هجوم أتلتيكو مدريد .. أسلحة بلا ذخيرة
أتلتيكو مدريد يحتاج إلى ذخيرته الحية كي يمتلك الفاعلية أمام مرمى برشلونة بعد أن أصاب أغلب أسلحته الصدأ.
يجسد الواقع الهجومي لأتلتيكو مدريد معاناة حقيقية للأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني للفريق قبل مواجهته برشلونة، في الجولة 22 من مباريات الدوري الإسباني، بعد أن فقد الفريق الكثير فعاليته، وباتت الأسلحة التي يملكها بلا ذخيرة.
وكان تعاقد أتلتيكو مدريد مع جاكسون مارتينيز من بورتو البرتغالي بمثابة تهديد لفرناندو توريس مهاجم الفريق، ولكن الواقع العملي أكد أن الثنائي لا يزال أمامها الكثير لاكتساب الفاعلية على مرمى المنافسين.
وسجل فرناندو توريس هدفين في مسابقة الدوري، في حين كان آخر هدف أحرزه في شباك إيبار منذ أكثر من 4 أشهر، وباتت الشائعات تلاحقه بشأن الرحيل عن الروخي بلانكوس بسبب عدم القدرة على التسجيل.
أما جاكسون مارتينيز فسجل هدفين هو الآخر في مسابقة الدوري كان آخرها في 25 أكتوبر أمام فالنسيا، مما يعني أنه بعيد عن هز الشباك لأكثر من 3 أشهر كاملة، وبات يجلس كثيرًا على مقاعد البدلاء.
واضطر سيميوني للاستعانة بالعناصر الشابة والواعدة مثل أنخيل كوريا، الذي سجَّل هدفين في مسابقة الدوري شأنه شأن مارتينيز وتوريس، لكنه لن يشارك في مباراة برشلونة بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الخامسة في لقاء إشبيلية بالجولة الماضية، الذي انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين.
ولم يجد سيميوني سوى الاستعانة بلاعب الوسط لويس فيتو كي يشارك كمهاجم رغم أنه كان يتألق في مركز الجناح الأيسر، وقت أن كان يلعب في صفوف فياريـال، ولكن لا يزال الوضع كما هو فالهجوم لا يزال به الكثير من المشاكل.
وكان البلجيكي كاراسكو أحد العناصر المؤثرة في وسط ملعب أتلتيكو مدريد، وسجل 3 أهداف مع الفريق وهو ما يمنح سيميوني بارقة أمل، كي يشارك إلى جوار أنطوان جريزمان اللاعب الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في صناعة الخطورة أمام مرمى برشلونة.
ويخشى سيميوني من تصنيف أتلتيكو مدريد على أنه فريق اللاعب الواحد وهو جريزمان بعد أن سجَّل 12 هدفًا في مسابقة الدوري إضافة إلى صناعته لهدفين، مما يعني أن فرض الرقابة عليه قد يقوض حركة الروخي بلانكوس داخل الملعب.
وقد يمثل تراجع برشلونة على الصعيد الدفاعي من خلال الاستقبال المتكرر للأهداف بصيص أمل لأتلتيكو مدريد كي ينشط هجوميًّا بشرط أن تطلق أسلحته الهجومية ذخيرتها أمام مرمى كلاوديو برافو.