صحفيو فلسطين يضربون عن الطعام تضامنًا مع زميلهم المعتقل
حقوقي: مخاوف حقيقية من تعنت الاحتلال في قضية القيق
الاحتلال الإسرائيلي تبدي "تعنتًا" في قضية الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم السابع والخمسين، احتجاجًا على اعتقاله الإداري
قال حقوقي فلسطيني: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبدي "تعنتًا" في قضية الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم السابع والخمسين، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، في وقت تصاعدت فيه الفعاليات المطالبة بالإفراج الفوري عن القيق، وكل الصحفيين المعتقلين لدى الاحتلال.
وأكد قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، أن الاحتلال يبدي تعنتًا غير مسبوق في قضية الأسير القيق.
وأضاف أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتعيين جلسة لسماع الالتماس الذي قدمه نادي الأسير باسم الأسير القيق في الخامس والعشرين من شهر فبراير المقبل، ينم عن عدم اكتراث واضح من قبل المحكمة ولما سيؤول إليه مصير القيق، لخطورة وضعه الطبي وإمكانية حدوث وفاة مفاجئة حسب ما أكده الأطباء.
أشار بولس -في بيان صدر عن نادي الأسير، اليوم الأربعاء، وتلقت بوابة "العين" نسخة عنه- إلى تقدمه بطلب للمحكمة من أجل تقديم موعد الجلسة لسماع الالتماس، مشددًا عدم وثوقه بعدل هذه المحكمة وإنصافها.
ودعا إلى ضرورة استنفاد جميع الخطوات القانونية المتاحة بما في ذلك المحكمة العليا، و"ذلك كي نضع الصورة الحقيقية لما يواجهه الأسرى الفلسطينيون وهيئات الدفاع عنهم من جهة، ومن جهة أخرى لفضح الممارسات الإسرائيلية في قضية الاعتقال الإداري والأسرى المضربين عن الطعام بما في ذلك موقف المحكمة العليا".
وأبدت الصحفية فيحاء شلش قلقها على حياة زوجها (القيق)، وأكدت أن الوقت ينفد فيما سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة لمطالبه حتى اللحظة.
وطالبت شلش -في حديث لبوابة "العين"- بتدخل حقيقي وفاعل يجبر سلطات الاحتلال على الإفراج عن زوجها وكل الأسرى الفلسطينيين.
إضراب واسع
بدورهم أضرب عشرات الصحفيين الفلسطينيين عن الطعام منذ ساعات الصباح، خلال وقفة نظموها في مقر نقابة الصحفيين بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، فيما أضرب موظفو المؤسسات الحكومية في الضفة لمدة ساعتين تضامنًا مع القيق.
وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجا: إن الهدف من الدعوة إلى خطوة الإضراب جاءت لإيصال رسائل إلى العالم بضرورة التحرك السريع والعاجل لإنقاذ حياة القيق، مشيرًا إلى أن وضعه بات "أكثر خطورة" مما يتوقع الصامتون عن حالته.
وتساءل نقيب الصحفيين -خلال مؤتمر عقد في مقر النقابة- هل عمل الصحفي ومحاولته كشف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني أصبحت "تهمة"؟ لافتًا إلى أن تهمة القيق ومعه (17) صحفيًّا معتقلًا لدى الاحتلال، هي محاولتهم كشف جرائم الاحتلال وممارساته تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى إجراء النقابة اتصالات واسعة مع مؤسسات قانونية وحقوقية عربية ودولية، وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن القيق.
وفي سياق متصل، التزم آلاف الموظفين الحكوميين في الضفة الغربية بالإضراب عن الطعام من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، تضامنًا مع القيق.
وطالب مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية الفلسطينية، الجهات الدولية بالتحرك العاجل لتأمين الإفراج عن القيق وكل الصحفيين الفلسطينيين، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.