مصر والصين تؤكدان ضرورة حل القضية الفلسطينية برعاية أممية
خلال مباحثات السيسي وجين بينج في القاهرة
الرئيسان المصري والصيني اتفقا بالقاهرة على ضرورة حل القضية الفلسطينية برعاية أممية، كما وقَّعا 21 اتفاقًا ومذكرة تفاهم بين البلدين
أكَّد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والصيني شي جين بينج، أنه يجب بذل كل الجهود الممكنة لحل أزمات الشرق الأوسط وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع جين بينج عقب مباحثاتهما بالقاهرة، اليوم الخميس: "أود أن أعرب عن تقدير مصر لما تم تحقيقه مع الصين في التعاون الاقتصادي والعسكري في وقت قياسي".
وأشار إلى أن مذكرات التفاهم بين القاهرة وبكين تدل على عزم البلدين على الارتقاء بأوجه التعاون بينهما، مضيفًا أن إصدار بيان مشترك حول الشراكة بين البلدين على مدار 5 سنوات مقبلة يعكس تطلعات البلدين لمستقبل يليق بدولتين عريقتين.
وتوجه السيسي بالشكر إلى نظيره الصيني شي جين، قائلًا: "أعتز شخصيًّا بصداقة الرئيس الصيني ونرحب به ضيفًا عزيزًا على مصر".
من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إنه أجرى مباحثات مثمرة مع الرئيس المصري وتم الاتفاق على مزيد من الخطوات لتوطيد العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن توثيق علاقات القاهرة وبكين خيار استراتيجي بين للجانبين.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تعزيز الاهتمام بالاستراتيجيات والبينة التحية والمشاركة وتوطيد العلاقات والثقافة والدولية لتعزيز دعم مصر.
ووجَّه الرئيس الصيني شي جين، دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة العشرين كضيف شرف.
وأضاف "بينج" أن العام الحالي يُعد الذكرى الستين للعلاقات بين البلدين، والهدف من الزيارة هو مواصلة التخطيط مع الرئيس السيسي والتعاون العملي بين الطرفين والارتقاء بالعلاقات لمستوى جديد. وصف الرئيس الصيني زيارة الرئيس السيسي السابقة للصين بالناجحة وتؤكد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".
وأعلن الرئيس الصيني أنه تم الاتفاق مع السيسي على 15 مشروعًا في إطار التعاون في الطاقة الإنتاجية في مقدمتها الكهرباء والمواصلات بـ15 مليار دولار أمريكي وتم إطلاق بعض المشاريع في هذا الإطار.
وأضاف بينج أن بلاده تحرص على "تحقيق تقدم مشترك بين البلدين، مؤكدًا أن الصين على استعداد لتعزيز المحور الاقتصادي لمحور قناة السويس والطاقة الإنتاجية والبنية التحتية".
وكان السيسي وجين بينج قد شهدا، اليوم، مراسم التوقيع على 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتناول التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، ومن أبرزها التعاون التكنولوجي والاقتصادي وتمويل المشروعات في مجالات الكهرباء والطاقة.
وكان "تشي جين بين"، قد وصل إلى القاهرة قادمًا من المملكة العربية السعودية، وذلك في زيارة تُعَد الأولى من نوعها لمصر منذ 12 عامًا، وتستغرق يومين، وذلك بالتزامن مع مرور 60 عامًا على بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي زيارة "بين" ضمن أول جولة بالشرق الأوسط للرئيس الصيني منذ توليه منصبه قبل 3 سنوات، ومن المقرر أن يعلن خلالها عن استثمارات وقروض بمليارات الدولارات بما يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري.
كما قام الرئيسان المصري والصيني بإزاحة الستار عن المجسم التخطيطي لإطلاق المرحلة الثانية للمنطقة الصناعية الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
aXA6IDMuMTM4LjEyMC4yNTEg جزيرة ام اند امز