ميزانية برشلونة تضعه في ورطة مع "اليويفا"
مؤشر الديون داخل ميزانية برشلونة يقفز، والأرباح تتراجع بشكل كبير، وبند الأجور يتضخم، مما يضع الكثير من التحديات أمام مجلس إدارة النادي.
يعاني نادي برشلونة الإسباني من أزمة كبيرة بسبب الميزانية التي صدرت مؤخرًا، وأعلنها الموقع الرسمي للنادي عن السنة المالية 2014/2015، التي أظهرت تراجعًا كبيرًا في الأرباح مع تراكم الديون وارتفاعها خلال العام، في دلالة على ضرورة إجراء خطة تتسم بالتقشف لعلاج هذه الأزمات.
وكان العامل الإيجابي في ميزانية برشلونة هو ارتفاع الإيرادات، وفقًا لتصريحات أطلقتها سوزانا مونخي، نائبة رئيس مجلس إدارة برشلونة للشئون المالية، الذي يبدو مطردًا منذ سنوات، باعتبار النادي الكتالوني واحدًا من أهم أندية العالم حاليا بعدد البطولات التي حصدها والنجوم أصحاب الشهرة الذين يضمهم أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروجواني لويس سواريز، والبرازيلي نيمار وغيرهم، لا سيما أن النادي يتوقع نمو الإيرادات إلى 633 مليون يورو بنهاية السنة المالية الحالية 2015/2016.
وبلغت نسبة الإيرادات 608 ملايين دولار خلال العام المالي المنتهي، مقارنة بـ 530 مليون يورو خلال السنة السابقة، بعد أن حصد النادي عدة بطولات على رأسها الدوري الإسباني، وكأس الملك، ودوري أبطال أوروبا، وهي عادة ما تجري ترجمتها إلى أموال تضاف مباشرة إلى الحساب البنكي سواء من الاتحاد الإسباني أو الأوروبي.
وفي المقابل، فإن الأرباح تراجعت في ميزانية العام المالي المنتهي؛ حيث نجح برشلونة في جني 15 مليون يورو فقط كأرباح بعد دفع جميع الالتزامات المالية، ومنها الضرائب والأجور، بينما حقق صافي ربح قدره 45 مليون يورو في 2014.
وارتفعت النفقات داخل ميزانية برشلونة إلى 581 مليون يورو في عام 2015، مقابل 472 مليون يورو في عام 2014، ويرجع ذلك إلى المكافآت التي رصدتها الإدارة من أجل فوز اللاعبين بالبطولات.
أما بند الأجور والنفقات والمكافآت فقد ارتفع إلى 352 مليون يورو، في دلالة على حجم المبالغ المنفقة بشأن حصاد الفريق للكثير من الألقاب، والتعاقد، والتكلفة السنوية لعقود الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار، بجانب النجوم الإسبانيين إنييستا وبيكيه وبوسكيتس، وغيرهم من العناصر المؤثرة.
كما قفز مؤشر الديون ليصل إلى 328 مليون يورو، في حين كان 287 مليون يورو في عام 2014، وهو مؤشر خطير يضع برشلونة في ورطة بالنسبة لقوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة باللعب المالي النظيف؛ حيث يعني ذلك ضرورة فرض خطة للتقشف من قِبل النادي خلال المرحلة المقبلة.
وقرر برشلونة شراء لاعب واحد فقط في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، على أن تجري خطة دعم الفريق في الصيف المقبل، مراعاة لقواعد اللعب المالي النظيف، وهو ما ظهر في التفاوض على شراء الإسباني مانويل نوليتو؛ حيث يرغب "البلوجرانا" في سداد قيمة الصفقة في الصيف لصالح سيلتافيجو بسبب قوانين "اليويفا" الصارمة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز