"الأسد" يحاور نفسه بجنيف .. والمعارضة: الملف الإنساني أولًا
واشنطن: لا يجب أن تفوّت المعارضة "الفرصة التاريخية"
محادثات جنيف تنطلق، اليوم الجمعة، في جنيف، في غياب المعارضة السورية المجتمعة في الرياض التي تتمسك بالاستجابة لمطالبها الإنسانية أولًا
تنطلق محادثات السلام حول سوريا، اليوم الجمعة، في جنيف، في غياب المعارضة السورية المجتمعة في الرياض والتي ترفض المشاركة في الاجتماع ما لم تتم تلبية مطالبها على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وكانت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الرياض، قد وضعت شروطًا مسبقة لأية مشاركة في هذه الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة مع النظام السوري، برعاية الأمم المتحدة.
وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب، في مقابلة مع قناة العربية الفضائية مساء الخميس: "لن نكون في جنيف".
وأضاف: "قد نذهب إلى جنيف، لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الإنسانية"، في إشارة إلى مطالب بعثت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت، الخميس، أنه لا إرجاء لانطلاق محادثات جنيف، الأمر الذي سيجعل من النظام السوري يحاور نفسه في ظل تمسك المعارضة بعدم المشاركة إلا في حالة الاستجابة لمطالبها الإنسانية.
ووجَّه مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، في شريط مصور، رسالة إلى الشعب السوري، وقال المبعوث الأممي: "إلى كل رجل .. إلى كل امرأة .. إلى كل طفل وطفلة من سوريا داخل سوريا أو خارجها .. في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان؛ نحن بحاجة الآن لقدراتكم للوصول إلى حلول وسط في المناقشة، للتوصل إلى حل سلمي في سوريا .. نحن الآن بحاجة إلى إسماع صوتكم، إلى كل من يحضر هذا المؤتمر، نقول: هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها".
وبعد إعلان المعارضة شروطها، قالت واشنطن، إن المطالب الإنسانية التي قدمتها يجب ألا تكون سببًا لأن تفوّت المعارضة "الفرصة التاريخية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: "إنها بالفعل فرصة تاريخية لهم للذهاب إلى جنيف لاقتراح وسائل جدية وعملية لإرساء وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة"، وأضاف: "ما زلنا نعتبر أنه يتعيَّن عليهم اغتنامها من دون أية شروط مسبقة".
وأضاف أن "هذه المطالب على الرغم من أنها مشروعة لا يجب أن تحول دون أن تمضي المفاوضات قُدمًا".
وكانت المتحدثة باسم الأمم المتحدة للمحادثات خولة مطر، قد أكدت أن الأمم المتحدة أبقت على موعد بدء المحادثات الجمعة، وذكر مصدر قريب من الحكومة السورية أن وفد دمشق سيصل الجمعة وسيلتقي دي ميستورا.
وتعوِّل الأسرة الدولية على محادثات جنيف لإيجاد حل سياسي لنزاع أسفر عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل، ونزوح الملايين منذ 2011.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز