الإعلان عن استشهاد 5 فلسطينيين فُقدوا بنفق قصفته إسرائيل

الشهداء الخمسة هم من الجهاد الإسلامي، بعد 4 أيام من فشل جهود العثور عليهم في نفق تم قصفه شرق غزة

أعلنت سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد 5 من عناصرها، بعد 4 أيام من فشل جهود العثور عليهم في نفق قصفته قوات الاحتلال شرق غزة، بالتزامن مع بدء حفريات إسرائيلية للوصول لجثامين المفقودين.

وقالت السرايا، في بيانٍ اليوم الجمعة، حصلت "بوابة العين" الإخبارية على نسخة منه، إن الشهداء هم: بدر كمال مصبح، وأحمد حسن السباخي، وشادي سامي الحمري، ومحمد خير الدين البحيصي، وعلاء سامي أبو غراب.

واستشهد، الإثنين الماضي، 7 ناشطين بينهم قائد كبير في السرايا ونائبه، خلال محاولتهم البحث عن المفقودين، في النفق الذي فجرت إسرائيل جزءا منه داخل السياج الحدودي من الجهة الإسرائيلية.

وتوقفت عمليات البحث عن المفقودين، أمس، بعد قرار إسرائيلي بربطها بملف الجنود الإسرائيليين المفقودين بغزة منذ حرب 2014، وهو الأمر الذي رفضته حركة حماس.

وقال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي لـ"بوابة العين": إن الإعلان عن استشهاد المفقودين بالنفق، "جاء بعد نزول فرقة متخصصة داخل النفق المستهدف، حيث تبين وجود انهيارات كبيرة فيه ووجود غاز إسرائيلي، يجعل من المستحيل بقاء المقاومين الذين كانوا داخله أحياء".

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر أمني بأن حفّارات إسرائيلية كبيرة بدأت، صباح اليوم، بأعمال حفر في المنطقة المستهدفة من النفق شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، في محاولة للوصول لجثامين الشهداء بالنفق على ما يبدو.

والليلة الماضية، تقدمت منظمتان حقوقيتان، بالتماس للمحكمة الإسرائيلية العليا لتمكين فرق الإنقاذ الفلسطينية من البحث عن المفقودين بعد قرار المنع.

وقالت منظمتا عدالة والميزان لحقوق الإنسان إن "منع البحث عن مفقودين وإنقاذهم في منطقةٍ خاضعة لسيطرة الجيش، هي سياسة غير قانونيّة إطلاقا، وتتناقض مع القانون الإسرائيليّ والقانون الدوليّ، ومع الأعراف والاتفاقيّات الدوليّة، كما تتناقض مع قوانين الحرب وقواعد القانون الدولي الإنسانيّ كما تنصّ عليها معاهدات جينيف".

وجاء في الالتماس -بحسب بيان للمنظمتين- أنّ "الحكومة الإسرائيليّة تستخدم هؤلاء المفقودين العالقين تحت الأنقاض ورقة مساومة لأهدافٍ سياسيّة، وهي اعتبارات رفضتها المحكمة العليا سابقًا، ورأت أنها لا تبرر مثل هذا المسّ الخطير وغير المحمول بحياة العالقين تحت الأنقاض".