قلق أممي بشأن آلاف المدنيين المهددين بالمعارك في دارفور
الأمم المتحدة تُعرِب عن قلقها حيال آلاف المدنيين في إقليم دارفور المضطرب والذين قد يكونون تأثروا بالقتال هناك.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال آلاف المدنيين في مناطق سودانية نائية بإقليم دارفور المضطرب والذين قد يكونوا تأثروا بالقتال الذي تجدد بين قوات قريبة من الحكومة والمتمردين.
وتتقاتل قوات الحكومة والمتمردين على منطقة "جبل مرة" الجبلية المنعزلة في وسط دارفور منذ بدء النزاع بينهما في عام 2003 وسيطرة المتمردين على المنطقة.
وقال إيفو فريجيسون كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا): إن "آلاف الناس الذين يعيشون في هذا الجزء النائي من دارفور من المدنيين الرجال والنساء والأطفال هم بحاجة لأولوية قصوى للمساعدة بسبب القتال الذي قد يؤدي إلى نزوح واسع وسط المجتمعات المحلية".
وأشار جيبيسون إلى ورود تقارير تتحدث عن تأثير القتال الدائر في جبل مرة بين القوات الحكومة وقوات المتمردين على المدنيين، وهذا الأمر هو مصدر قلق للعاملين بالشأن الإنساني هناك.
وتجدد القتال على الرغم من إعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقفًا لإطلاق النار نهاية سبتمبر/أيلول من العام الماضي في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق اللتين تنشطان فيهما مجموعة مسلحة أخرى لمدة شهر.
وأكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الإقليم (يوناميد)، الثلاثاء، أنه ما زالت ترد إليها تقارير باستمرار القتال بين الطرفين في جبل مرة.
وقالت يوناميد: "ما زلنا نتلقى تقارير باستمرار القتال من الطرفين والذي أوقع عددًا غير محدد من الضحايا من الطرفين".
وأضافت: "تلقينا تقارير تفيد بتدمير منازل أثناء الاشتباكات".
كما أشارت يوناميد إلى أن طائرات حكومية ألقت قنابل، السبت والأحد، في منطقة (كورو) شمال قاعدة ليوناميد في مدينة نيرتيتي بجبل مرة، "وأدى ذلك لوقوع عدد غير محدد من الضحايا".
وظلت منطقة جبل مرة هادئة خلال الأشهر الماضية، لكن العام الماضي وقع فيها قتال عنيف بين القوات الحكومية والمتمردين من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور وهي واحدة من الحركات التي تقاتل حكومة البشير في الإقليم منذ ثلاثة عشر عامًا بدعوى التهميش السياسي والاقتصادي للإقليم.
وكردة فعل لذلك، أطلق البشير حملة بالطائرات العسكرية والقوات الحكومية وميليشيا مساندة لها للقضاء على التمرد، ونتيجة لذلك أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في عامي 2009 و2010 مذكرات اعتقال بحقه.
وخلف النزاع في دارفور وفق للأمم المتحدة أكثر من 300 ألف قتيل وأدى لتشريد 2,5 مليون شخص من منازلهم.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز