توتر بين لندن وموسكو بعد اتهام بوتين في مقتل عميل روسي
أثارت نتائج تحقيق بريطاني، خلص إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "ربما وافق" على قتل عميل روسي سابق، توترًا دبلوماسيًّا بين الدولتين
أثارت نتائج تحقيق قضائي بريطاني، خلص إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "ربما وافق" على قتل ضابط سابق في "كي جي بي"، توفي بعد شرب شاي مسموم بمادة مشعة، توترًا دبلوماسيًّا تتصاعد وتيرته بين الدولتين.
وبينما رحبت مارينا ليتفينينكو أرملة الجاسوس السابق، بالتقرير الذي عرض نتائجه في لندن، اليوم الخميس، السير روبرت أوين، رئيس لجنة التحقيق في وفاة العميل السابق ألكسندر ليتفينينكو، وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه "مسيس للغاية وغير شفاف"، وأعربت عن أسفها لإلقائه بظلاله على العلاقات الثنائية، واعتبر الكرملين نتائجه "دعابة"، ونفى أية صلة له بالأمر.
وفي إطار التصعيد المستمر، استدعت الحكومة البريطانية السفير الروسي في لندن، وطالبت الشرطة بتسليم المشتبه بهما الرئيسيين في قتل العميل الروسي.
حذر السفير الروسي من أن التقرير الأخير الذي نشرته لندن بهذا الشأن سيضر بالعلاقات بين البلدين، وقال للصحفيين بعد زيارته إلى وزارة الخارجية البريطانية حيث التقى به الوزير البريطاني لشؤون أوروبا ديفيد ليدينغتن: "إنه استفزاز فظ من قبل السلطات البريطانية، ولا مفر من أن يأتي بضرر بالنسبة للعلاقات الثنائية".
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، إن ضلوع الحكومة الروسية المحتمل أمر "صادم"، وأعلنت أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، أن أرصدة المنفذين المفترضين أندريي لوغوفوي، النائب حاليًّا في الحزب القومي، ورجل الأعمال ديمتري كوفتون، ستجمد أيضًا.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في "دافوس"، اليوم، أن اغتيال ليتفيننكو بالسم في لندن في 2006 هو "قرار دولة".
وجددت الشرطة البريطانية مطالبتها بتسليم المشتبه بهما الرئيسيين في قتل ليتفيننكو، وقالت في بيان: "هناك مذكرتا توقيف لا تزالان ساريتين بحق لوغوفوي، وكوفتون، وأضافت: أن "هدفنا لا يزال إحالتهما للمحكمة".
وهددت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية باتخاذ "إجراءات إضافية ضد موسكو بعد خلاصة تفيد بأن الجريمة تمت الموافقة عليها من سلطات عليا في روسيا"، وتابعت أن "هذه ليست تصرفات يقوم بها عضو دائم بمجلس الأمن الدولي".
وقال القاضي المتقاعد "أوين" إنه من المرجح أن يكون بوتين قد وقع على قرار قتل ليتفينينكو بعد عداء طويل بينهما، وكتب في تقريره الذي يتألف من 300 صفحة: "مع المراعاة الكاملة لجميع الأدلة والتحاليل التي توفرت أمامي، أجد أن عملية جهاز الأمن الاتحادي لقتل ليتفينينكو، ربما وافق عليها (الرئيس السابق للجهاز نيكولاي) باتروشيف، وكذلك الرئيس بوتين".
عن عمر يناهز 43 عامًا، توفي ليتفينينكو في لندن عام 2006، بعد أيام من تسممه بمادة "بولونيوم-210" شديدة الإشعاع والسمية، التي يعتقد أنه تناولها في قدح من الشاي الأخضر في حانة فندق "ميلينيوم" وسط لندن، برفقة أندريه لوغوفوي العميل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي، الذي أصبح اليوم نائب حزب قومي ورجل الأعمال الروسي ديمتري كوفتون.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز