الصحفي الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 58 يومًا بحالة خطرة
تحذير فلسطيني من قرب وفاة "القيق"
أكد مسؤولون فلسطينيون، أن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 58 يومًا، دخل مرحلة الخطورة الشديدة
أكد مسؤولون فلسطينيون، أن الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 58 يومًا، دخل مرحلة الخطورة الشديدة، وهو ما دعا المسؤولون للتحذير من استشهاده إثر التدهور الشديد في صحته، وحملوا سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة القيق.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، إن الوضع الصحي للأسير "القيق" دخل مرحلة الخطورة الشديدة، وإن الضعف الشديد بدا عليه، مع مواصلته الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.
وأوضح بولس، عقب زيارته للقيق، مساء اليوم الخميس، في مستشفى العفولة الإسرائيلي، أنه يعاني من أوجاع شديدة في جسده، وعدم وضوح في الرؤية، وخدران في يده اليمنى.
وذكر المحامي في بيان لنادي الأسير، تلقَّت بوابة "العين" نسخة منه، أن القيق يطالب بحضور الجلسة الخاصة بسماع الالتماس الذي قدم باسمه، ضد قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداري في المحكمة العليا الإسرائيلية، والمزمع انعقادها في 27 من الشهر الجاري، وإصراره على مواصلة معركته، "فإما أن يكون حرًّا أو شهيدًا".
ولفت إلى أن الأسير القيق ما زال يتناول الماء فقط دون أية مدعمات.
واعتقلت قوات الاحتلال القيق في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، وحول إلى الاعتقال الإداري التعسفي لمدة 6 أشهر دون أي مبرر أو تهمة، وهو ما رفضه ورد عليه بالإضراب المفتوح عن الطعام.
بدورها حملت زوجة القيق الصحفية فيحاء شلش سلطات الاحتلال المسؤولية عن أية مضاعفات في حياة زوجها، وأكدت أن الأخبار الواردة من داخل المستشفى المعتقل فيه "غير مطمئنة" وتحمل علامات خطر شديد على حياته.
وقال شلش لبوابة "العين"، إن الخطر الشديد بات يهدد حياة زوجها، مؤكدة "أن ذلك لن يمنعه عن التراجع عن إضرابه حتى تحقيق مطلبه الشرعي بالإفراج الفوري عنه"، وشددت على أن زوجها مصمم على مواصلة الإضراب حتى الإفراج عنه أو الشهادة.
وحثت شلش مختلف الجهات الفلسطينية الرسمية إلى ممارسة ضغوطها على سلطات الاحتلال والقوى المؤثرة عليها، لثنيها عن مواصلة اعتقال زوجها دون سبب أو تهمة.
توجه انتقامي:
وحذَّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، من وجود توجه انتقامي يقوده جهاز المخابرات الإسرائيلي بحق القيق.
وأوضح قراقع، في بيان تلقَّت بوابة "العين" نسخة عنه، أن المخابرات الإسرائيلية هددت القيق منذ اللحظة الأولى لاعتقاله بإبقائه داخل السجون سبع سنوات، وبهدم منزله واعتقال عائلته، معتبرين القيق كصحفي يُشكِّل خطرًا على أمن دولة إسرائيل.
وأشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية هي التي رفضت الاستئناف الذي قدم للمحكمة بإلغاء اعتقاله الإداري وأنها الجهة التي أوصت بعدم التفاوض حول إضرابه.
واعتبر قراقع أن موقف إسرائيل يقود إلى ترك الأسير القيق حتى لحظة الموت، محملًا إياها المسؤولية عن كل التداعيات التي سوف تجري إذا ما حصل أي مكروه بحق القيق.
وشدد على أن الأسير القيق دخل مرحلة الخطر الشديد ومعرض لموت فجائي إذا لم يكن هناك تحرك جدي وسريع لإنقاذ حياته.
تضامن في الضفة وغزة:
وعلى الأرض تواصلت فعاليات التضامن الشعبية مع القيق في الأراضي الفلسطينية، حيث شهدت مدينة نابلس شمال الضفة وقفة شارك فيها المئات، ومدينة غزة وقفة أخرى شارك فيها مئات الطلبة.
وطالب محمد دويكات في كلمة باسم اللجنة الوطنية خلال الوقفة التي أقيمت في ميدان الشهداء وسط نابلس، بوضع قضية الأسرى في مقدمة اهتمامات السلطة الفلسطينية، كما دعا لرفع وتيرة التضامن الجماهيري مع الأسرى.
وفي غزة، أكد عبد الله قتديل، الناطق باسم جمعية واعد للأسرى، أن تعرض القيق للتغذية القسرية يهدد حياته كل لحظة.
واتهم المنظمات الدولية بالتقصير تجاه الأسرى الفلسطينيين عمومًا، والأسرى المضربين خصوصًا، قائلًا: "إن منظمة الصليب الأحمر الدولية لم تقدم أية معلومة أو موقفًا رسميًّا للرأي العام حول إضراب القيق"، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها المنظمة الدولية في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إبان احتجازه لدى حركة حماس.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز