انتقدت واشنطن أنقرة بسبب ترهيب الإعلام وتقييد حرية استخدام الإنترنت، وحثتها في الوقت نفسه على بذل مزيد من الجهد لمحاربة داعش..
قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة إلى تركيا اليوم الجمعة: إن ترهيب وسائل الإعلام وتقييد حرية استخدام الإنترنت واتهام أكاديميين بالخيانة لا يعطي مثالا جيدا في الشرق الأوسط.
وقال بايدن للصحفيين بعد اجتماع مع ممثلين لمنظمات المجتمع المدني: "نريد أن نرى تركيا نموذجا يحتذى للمنطقة بأسرها. إنه ما تعنيه الديمقراطية النابضة بالحياة. اهتمامنا لا ينصب على تركيا والشعب التركي فحسب كحلفاء لنا ولكن كلما نجحت تركيا زادت قوة الرسالة التي تُبعث إلى الشرق الأوسط بأسره وأجزاء من العالم بدأت لتوها في التعامل مع مفهوم الحرية."
وأضاف: "لكن عندما يتعرض (العاملون في) وسائل الإعلام للترهيب أو السجن عند كتابة تقارير ناقدة وعندما تقيد حرية الإنترنت وتحجب مواقع التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وتويتر ويتهم أكثر من ألف أكاديمي بالخيانة لمجرد توقيع عريضة فهذا ليس المثال الذي يتعين أن يضرب."
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استنكر قيام ما يربو على ألف شخص بينهم الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي بالتوقيع على إعلان ينتقد التدخل العسكري في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد ويصفه "بالظلامي والشائن والوحشي".
وبنبرة حازمة تتماشي مع توبيخ بايدن لأنقرة، حث وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم الجمعة تركيا أن تبذل مزيدا من الجهد في المعركة ضد تنظيم داعش.
وقال كارتر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "تركيا صديق قديم لنا. إنها حليف في حلف شمال الأطلسي ونحن ندعمها بقوة. نقف معها فيما يتعلق بالدفاع عن أراضيها، لكن الواقع هو أنها تشترك في حدود كبيرة مع العراق وسوريا وكانت هذه الحدود بوابة للمقاتلين الأجانب الذين يتحركون من الجهتين وأعتقد أن الأتراك باستطاعتهم عمل المزيد."
وتابع قوله: "أعتقد أن الأتراك بوسعهم القيام بالمزيد لمحاربة تنظيم داعش. إنهم يساعدوننا في محاربة داعش على سبيل المثال باستضافة طائراتنا في تركيا وأنا ممتن لذلك. لكني أعتقد أن بوسعهم القيام بالمزيد".