تبادل الاتهامات بمفاوضات جنيف.. وداعش يقتل 60 بحي شيعي بدمشق
أمريكا تناشد المعارضة والسعودية تؤيدها سواء شاركت أم لا
أكثر من 60 شخصا قتلوا في حي السيدة زينب حيث يوجد أقدس مقام شيعي في سوريا، فيما تلقت المعارضة تطمينات أممية وأمريكية في مفاوضات جنيف
لقي أكثر من ستين شخصا بينهم 25 مقاتلا شيعيا مصرعهم اليوم الأحد في تفجيرين انتحاريين نفذهما تنظيم "داعش" في حي السيدة زينب في دمشق، حيث يوجد أقدس مقام شيعي في سوريا، في وقت تلقت فيه المعارضة تطمينات أممية وأمريكية في المفاوضات الجارية في جنيف والتي تواجه مشاكل واتهامات متبادلة بين طرفي الصراع.
وقال المرصد السوري إن من المرجح ارتفاع عدد الضحايا من التفجيرين الانتحاريين في حي بجنوب دمشق، فيه وجود قوي لجماعة حزب الله اللبنانية وغيرها من الفصائل العراقية والإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن حصيلة مخفضة، وقالت إن 45 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 110 أشخاص في التفجيرات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر بالوزارة قوله "إن إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى".
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات في بيان على وكالة أعماق للأنباء التابعة له، مشيرا إلى أن "عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق".
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من موقع التفجيرات حيث كان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة وظهرت النيران تشتعل في عدة مبان وبعض السيارات المحترقة.
ويقع الحي المكتظ بالسكان جنوبي دمشق ويقصده زوار شيعة من إيران ولبنان وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي.
ويوجد مقام السيدة زينب في الحي الذي شهد اشتباكات عنيفة في السنوات الأولى من عمر الصراع الذي بدأ عام 2011، لكن الجيش السوري وجماعات شيعية في مقدمتها جماعة حزب الله اللبنانية تولت تأمينه وأقامت حواجز طرق حوله لحمايته.
مفاوضات جنيف
ووقعت الهجمات فيما بدأ ممثلو الحكومة السورية وممثلون عن فصائل معارضة محادثات في جنيف تمثل أول محادثات سلام تتوسط فيها الأمم المتحدة منذ عامين.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق: إن هدف المفاوضات سيتمثل في إجراء محادثات على مدى ستة أشهر تسعى أولا لوقف إطلاق النار ثم العمل نحو إيجاد تسوية سياسية للحرب التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص وشردت أكثر من عشرة ملايين، وجرت إليها قوى عالمية.
والتقى وفد المعارضة السورية بمبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا للمرة الأولى اليوم الأحد، وطالب بجهود لتحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، وإلا فإنه لن يشارك في مفاوضات سياسية.
وقالت بسمة قضماني وهي عضو في فريق التفاوض التابع للمعارضة في مؤتمر صحفي: إن الوفد جاء إلى جنيف بعد أن تلقى ضمانات والتزامات وإن لديه التزامات محددة بأن يتحقق تقدم جدي بشأن الوضع الإنساني.
وأضافت أنه لا يمكن للمعارضة بدء المفاوضات السياسية قبل أن تتحقق هذه الأمور.
ويسعى الوفد الذي يمثل اللجنة العليا للمفاوضات إلى وقف الهجمات على المناطق المدنية وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة.
وذكرت هذه الإجراءات في قرار لمجلس الأمن الدولي صدر الشهر الماضي وأقر عملية السلام في سوريا.
وقالت قضماني إن المعارضة حصلت على تطمينات من دي ميستورا وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي.
لكنها قالت إنه وسط زخم بدء المحادثات صمَّت القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا آذانها عن المطالب وتزايدت الأعمال العسكرية.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم اللجنة العليا للمفاوضات إن اللجنة مستعدة للتحرك عشر خطوات إذا ما تحرك وفد الحكومة خطوة واحدة فقط لكنه يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يعتزم تقديم أي تنازلات.
وقال إن النظام لم يأت للتوصل إلى حلول بل لكسب الوقت لقتل المزيد من أفراد الشعب السوري.
وقالت فرح الأتاسي وهي عضو آخر في وفد المعارضة إن من السابق لأوانه الحديث عن مدة بقاء الوفد في جنيف.
في المقابل، وصف بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات السلام في جنيف المعارضة بأنهم "إرهابيون" مدعومون من قوى خارجية، لكنه قال إن حكومته تبحث اتخاذ إجراءات إنسانية يطالب بها وفد المعارضة.
وقال الجعفري للصحفيين في جنيف إن الحكومة السورية لا تتعامل مع إرهابيين، وإن هناك قوى خارجية تؤيد أجندات خارجية تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على الحكومة السورية باستخدام الإرهاب كسلاح سياسي.
وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة تبحث إجراءات مثل إقامة ممرات إنسانية ووقف لإطلاق النار والإفراج عن سجناء: إن هذا بكل تأكيد جزء من البرنامج الذي تم الاتفاق عليه، وسيكون واحدا من النقاط المهمة للغاية التي سيناقشها المواطنون السوريون مع بعضهم البعض.
