الأسير الصحفي محمد القيق، قال إنه سيواصل الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري
قال الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام في مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، لليوم الـ(65) احتجاجاً على اعتقاله الإداري إنه "لم يتفاجأ من قرار محكمة الاحتلال، بإبقاء الالتماس المقدم باسمه معلقاً بوضعه الصحي"، في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المنددة بقرار المحكمة الإسرائيلية.
وأكد القيق في أول تعليق له على قرار المحكمة الإسرائيلية "استمراره في الإضراب حتى تحقيق هدفه أو الاستشهاد"، وفق ما نقل عنه مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، ومحامية النادي أروى حليحل، خلال زيارتهما للقيق في المستشفى، حيث نقلا له تفاصيل جلسة المحكمة التي عقدت له أمس.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي القيق من منزله في رام الله في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، قبل أن تحيله المخابرات الإسرائيلية للاعتقال الإداري في الخامس والعشرين من الشهر ذاته، فقرر خوض الإضراب عن الطعام رفضاً للقرار.
وذكر بولس أن القيق "وقّع على تصريح مشفوع بالقسم" يتضمّن تأكيده اختياره إضرابه بإرادته، وأنه "يتحمّل ما قد يترتب عليه من أضرار جسدية غير قابلة للإصلاح، أو الاستشهاد"، ويعلن فيه كذلك "للطاقم الطبي ومصلحة سجون الاحتلال وأية جهة أخرى، رفضه لإطعامه أو علاجه قسرياً حتى لو فقد الوعي".
وأشار بولس إلى أن الوضع الصحي للأسير القيق مستقر على درجة الخطورة ذاتها، فهو ضعيف، وحالته تميل إلى النعاس الدائم، ولديه صعوبة في النطق مع توقف من حين إلى آخر، وأوجاع في جميع أنحاء جسده، إلا أنه لا يزال بوعيه.
ختم مطاطي
بدوره قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن قرار المحكمة الإسرائيلية بحق القيق ومصادقتها على توصية أجهزة الأمن الإسرائيلية، يؤكد أنها ليست أكثر من "ختم مطاطي" للأمن الإسرائيلي وغطاء قانوني للسياسات التعسفية الإسرائيلية.
وأوضح قراقع أن إرجاء البت في الوضع الصحي الخطير للقيق يعني تركه حتى لحظة الموت أو حدوث أضرار جسدية خطيرة له كالنزيف الدماغي وهو يعني تشريعا لقتله أو التسبب له بإعاقة.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود السياسية والتحركات الدبلوماسية والشعبية لفضح سلطات الاحتلال وما تقوم به من ممارسات وحشية وجرائم ضد الإنسانية بحق الاسرى. مشيراً أن حياة القيق أصبحت "أمانة في عنق العدالة الإنسانية والمجتمع الدولي".
قلق الصليب
من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء الوضع الصحي للقيق.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن مندوبيها وطبيبها يزورون القيق بانتظام وذلك لمراقبة وضعه الصحي. كما وتتحاور اللجنة الدولية باستمرار مع السلطات الإسرائيلية لطرح مواضيع إنسانية مُلحة.
وأكد الصليب الأحمر أن حالة القيق الصحية "حرجة" وحياته في خطر.
وشددت على ضرورة السماح لعائلة القيق بزيارته، بموجب اتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد "حق المحتجز بتلقي الزيارة من أسرته".
احتجاجات واسعة
وعبّرت قطاعات صحفية وحقوقية وسياسية فلسطينية عن إدانتها قرار المحكمة الإسرائيلية، وأكدت مساندتها للقيق في إضرابه، ودعمها لمطالبه في الإفراج الفوري عنه.
وشهدت أبرز الساحات الرئيسة في مدن رام الله ونابلس والخليل وجنين وغزة اليوم وقفات دعم للقيق وتنديد بقرار المحكمة الإسرائيلية.
وأكد المئات من الصحفيين والحقوقيين والنشطاء خلال تلك الوقفات، أن محاكم الاحتلال تستمد قراراتها من جهاز المخابرات الإسرائيلي، وأنها "تعتبر أداة من أدوات الاحتلال وتشرع إجراءات وممارسات إجرامية بحق الأسرى".
وحثوا المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والصحفية على إبداء مسؤولية أكبر إزاء ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا تلك المنظمات باتخاذ مواقف عملية تؤدي إلى الإفراج عن القيق.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز