مستوطنون يهود يجددون اقتحام "الأقصى" بحراسة قوات الاحتلال
سحب الهوية الزرقاء من أربعة مقدسيين واعتقال اثنين منهم
المستوطنون اليهود جددوا اقتحام باحات المسجد الأقصى، للمرة الثانية ظهر اليوم تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة..
اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، للمرة الثانية ظهر اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، في وقت اعتقلت فيه تلك القوات فلسطينيين واحتجزت ثالثا في منطقة باب العامود، فيما سحبت الهوية الزرقاء (الهوية المقدسية) من أربعة مقدسيين.
وقال مدير الأملاك الوقفية بالقدس، الدكتور ناجح بكيرات، لـ"بوابة العين" إن "مجموعة ثانية من خمسة مستوطنين اقتحمت ظهرا ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال".
وأضاف أن 16 مستوطنا اقتحموا صباحا المسجد وسط مظاهر استفزازية للمصلين، حيث تجولوا في باحات المسجد، وتلقوا شروحات حول "الهيكل المزعوم" قبالة "باب الرحمة"، قبل أن يخرجوا من "باب السلسلة"، وسط هتافات تكبير من المتواجدين بالمسجد.
إلى ذلك، تجول نحو 415 سائحًا في باحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين له.
وأكد بكيرات أن عمليات الاقتحام باتت تتم بشكل يومي وعلى شكل دفعات وأكثر من مرة في اليوم الواحد؛ ضمن سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال وتكريسا لسياسة التهويد.
وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي لا تزال قوات الاحتلال تضع فيه قيودا على وصول المصلين المسلمين، وتمنع العشرات منهم بحجة وضعهم على القوائم السوداء فضلا عن احتجاز بطاقات بعض المارين أو تصويرها.
من جانبٍ آخر، قال مصدر مقدسي، إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين في منطقة باب العامود بالقدس فيما احتجزت شابا ثالثا لبعض الوقت قبل إخلاء سبيله.
وفي إطار التصعيد ضد المقدسيين، سحبت حكومة الاحتلال، اليوم، الهوية الزرقاء من أربعة شبان بالقدس المحتلة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن وزير داخلية الاحتلال، اريه درعي، قرر سحب حق الإقامة من أربعة شبان مقدسيين، هم: وليد أطرش، ومحمد أبو كف، وعبد دويات، وبلال أبو غانم .
ويأتي سحب الهويات في إطار سياسة تهجير المقدسيين وتقليص التواجد الفلسطيني بالمدينة بالموازاة مع سياسة الإبعاد التي تطال العشرات منهم بين الحين والآخر.