والتقى وفد المعارضة السورية بمبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا للمرة الأولى اليوم الأحد، وطالب بجهود لتحسين الأوضاع الإنسانية على الأرض، وإلا فإنه لن يشارك في مفاوضات سياسية.
وقالت بسمة قضماني وهي عضو في فريق التفاوض التابع للمعارضة في مؤتمر صحفي: إن الوفد جاء إلى جنيف بعد أن تلقى ضمانات والتزامات وإن لديه التزامات محددة بأن يتحقق تقدم جدي بشأن الوضع الإنساني.
وأضافت أنه لا يمكن للمعارضة بدء المفاوضات السياسية قبل أن تتحقق هذه الأمور.
ويسعى الوفد الذي يمثل اللجنة العليا للمفاوضات إلى وقف الهجمات على المناطق المدنية وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة.
وذكرت هذه الإجراءات في قرار لمجلس الأمن الدولي صدر الشهر الماضي وأقر عملية السلام في سوريا.
وقالت قضماني إن المعارضة حصلت على تطمينات من دي ميستورا وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي.
لكنها قالت إنه وسط زخم بدء المحادثات صمَّت القوات الحكومية السورية وحليفتها روسيا آذانها عن المطالب وتزايدت الأعمال العسكرية.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم اللجنة العليا للمفاوضات إن اللجنة مستعدة للتحرك عشر خطوات إذا ما تحرك وفد الحكومة خطوة واحدة فقط لكنه يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يعتزم تقديم أي تنازلات.
وقال إن النظام لم يأت للتوصل إلى حلول بل لكسب الوقت لقتل المزيد من أفراد الشعب السوري.
وقالت فرح الأتاسي وهي عضو آخر في وفد المعارضة إن من السابق لأوانه الحديث عن مدة بقاء الوفد في جنيف.
وعقب اجتماعه مع وفد المعارضة اليوم في جنيف، قال مبعوث الأمم المتحدة إنه "متفائل وعازم" على المضي قدما بالمحادثات.
وفي تصريحات للصحفيين وصف الاجتماع بأنه "مفيد"، مضيفا: "أنا متفائل وعازم لأن هذه المناسبة تاريخية ومن أجل ذلك يجب ألا نضيعها".
في المقابل، وصف بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات السلام في جنيف المعارضة بأنهم "إرهابيون" مدعومون من قوى خارجية، لكنه قال إن حكومته تبحث اتخاذ إجراءات إنسانية يطالب بها وفد المعارضة.
وقال الجعفري للصحفيين في جنيف إن "الحكومة السورية لا تتعامل مع إرهابيين، وإن هناك قوى خارجية تؤيد أجندات خارجية تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على الحكومة السورية باستخدام الإرهاب كسلاح سياسي"، مشيرا إلى أن المعارضة "غير جادة" في المفاوضات.
وأجاب ردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة تبحث إجراءات مثل إقامة ممرات إنسانية ووقف لإطلاق النار والإفراج عن سجناء: إن هذا بكل تأكيد جزء من البرنامج الذي تم الاتفاق عليه، وسيكون واحدا من النقاط المهمة للغاية التي سيناقشها المواطنون السوريون مع بعضهم البعض.
وأعلنت الأمم المتحدة أن دي ميستورا سيعقد مفاوضات منفصلة الاثنين مع وفدي النظام والمعارضة في جنيف.
جاء ذلك في وقت حض فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفدي المعارضة والنظام السوري على أداء دورهما كاملا في مفاوضات السلام، متهما قوات الرئيس السوري بشار الأسد بتجويع المدنيين.
وقال في بيان نشر على الإنترنت من واشنطن: "هذا الصباح، ونظرا إلى ما تنطوي عليه هذه المحادثات من أهمية، أناشد الطرفين اغتنام هذه الفرصة على الوجه الأفضل"، مطالبا النظام السوري بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة مثل مضايا.
ورغم أن كيري وجه تصريحاته للطرفين، إلا أن من الواضح أن رسالته كانت تستهدف المعارضة التي هددت بمغادرة جنيف حتى قبل بدء المحادثات.
ودعا كيري المعارضة إلى التخلي عن الشروط المسبقة، إلا أنه وجه كلمات قاسية إلى النظام السوري متهما قوات النظام بتعمد تجويع المناطق المحاصرة.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبيري إن المملكة تدعم المعارضة السورية سواء شاركت في المحادثات أم لا. وأضاف في مؤتمر صحفي بالرياض مع نظيره التركي تشاووش أوغلو أن المحادثات يجب أن تركز على نقل السلطة من "بشار الأسد" ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات، وألا يكون للأسد أي دور في سوريا الجديدة، وقال إن وفد المعارضة السورية ذهب للتفاوض حول هذه الأمور.
بدوره، قال وزير خارجية تركيا إن المعارضة السورية لها الحرية في أن تختار مغادرة محادثات السلام في جنيف ما لم تتحقق مطالبها.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: "طلبنا من المعارضة أن تطرح شروطها لبدء المفاوضات والاستمرار في المفاوضات. يمكنهم المغادرة في أي وقت إذا لم تنفذ (مطالبهم)".
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز