جوارديولا لن يكون في أرض مجهولة بالسيتي
لن يكون جوارديولا في أرض مجهولة في مانشستر سيتي، كونه سيلتقي مع مسؤولين عمل إلى جانبه أثناء تدريبه فريق برشلونة الإسباني.
ستفضي قصة الحب الأفلاطوني الأزلية بين مانشستر سيتي، ثاني ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وبيب جوارديولا، إلى زواج الصيف المقبل، بعد إعلان النادي الإنجليزي اليوم الاثنين أن الأسباني سيكون مدرباً للفريق لثلاثة مواسم.
ويطارد مانشستر سيتي منذ سنوات طويلة هذا المنتج الكاتالوني الخالص ابن الخامسة والأربعين، والمفعم بروح برشلونة والذي نجح في النهاية أن يضع خاتم الزواج في إصبعه.
وكتب النادي الإنجليزي على موقعه في شبكة الإنترنت: "مانشستر سيتي يؤكد أنه بدأ ثم أنهى في الأسابيع الماضية مفاوضات التعاقد مع بيب، هذه المفاوضات كانت استمراراً لتلك التي بدأت عام 2012"، والتي كانت مع كل تراجع في نتائج الفريق تعيد شبح قدوم وشيك لمدرب برشلونة بين 2008 و2012.
لكن مانشستر سيتي لم ينس أن يقوم بلفتة عطف تجاه التشيلي مانويل بيليجريني (62 عاما) المدرب الحالي الذي سينهي مهمته الصيف المقبل، بعد 3 سنوات من الإشراف على الفريق.
وقال في هذا الصدد: "مانويل الذي يدعم بقوة قرار النادي واتصالاته، يركز بشكل كامل على الأهداف التي نتطلع إليها هذا الموسم. احتراماً له وللاعبين، رغب النادي بأن يعلن قراره للملأ وأن يُزيل ضغط التكهنات غير الضروري".
وكان جوارديولا أفصح في 5 يناير عن رغبته في ترك فريقه الحالي بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا، وقال: "أريد أن أدرب في انجلترا. لا زلت شابا وأنا بحاجة إلى تحد جديد وهذا هو السبب الوحيد".
وأضاف جوارديولا الذي سيمضي 3 سنوات في ألمانيا دون أن يتمكن حتى الآن من إحراز مسابقة دوري أبطال أوروبا، "3 سنوات، إنه وقت كاف. أرغب بالبقاء 30 عاما مع ناد واحد، لكني لست من هذا النوع".
وفي مانشستر سيتي الذي يتمتع بقدرة مالية هائلة منذ شرائه في العام 2008 من قبل الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات، لن يكون جوارديولا في أرض مجهولة كونه سيلتقي مع مسؤولين عمل إلى جانبهم في كاتالونيا.
وعمل لاعب وسط برشلونة من 1990 إلى 2001 والذي أصبح أحد أفضل المدربين في العالم، إلى جانب فيران سوريانو نائب رئيس برشلونة السابق والمدير التنفيذي حالياً لنادي مانشستر سيتي، أو تاشيكي بيجيرستاين زميله في الفريق الكتالوني سابقاً والمدير الرياضي في النادي الإنجليزي منذ 2012.
وإضافة إلى إعجابه غير المحدود بجوارديولا، يبحث مانشستر سيتي منذ سنوات عن نموذج كتالوني أثبت جدارته من أجل استنساخه في شمال انجلترا.
وأحرز جورديولا الذي دافع كلاعب عن ألوان أسبانيا في 47 مباراة دولية بين 1992 و2001، كمدرب بطولة اسبانيا 3 مرات متتالية مع برشلونة أعوام 2009 و2010 و2011، ودوري أبطال أوروبا مرتين (2009 و2011)، وهي البطولة التي لم يتجاوز فيها مانشستر سيتي الدور ثمن النهائي ويطمح بقوة للظفر بلقبها يوما ما.
وأحرز بيليجريني مع مانشستر سيتي بطولة الدوري المحلي وكأس رابطة الأندية المحترفة في 2014، لكن المدرب الذي أشرف على ريال مدريد الأسباني سابقاً (2009-2010)، سقط مرتين مع الفريق الإنجليزي أمام برشلونة على أعتاب ربع النهائي في المسابقة الأوروبية الأم.
والآن، حدد مانشستر سيتي بوضوح مستقبله وبات يأمل أكثر من أي وقت مضى بجذب أهم وأفضل اللاعبين في العالم الذين كانوا حتى الآن يرفضون الانضمام إلى صفوفه وحالوا دون تحقيق أهدافه الأوروبية، بمن فيهم البرازيلي نيمار، مهاجم برشلونة.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز