الجيش الإسرائيلي يصدر تقريره الأمني الإستراتيجي، الذي ركز فيه على حربه المتوقعة ضد حزب الله.
توقع تقرير أمني إسرائيلي أن يخوض جيش الاحتلال حربًا طويلة ومدمرة مع حزب الله اللبناني في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن آثارها ستطال الجانبين.
وتصدر التقرير الأمني الإستراتيجي -الذي أعده الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء- كافة وسائل الإعلام الإسرائيلي، التي أسهبت في الحديث عن حيثيات وتفاصيل هذا التقرير، والذي تناول في طياته أيضًا نظرة المسئولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين للتحديات الأمنية التي ستواجهها إسرائيل خلال العام الحالي.
وتوقع الجيش الإسرائيلي في تقريره الإستراتيجي أن تكون الحرب المقبلة ضد حزب الله عنيفة ومدمرة على كلا الطرفين، معتبرًا أن حزب الله ورغم انشغاله بالأحداث وتوغله في سوريا إلا أن إمكانية دخوله في حرب مع إسرائيل ستكون واردة جدًّا.
واعترف التقرير الإسرائيلي في ثناياه بأن حزب الله سينجح في الحرب المقبلة بشل الحياة في إسرائيل، إلى جانب إلحاق خسائر فادحة بين صفوف الجيش ، سواء باستهداف طائراته وإسقاطها، وأيضًا إطلاقه كميات هائلة من الصواريخ المتطورة التي يملكها.
وذهب الجيش الإسرائيلي -في تقريره- لأبعد من ذلك، حين أكد إمكانية قيام عناصر حزب الله باختطاف جنود إسرائيليين، أو حتى جثث للجنود الذين سيتم قتلهم أو أسرهم.
ولم يغفل التقرير الإستراتيجي هول الخسائر التي ستلحق بحزب الله ولبنان؛ حيث سيعمل الجيش الإسرائيلي على تهجير سكان الجنوب، تحت ضربات من صواريخ سلاح الجو والمدفعية والبحرية؛ حيث كشف عن أن مناطق عدة بلبنان ستتعرض لهجمات مختلفة وغير مسبوقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الحرب المقبلة مع حزب الله لن يتم حسمها في أيام معدودة؛ حيث ستمتد لزمن غير محدد بوقت، لكن هذا الأمر لن يروق لإسرائيل التي ستعمل بكل السبل على حسم المعركة بشكل سريع، وعدم السماح لحزب الله لتهديد حياة الإسرائيليين.
وفيما يخص قطاع غزة، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تواصل استعداداتها بشكل كبير خصوصًا في مجال حفر الأنفاق، إلى جانب تطوير قدراتها العسكرية الصاروخية استعدادًا لمواجهة قريبة مع إسرائيل.
أما على صعيد الضفة الغربية والقدس، فتوقع التقرير الإستراتيجي بأن تتزايد العمليات الفردية من قبل الفلسطينيين، التي اعتبرها الخطر الأكبر، رغم محاولات تحسين الوضع الاقتصادي للسكان ومضاعفة التنسيق الأمني، مطالبًا بضرورة وجود حراك سياسي لتهدئة الأوضاع.
وتطرق التقرير الإستراتيجي إلى الأوضاع في المنطقة العربية ودول الجوار؛ حيث كشف عن أن قوة الجيوش العربية الرسمية تتراجع، وسط تنامي قوة التنظيمات المختلفة، في الوقت الذي أشار التقرير إلى أن تنظيم "داعش" لا يفكر حاليا في مواجهة إسرائيل لانشغاله بحروب على أكثر من جهة، مشيرًا للمخاوف الأمنية من وجود التنظيم وعملياته الكبيرة في سيناء وامتلاكه أسلحة دقيقة ومتطورة وإمكانية أن يشن من تلك الجبهة سلسلة هجمات.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز