لبنى القاسمي تدعو لحوار عالمي نحو غد بلا أزمات إنسانية
وزيرة التعاون الإماراتية ناقشت مع ستيفن اوبراين سبل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
دعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، إلى "تأسيس منتدى دولي وإطلاق حوار أكثر ثراء يؤسس لغد أفضل خال من الأزمات الإنسانية في عالمنا المعاصر ويعمل على وضع وصياغة حلول جذرية للاستجابة الفاعلة لجميع الأزمات الإنسانية والقضاء على مبررات استفحالها في المستقبل".
وقالت القاسمي خلال استقبالها في مقر الوزارة في أبوظبي سعادة ستيفن اوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ: إن دعم المجتمع الدولي للقمة الإنسانية العالمية التي تستضيفها تركيا خلال شهر مايو من العام الجاري يؤكد وجود إدراك راسخ وحاجة حقيقية لمثل هذا المنتدى .
و أكدت أن مرور خمسة أعوام على الأزمة الإنسانية في سوريا دونما تقديم حلول شاملة أو بوادر لمعالجتها يستدعي لفت الانتباه إلى أن العالم بات يواجه كارثة إنسانية عالمية غير مسبوقة بالنظر لاتساع رقعة هذه الأزمة عالميا، من حيث الدول المستضيفة للاجئين السوريين والأوضاع المأساوية التي يعاني منها أبناء الشعب السوري والتي كان آخرها بشاعة أزمة المحاصرين في بلدة مضايا السورية، الأمر الذي يستدعي شحذ المقدرات كافة للخروج بحلول مجدية وعملية من جميع الدول الفاعلة والمنظمات الإنسانية الدولية ذات العلاقة.
و أشارت إلى "حرص دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة على دعم وتعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات الدولية المعنية بالعمل الإنساني، في صدارتها مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة، موضحة أن الإمارات تعد عضو فاعلا في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والعديد من المنظمات والمؤسسات الأممية المختصة".
واستعرضت الشيخة لبنى القاسمي استجابة دولة الإمارات الإنسانية في سوريا، مشيرة إلى أن الدولة قدمت عبر مؤسساتها المانحة شتى قنوات المساعدات الإنسانية التي بلغت قيمتها بحلول نهاية العام 2015 ، "2.2 " مليار درهم - ما يوازي " 597 " مليون دولار- والتي تضمنت تشييد المخيم الإماراتي الأردني المشترك لاستيعاب اللاجئين السوريين وكذلك المستشفى الإماراتي الأردني والمساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين وتقديم دعم ومساعدات نوعية شملت المساعدات الغذائية والمأوى والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم، والتنسيق ليستهدف الدعم الإماراتي معظم اللاجئين السوريين سواء في البلدان المجاورة المستضيفة لهم أو النازحون في الداخل السوري.
وتطرقت وزيرة التنمية والتعاون الدولي لجهود الدولة واستجابتها العاجلة بشأن الأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن حيث قدمت الإمارات خلال عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو " 1.64" مليار درهم - ما يوازي " 447 " مليون دولار أمريكي .
و أشارت إلى أن جهود الدولة ركزت على تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوه وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب، إضافة إلى جزيرة سوقطرى، وتم إعادة تأهيل مطار وميناء عدن والمحطات الكهربائية و"11 " مستشفى ومركزا طبيا ، فضلا عن صيانة وإعادة تأهيل " 154 " مدرسة حيث تم تسليم " 123 " مدرسة للحكومة اليمنية حتى اليوم لبدء موسم الدراسة للبين والبنات وغيرها من المشاريع التنموية مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية حيث استفاد من المساعدات الإماراتية أكثر من" 1.8 " مليون شخص يمني.
من جانبه أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حرص الأمم المتحدة على دعم وتعزيز علاقاتها المحورية مع دولة الإمارات والارتقاء بآليات الاستجابة الدولية تجاه مختلف الأزمات الإنسانية في العالم، و استعرض جهود ودور مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
و قالت وزارة التنمية والتعاون الدولي في بيان صحفي اليوم إن "الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي ناقشت مع ستيفن اوبراين سبل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدعم جهود الأمم المتحدة للاستجابة لكل الأزمات الإنسانية".
و أضاف البيان أنه تم بحث واستطلاع ترتيبات مشاركة دولة الإمارات في كل من القمة العالمية الإنسانية التي تستضيفها تركيا خلال شهر مايو من العام الجاري، وكذلك مشاركة الدولة في مؤتمر المانحين للأزمة السورية والذي سيعقد في العاصمة البريطانية لندن شهر فبراير المقبل.
حضر الاجتماع ، سعادة سلطان محمد الشامسي الوكيل المساعد للتنمية الدولية وسعادة نجلاء محمد الكعبي الوكيل المساعد للتعاون الدولي.