50 ألفا يضربون عن العمل في جنرال موتورز الأمريكية
نقابة عمال السيارات الأمريكية قالت إن العمل توقف تماما في الشركة لخلافات حول الأجور والرعاية الصحية ووضع العمال المؤقتين
شارك نحو 50 ألفا من عمال شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات الأمريكية في أكبر إضراب تشهده الشركة منذ أكثر من عقد بسبب خلافات حول الأجور.
وتوقف أكثر من 46 ألف عامل من 31 مصنعا عن العمل الإثنين بعد أن وصلت محادثات بين الشركة ونقابة عمال السيارات إلى طريق مسدود أثناء التفاوض على اتفاق لضمان وظائف العمال بعد انتهاء عقد الشركة معهم ومدته 4 سنوات.
وقال بريان روتنبرج المتحدث باسم نقابة عمال السيارات الواسعة النفوذ: "قد يستمر الإضراب فترة أطول"، موضحا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق سوى على 2% فقط من القضايا المطروحة للتفاوض.
وأضاف عقب بدء الإضراب عند منتصف ليل الأحد: "يجب أن نجد أرضية مشتركة حول 98% من القضايا المتبقية".
ومن المقرر استئناف المفاوضات، الثلاثاء، بحسب مسؤولين في النقابة.
وذكر مسؤولون في النقالة أن الجانبين لا يزالان يختلفان على الأجور ومزايا الرعاية الصحية ووضع العمال المؤقتين والأمن الوظيفي.
وقال روتنبرج إن العمل توقف تماما في الشركة التي أنقذتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بصفقة بمليارات الدولارات بعد الانهيار الاقتصادي عام 2008.
وعقب الإضراب انخفض سعر أسهم الشركة بنسبة 3%، بحسب شبكة سي إن بي سي نيوز، التي قالت إن الإضراب يكلف الشركة نحو 90 مليون دولار يوميا.
وكانت "جنرال موتورز" أعلنت في بيان لها مطلع أغسطس/آب الجاري أن أرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري بلغت 700 مليون دولار، في حين بلغت الأرباح خلال النصف الأول من العام الجاري 1.1 مليار دولار.
ونجحت "جنرال موتورز" في خفض نفقاتها من خلال وقف الإنتاج في مصنع "لورد ستون" بولاية أوهايو الأمريكية الذي كان ينتج السيارة "شيفروليه كروز"، حيث شطبت الشركة نحو 8 آلاف وظيفة في فبراير/شباط الماضي.