برج إيفل يخسر 190 ألف سائح بسبب هجمات داعش
تراجع عدد زوار "برج إيفل" بنحو 190 ألف شخص في سنة 2015 بسبب الهجمات الإرهابية
تسببت الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، في تراجع عدد زوار معلمها السياحي الشهير "برج إيفل"، بنحو 190 ألف شخص في سنة 2015.
وأوضحت شركة استغلال برج إيفل بباريس في بيان لها أن عدد الزوار في سنة 2015 بلغ 6.91 مليون سائح، في وقت وصل مجموع الزائرين سنة 2014 إلى 7.1 مليون، وبذلك قدرت نسبة التراجع في عدد السياح بنحو 2.5 %.
وأوضحت الشركة أنه قبل العمليات الإرهابية التي شهدتها باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015، كان الإقبال على زيارة برج إيفل مرتفعا بـ 1 % قياسا إلى سنة 2014، لكنه عاد وتراجع متأثرا بحالة الطوارئ التي شهدتها المدينة إثر الهجمات التي تبناها تنظيم داعش وراح ضحيتها 129 شخص.
واضطرت السلطات الفرنسية إثر تلك الأحداث إلى غلق البرج أمام الزوار ليومين وافتتاحه جزئيا ليومين أيضا، مما تسبب في خسارة نحو 10 آلاف سائح كل يوم... ويشهد برج إيفيل إقبالا يوميا في الظروف العادية بين 15 و 20 ألف سائح، ويرتفع العدد في أيام الذروة ليصل إلى 22 ألف زائر خاصة في أعياد الميلاد ونهاية السنة.
وبحسب الشركة فإن 80 % من زوار برج إيفل أجانب، يتصدرهم الأمريكان والكنديون ثم البريطانيون والإسبان والإيطاليون إلى جانب الخليجيين... وبينما بقيت نسبة الزوار من أمريكا الشمالية وأوربا مستقرة، لوحظ انخفاض في السياح الروس وارتفاع في القادمين من الصين والبرازيل.
ويكتسي برج إيفل قيمة رمزية عالية في باريس التي تعتبر أكثر العواصم زيارة في العالم، إلى جانب أهميته الاقتصادية في جلب المداخيل للمدينة.
وقد بني البرج سنة 1889، بنوع خاص من الحديد المستورد من الجزائر التي كانت مستعمرة فرنسية في ذلك الوقت، وسمي نسبة للمهندس "غوستاف إيفل" الذي صممه.
وبقي البرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا المبنى الأكثر ارتفاعا في العالم لمدة 41 سنة إلى ظهرت ناطحات السحاب التي حطمت هذا الرقم، حتى إن برج خليفة في دبي الأعلى عالميا اليوم، يكاد يساوي 3 مرات ارتفاع برج إيفل.