2015 .. العام الأسوأ على صيادي غزة منذ 9 سنوات
159 اعتداء نجم عنها شهيد و31 مصابا و73 معتقلا العام الماضي
خلال عام 2015، نفذت القوات الإسرائيلية 159 عملية إطلاق نار تجاه الصيادين الفلسطينيين قبالة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة 31..
أظهر توثيق حقوقي، تنفيذ قوات البحرية الإسرائيلية، 159 عملية إطلاق نار تجاه الصيادين الفلسطينيين قبالة غزة؛ خلال عام 2015، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة 31 آخرين، الذي وصف بأنه الأسوأ على صيادي غزة منذ فرض الحصار قبل 9 سنوات.
وأكد عمر قاروط، مدير مركز "حماية لحقوق الإنسان" بغزة، خلال مؤتمر صحفي بميناء غزة، اليوم الخميس، استعرض خلاله تقرير "شباك الحصار" الذي يوثق الانتهاكات ضد الصيادين خلال عام 2015، أن بحرية الاحتلال إلى جانب الشهيد والجرحى اعتقلت 70 صيادا من بينهم 7 أطفال، واحتجزت 26 قاربًا، ولم تفرج سوى عن 4 قوارب منها خلال العام.
محاربة لقمة العيش
وأوضح قاروط أن أكثر من 3800 صياد في قطاع غزة يعيلون قرابة 70 ألف فرد، ويعملون على طول 40 كيلو مترًا من سواحل غزة، يعيشون حالة اقتصادية صعبة نتيجة ممارسات الاحتلال ومنعهم من العمل والصيد.
وأشار إلى أن هناك 1500 عائلة أخرى تضم أكثر من عشرة آلاف فرد يعيشون على صناعات أخرى متعلقة بصيد الأسماك من أوضاع معيشية مزرية، تتمثل في انتشار البطالة، والفقر، وعدم القدرة على تلبية الحاجات الأساسية لعائلاتهم وغيرها.
وبحسب الإفادات التي جمعها باحثو المركز من الصيادين فإن غالبيتهم أصبح غير قادر على مزاولة مهنته في الصيد، ولا الحصول على عوائد مناسبة من عملهم، كما تعاني عائلاتهم من الشح وعدم القدرة على توفير مستلزمات حياتها اليومية.
انتهاك القانون الدولي
وقال قاروط إن "جميع الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون تتنافى مع القانون الدولي الإنساني الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تنص على حرية التصرف بثروات البلاد، وحق كل فرد في كسب رزقه بعمل يختاره أو يقبله بحرية".
وطالب السلطة الفلسطينية والفصائل بضرورة توفير الدعم اللازم للصيادين وحمايتهم من الاعتداءات الإسرائيلية ومساعدتهم على مواجهة ظروفهم المعيشية الصعبة وتعويضهم عن الخسائر التي تلحق بهم.
وشدد الفاروق على ضرورة إلزام الأطراف الراعية لاتفاق التهدئة الأخير، للاحتلال بزيادة المساحة المسموح للصيادين بممارسة عملهم بها إلى مسافة 12 ميلا على الأقل، وفق ما تم الاتفاق عليه.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإعلامية لتسليط الضوء على معاناة هذه الشريحة وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.
أنماط الانتهاكات
بدوره، قال نقيب الصيادين بغزة، نزار عياش: إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين تزداد يومًا بعد يوم من خلال ملاحقتهم وتقليص مساحة الصيد المسموح العمل بها.
وأوضح عياش، خلال المؤتمر الصحفي، أن الانتهاكات تتمثل في اعتقال الصيادين وإطلاق النار عليهم ومصادرة أدواتهم ومنع دخول المواد التي تستخدم لإعمار المراكب المستهدفة، ومنع دخول أدوات ومستلزمات الصيد.
تقليص مساحة الصيد
في ذات السياق، أصدرت لجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي تقريرها السنوي الخاص برصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين في قطاع غزة.
وأكد التقرير الذي تلقت "بوابة العين" نسخة منه أن اعتداءات الاحتلال أدت إلى استشهاد الصياد توفيق أبو ريالة (30 عاماً)، وإصابة 31 آخرين، واعتقال 73 صياداً اقتادتهم للتحقيق فيما أطلقت سراح 68 صياداً منهم، وأبقت على 5 صيادين آخرين لا زالوا قيد الاعتقال، وهم محمود بكر، زايد طروش، محمد بكر، محمد الصعيدي، رامي النجار.
وأشار إلى أن مساحة الصيد التي تسمح بحرية الاحتلال بها تقتصر على 6 أميال بحرية وبالرغم من ذلك فإن الاعتداءات الإسرائيلية في أغلبها تكون ضمن النطاق المسموح به، مما يعرض حياة الصيادين الفلسطينيين للخطر بشكل دائم وتهديدهم بالاعتقال وإطلاق النار على قواربهم، الأمر الذي يهدد مصدر رزقهم الوحيد.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg
جزيرة ام اند امز