التحالف العربي يشكل فريق تحقيق وينفي مزاعم قتل مدنيين
قيادة التحالف باليمن تعلن تشكيل "فريق مستقل" لإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وينفي تقارير تحدثت عن سقوط مدنيين جراء القصف
أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تشكيل "فريق مستقل" عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، نافيا في الوقت نفسه تقارير تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين جراء قصفه أهدافا للمتمردين.
وأضافت القيادة في بيان أن الهدف من اللجنة "الخروج بتقرير واضح وكامل وموضوعي لكل حالة على حده يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها".
وتابعت: "وللفريق في سبيل تحقيق أهدافه الاستعانة بمن يراه من الخبراء والمختصين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمساعدته في أداء مهامه، وقيامه أو من ينوب عنه بزيارات ميدانية للمواقع المراد التحقق منـها ما أمكن ذلك، وجمع الأدلة والبراهين والمعلومات بشأن كل حالة على حده، من الجهات ذات العلاقة، واستدعاء من يراهم الفريق والاستماع إلى أقوالهم".
وسيعمل الفريق جنباً إلى جنب مع "وحدات تقييم الحوادث" التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية ونظيراتها في دول التحالف، والتي تعمل منذ انطلاق عمليات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على تقييم الحقائق والظروف المحيطة بكل حادثة يتم الإبلاغ عنها، ورفع النتائج والتوصيات واستخلاص الدروس المستفادة منها.
كما أعربت قيادة قوات التحالف عن أسفها لصدور تقارير إعلامية وادعاءات من منظمات حقوقية تزعم سقوط ضحايا مدنيين من جراء قصف التحالف، ووصفتها بأنها عارية عن الصحة ولا تستند إلى أي أدلة أو براهين دامغة، وتدعو قيادة قوات التحالف إلى تحري الدقة والمهنية قبل نشر مثل تلك الادعاءات، والاستعانة بمصادر موثوقة وأدلة معتبرة.
وأكدت قيادة التحالف "على احترامها والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد، وتأسف بشدة لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن، وتؤكد مجدداً على أنها تأخذ بكافة الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة، والصحفيين والإعلاميين، وتتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد على تعاونها التام مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مهامها الإنسانية المنوطة بها، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين".
وفي مؤتمر صحفي اليوم الأحد، قال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد العسيري: "لا نستبعد وجود أخطاء بشرية لأسباب مختلفة، ونقوم بتقييم هذه الحوادث، وقد حققنا في جميع الادعاءات عن سقوط مدنيين في القصف، والحكومة اليمنية أحيانًا تطلب التحقيق في بعض الادعاءات، ونؤكد أنَّ هذه التقارير عارية من الصحة، ولا تستند إلى أية أدلة أو براهين".
وأضاف: "لدينا قواعد تنظم عملية تحديد الأهداف خلال العمليات العسكرية، كما لدينا قواعد تمنع استهداف مناطق مدنية حتى لو تواجد فيها مسلحون".
وأوضح أنَّ "قوات التحالف تحترم القوانين والأعراف الدولية كافة، وشكلت فريقًا مستقلاً عالي المستوى للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، والخروج بتقرير موضوعي لكل حالة، وأن القيادة تستعين بذوي الخبرات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمساعدته في تأدية مهامه".
وأشار إلى أن "الطائرات المشاركة في عمليات التحالف تسجِّل الرحلة صوتًا وصورة، وتوجد إدارة تختص بكتابة تقرير عن نتائج كل غارة جوية".
وعن مستشفى أطباء بلا حدود في حيدان، أوضح أنه كان في قائمة تتضمن المناطق المحمية، مضيفاً أنَّ قصف التحالف في حيدان استهدف هدفا متحركا قرب المستشفى، وقد تعرض هذا الأخير لأضرار جانبية بسبب القصف، وفي هذا السياق كشف عسيري أن التحالف يبحث مع منظمة "أطباء بلا حدود" سبل تفادي هذه الحوادث في المستقبل.