المخابرات الألمانية تجسست على حلفاء بارزين بينهم فابيوس
تجسس جهاز المخابرات الألماني على دبلوماسي ألماني -وهو ما قد يمثل خرقا للدستور- وعلى حلفاء من بينهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
والتقرير الذي بثته إذاعة (آر.بي.بي إنفوراديو) ومقرها برلين هو أحدث حلقة في فضيحة متنامية تتعلق بأنشطة جهاز المخابرات الألماني بدأت مع موضوعات كشفها عام 2013 إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وقالت الإذاعة نقلا عن مصادر لم تسمها إن جهاز (بي.إن.دي) تجسس على الدبلوماسي الألماني هانزيورج آبر الذي كان رئيسا لبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في جورجيا من عام 2008 إلى عام 2011 ثم تولى منصبا دبلوماسيا بارزا في بروكسل.
ويرأس آبر الآن بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا وهو متزوج من وكيلة وزارة بالداخلية.
ويحظر الدستور الألماني التجسس على المواطنين الألمان. ومسألة الخصوصية مسألة حساسة في ألمانيا بعد ما عانته من مراقبة وثيقة خلال عهد البوليس السري في ألمانيا الشرقية الشيوعية وفي العهد النازي.
وقال الراديو إن الأهداف الأخرى لتجسس جهاز المخابرات الألماني شملت الفرنسي فابيوس وشخصيات في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومنظمة الصحة العالمية ومكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وشركات بالولايات المتحدة.
وكشف سنودن عن تجسس أمريكي واسع في ألمانيا شمل الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل. وبعد ذلك تكشفت فضيحة تتعلق بأنشطة جهاز المخابرات الألماني وإلى أي مدى ساعد وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وتفحص لجنة الرقابة البرلمانية أنشطة جهاز (بي.إن.دي) وبخاصة بعدما تكشف هذا العام من أنه ساعد بصورة غير مباشرة وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على شركات أوروبية مثل شركة إيرباص.