وثيقة صينية تقر بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف
تشمل دعم الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية
زار الرئيس الصيني، الجامعة العربية والبرلمان المصري، وأطلق وثيقة تعترف بإقامة دولة فلسطين إلى حدود ما قبل 67 وعاصمتها القدس الشريف
أطلق الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الخميس، وثيقة صينية عربية تحت عنوان "سياسة الصين تجاه الدول العربية"، وذلك بمناسبة مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية.
وتشمل الوثيقة التي أعلنت خلال زيارة الرئيس الصيني لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، عديدًا من القضايا المهمة؛ على رأسها حرص الصين على إقامة تنمية سلمية في الدول العربية، ودعم الصين لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتشارك في بناء "الحزام والطريق".
كما تشمل دعم الصين لجهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب وتعزيز قدراتها في هذا المجال، ودعم الصين لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وتهدف الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني في مجالات العلوم والتربية والتعليم والثقافة والصحة والإذاعة والسنيما والتلفزيون وكذلك مواصلة العمل لبناء وتطوير منتدى التعاون العربي الصيني.
والوثيقة منبثقة من المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني عام 2014 من أجل تعاون اقتصادي فعَّال بين الصين والدول العربية.
واستقبل الأمين العام الدكتور نبيل العربي والمندوبون الدائمون ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل؛ الرئيس الصيني.
ورحَّب الأمين العام للجامعة العربية بهذه الزيارة التي وصفها بـ"التاريخية".
وقال "بينج" خلال كلمته أمام المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية، إن الشرق الأوسط لم يتخلص من ويلات الحرب حتى اليوم و"هذا يؤلمنا"، متسائلًا: "إلى أين تتجه هذه المنطقة؟"
وشدد على أن "مختلف الأطراف المتنازعة إطلاق حوار وتركيز الجهود لدفع الحل السياسي ويجب على المجتمع الدولي احترام الإرادة بدلًا من فرض حلول من الخارج".
وأعلن أن بلاده ستدعم دولة فلسطين بنحو 50 مليون يوان صيني لإعادة الإعمار والتنمية في الدولة المحتلة.
وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته "بلقاء الأصدقاء العرب داخل مقر جامعة الدول العربية في القاهرة"، حيث تُعد الزيارة الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة.
وقال: "أتقدّم بفائق الاحترام لجميع البلدان العربية وهناك نوع من التقارب والمحبة مع الدول العربية".
وأضاف: "نشعر بالتقارب والمحبة مع العرب، وهو تقارب جاء متراكمًا بعد تجاوز حواجز الزمان والمكان بين الأمتين الصينية والعربية من خلال المعاملات الأمية على طريق الحرير القديم، والصراع من أجل الاستقلال الوطني".
والزيارة هي الأولى للرئيس الصيني للجامعة العربية بعد الزيارة السابقة للرئيس السابق "هو جينتاو" عام 2004 وهو العام الذي شهد إطلاق المنتدى العربي الصيني.
كما زار"بينج" مقر البرلمان المصري، اليوم الخميس، والتقى وفدًا برلمانيًّا برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري.
وقال خلال اللقاء: "آن للشعب المصري أن يفخر بما أنجزه من بناء مؤسساته والانتهاء من خارطة الطريق التي ارتضاها".
وأضاف أن "الصين داعمة لمصر في مكافحتها للإرهاب "الذى لا دين ولا وطن له وأن الأيام المقبلة ستشهد تكاملًا مصريًّا صينيًّا في جميع المجالات".
من جهته قال مستشار الأمين العام للجامعة العربية خالد الهباس، إن زيارة الرئيس الصيني لمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحظى بقدر كبير من الأهمية انطلاقًا من المكانة الكبيرة التي تحظى بها جمهورية الصين الشعبية على الساحة الدولية.
وحول حجم التعاون بين الصين والدول العربية خاصة في المجال التجاري والاستثماري، قال إن منتدى التعاون العربي- الصيني هو من أهم المنتديات وهو المنتدى الأم، حيث أنشأته الجامعة العربية كأول منتدى مع الأطراف الأجنبية عام 2004 وأنشئ في إطاره نحو أكثر من عشر آليات للتعاون في مختلف المجالات.
وبشأن التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، كشف مستشار الأمين العام أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين ارتفع من 36 مليار دولار عام 2004 ليصل إلى 251 مليار دولار عام 2014، وهذا الرقم قابل للزيادة، وهناك إصرار وعزيمة من قبل الجانبين لاستغلال جميع الفرص المتاحة في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وكان" بينج" و"السيسي" قد عقدا مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات المشتركة بقصر القبة، ووقعا اتفاقيات بين البلدين لنحو 15 مشروعًا بتكلفة 15 مليار دولار أمريكي.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTY0IA== جزيرة ام اند امز