aXA6IDE4LjExNy43LjI1NCA= جزيرة ام اند امز