مصر تشارك في القمة الإفريقية بعد فوزها بمقعد مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي وتتطلع القاهرة لحل أزمة سد النهضة
يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، غداً الجمعة، زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية العادية الـ26 التي ستُعقد يومي 30 و31 يناير الجاري.
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التي يحضرها أكثر من 40 رئيسا ورئيس وزراء من الدول الإفريقية الـ53 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.
ويتزامن حضور الرئيس المصري مع فوز بلاده –الخميس- بعضوية مصر في مجلس السلم والأمن الإفريقي لتجمع به أيضاً مع عضويتها في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، مما سيتيح لها أن تسهم في تعزيز التنسيق والتناغم بين المجلسين في تناول القضايا الإفريقية.
وتعقد القمة الإفريقية تحت عنوان "العام الإفريقي لحقوق الإنسان"، للاحتفاء بالذكرى الـ30 لدخول الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ، باعتبار هذا الحدث تحولاً حقيقياً في مسار التعامل الإفريقي مع هذه النوعية من القضايا.
والمقرر أن يقدم "السيسي" تقريراً إلى القمة بصفته رئيسا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إذ يتناول التقرير نتائج قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر كانون الأول 2015 والجهود التي بذلتها مصر في إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن إفريقيا في قمة باريس.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف إن مشاركة "السيسي" بالقمة الإفريقية المقبلة تأتي في إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية، وتعزيز مشاركتها في العمل الإفريقي المشترك، إيماناً منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات في القارة، جنباً إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وأضاف في بيان الخميس أن أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية المقبلة تتمثل في مناقشة مسألتي الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلاً عن تمويل الاتحاد الإفريقي، كما سيعقد رؤساء البلدان جلسة مغلقة قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة، تتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمي حول مكافحة الإرهاب.
وتابع المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن تشهد القمة الإفريقية في أديس ابابا مشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عدداً من اللقاءات مع رؤساء الدول الإفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات.
على صعيد متصل تلقّى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من "سالفا كير"، رئيس جمهورية جنوب السودان.
وقال المتحدث الرسمي إن رئيس جنوب السودان استعرض خلال الاتصال آخر تطورات تنفيذ اتفاق التسوية السلمية الذى تم توقيعه في أغسطس آب 2015، مؤكداً تطلعه لتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة.
كما أكد "سالفا كير" حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر بمختلف المجالات في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وأكد الرئيس السيسي دعم مصر لحكومة جنوب السودان، مشيراً أن مصر تدعم جهود كافة شركاء التسوية السلمية من أجل تدشين الحكومة الانتقالية في أقرب فرصة، بما يعيد الأمن والاستقرار لجنوب السودان.
من جانبها رجّحت مصادر حل أزمة سد النهضة في اجتماع القمة الإفريقية وتنسيق الجهود بين مصر وعدد من قادة الدول الإفريقية لحل الأزمة بين مصر والجانب الإثيوبي.
وقالت المصادر -التي فضّلت عدم ذكر اسمها-: "على الأرجح سيلتقى الرئيس المصري برئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين، على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي، وسيدور نقاش حول السد وإسناد الدراسات الفنية لمكتبين فرنسيين لعملهما"، مؤكدةً "سيتواصل الوفد المصري مع وفود إفريقية وستكثف الاتصالات بينها لحل هذه الأزمة".
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز